اعترفت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بسقوط أكثر من 56 قتيلاً وجريحاً في صفوفها في الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية البريطانية ليلة الخميس-الجمعة الماضيين على عدة مواقع حوثية في الحديدة وصنعاء وتعز.

وجاء في بيان للناطق العسكري للمليشيا الحوثية، يحيى سريع، أن عدد القتلى 16 شخصاً والجرحى نحو 40، وبثت قناة المسيرة التابعة للمليشيا صوراً قالت إنها نتيجة لضربة على مبنى إذاعة الحديدة، فيما عرضت مشاهد لأشخاص يتلقون العلاج في المستشفى.

وفي حين زعم سريع أن هناك مدنيين بين هؤلاء القتلى والجرحى، نقلت وكالة فرانس برس عن عامل في أحد مستشفيات الحديدة الذي استقبل الجثث والمصابين، أن غالبية هؤلاء كانوا من المقاتلين. 

وتلجأ مليشيا الحوثي إلى الكذب بشأن حصيلة قتلاها وجرحاها من المقاتلين، وهذه ليست المرة الأولى التي تزعم فيها سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الأمريكية البريطانية ضد مواقعها على خلفية استهدافها لخطوط الملاحة البحرية في المياه اليمنية.

وتعدّ هذه الحصيلة الأكبر التي يعلنها الحوثيون لعدد قتلاهم وجرحاهم منذ بدأت الولايات المتحدة في 12 يناير الماضي على رأس تحالف عسكري شنّ ضربات ضد مواقعهم لتقويض قدراتهم على استهداف حركة الملاحة البحرية.

وبعد غارات الخميس- الجمعة التي أوقعت هذا العدد من القتلى والجرحى في صفوفها، أعلنت مليشيا الحوثي عبر ناطقها العسكري استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" رداً على تلك الغارات، وهو ما نفته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان لها عقب الهجوم الحوثي.

وقالت القيادة في البيان: "في يوم 30 مايو/أيار… نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير ثماني طائرات بدون طيار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وفوق البحر الأحمر"، مشيرة إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية إلى جانب القوات المسلحة البريطانية عدة ضربات ضد 13 هدفاً للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها والمدعومة من إيران في اليمن ضمن إجراء دفاعاً عن النفس".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال الجمعة الماضية إن هذه الضربات "تمّ تنفيذها من أجل تقويض القدرات العسكرية للحوثيين بشكل إضافي، والحؤول دون وقوع هجمات جديدة على حركة الملاحة البحرية الدولية"، مشددا في تصريحات صحافية، على أن الضربات "تمّ تنفيذها في إطار الدفاع عن النفس في وجه تهديد متواصل يمثّله الحوثيون".

ومنذ 12 يناير الماضي تشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على المواقع العسكرية الحوثية بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي في اليوم السابق قرارا يخول الدول التي تتعرض سفنها لهجوم حوثي بالرد على الهجوم دفاعا عن النفس.

وأضاف بيان القيادة الأمريكية أنّ معلومات استخبارية "أكّدت" ضلوع موقعين في محافظة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة، مشيرا إلى أنّ الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد. 

ونفى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" صحة ما يتم الترويج له من قبل مليشيا الحوثي حول استهدافها حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" المشاركة في العمليات العسكرية المشتركة لردع الهجمات الإرهابية التي تنفذها المليشيا ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

ونقلت قناة العربية تأكيدات المسؤول العسكري الأمريكي بأن حاملة الطائرات الأميركية لم تتعرض لأي هجوم كما تدعي المليشيا الحوثية، وأنها مستمرة في تأدية مهامها لتأمين وحفظ وسلامة الأمن البحري. وعقب هذا النفي تراجعت المليشيا الحوثية عن كذبتها الواردة على لسان ناطقها العسكري في استهداف "آيزنهاور"، وظهر قيادي حوثي آخر، الأحد، ليعلن أن حاملة الطائرات الأمريكية ابتعدت عن المياه اليمنية بحوالي 200 كيلومتر شمال البحر الأحمر دون أن يتحدث عن إصابتها بأضرار كما زعم الناطق العسكري.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: حاملة الطائرات ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

الغارات الاسرائيلية على النبطية: جس نبض ام رسالة الى المستوطنين؟

استغربت مصادر حزبية متابعة الغارات التي نفذتها اسرائيل على منطقة النبطية، اذ انها عمليا استهدفت اماكن فارغة بالكامل، حتى انها لم تستهدف مبنى او منطقة جبلية.
وبحسب المصادر فإن هذه الغارات اما ان  تكون جس نبض لكيفية تعامل "حزب الله" مع هكذا تطور، ما يفتح المجال امام غارات اخرى او اقله استهدافات من نوع اخر في اطار خرق اتفاق وقف اطلاق النار.
وترى المصادر ان هذه الغارات قد تكون ايضا محاولة لاستعادة التوازن بعد الذي قام به الحزب والاهالي عند الحدود وبالتالي رسالة الى المستوطنين اكثر منه رسالة للحزب.
وتوقع مصدر أمنّي لجوء الجيش الاسرائيلي إلى القيام باستفزازات عسكرية خلال الفترة الفاصلة عن 18 شباط الموعد الممدّد لمهلة الانسحاب من جنوب لبنان .واعتبر أن هدف هذه الاستفزازات التغطية على صورة النصر التي حصدتها المقاومة من خلال الانتفاضة الشعبية لأبناء القرى الحدودية في اليوم الستين لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلق مسار الانسحابات المتسارعة.
 

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
  • أدان استغلال قضية فلسطين.. مؤتمر خولان يدعو إلى وحدة قبلية لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة الجمهورية
  • سفير السودان لدى جوبا عصام كرار: متوقّع عودة أكثر من 4 آلاف لاجئ سوداني من جوبا إلى بورتسودان عقب أحداث العنف الأخيرة
  • عاجل| القيادة الوسطى الأميركية: نفذنا غارة دقيقة بسوريا استهدفت أحد عناصر منظمة حراس الدين التابعة للقاعدة
  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • جلحة كان ظاهرة صوتية أكثر منه قائد مليشيا عسكرية
  • الغارات الاسرائيلية على النبطية: جس نبض ام رسالة الى المستوطنين؟