مصر – حذر وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى من التقليل من عزيمة مصر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن معاهدة السلام مع إسرائيل ليست وثيقة للاستهلاك السياسي.

وقال موسى خلال مقابلة مع “دايلي نيوز إيجيبت” إن مصر ملتزمة بالسلام، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح الشعب الفلسطيني بكل حزم، وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.

وأدان وزير الخارجية المصري السياسات الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية، وخاصة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن هذه السياسات تهدد المنطقة بأكملها، وتقوض فرص السلام.

وشدد على أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة يجب أن يكون الأساس لأي مفاوضات سياسية معاصرة، مضيفا أن أي تأخير في تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى استمرار المقاومة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأضاف: “إذا استبعدنا إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، فإن ذلك يعني استمرار المقاومة وستنزلق المنطقة إلى عدم الاستقرار الدموي ما سيؤدي إلى أحداث مشابهة لأحداث 8 أكتوبر و9 أكتوبر والمزيد”.

وأشار موسى إلى أن مصر تمتلك عدة نقاط قوة يمكن استخدامها للضغط على إسرائيل، بما في ذلك معارضتها الثابتة للتهجير القسري، ومكانتها الدبلوماسية والاقتصادية والاستراتيجية.

وأكد وزير الخارجية الأسبق أن مصر لن تتراجع عن هذه القضية، ولن تقبل الضغوط الخارجية أو الاعتداءات على مصالحها الاستراتيجية، مضيفا: “إذا انفجرت مصر نتيجة لمثل هذه الأعمال، فإن التصعيد الناتج لن يكون في مصلحة أحد”.

وفيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل في رفح وعلى طول محور فيلادلفيا، قال موسى إنها “استمرار لسياساتها الاستعمارية والعنصرية القائمة على افتراضات قديمة حول اذدراء العرب واستعدادهم للخضوع”، مضيفا أن “هذا النهج لم يعد قابلا للتطبيق في العالم الحديث والشرق الأوسط الجديد الناشئ”.

وقال موسى عن الردود الأخيرة في الإعلام الأمريكي التي تقترح أن مصر تهدد بتجميد معاهدة السلام أو العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل إن “مفهوم الضغط متبادل بطبيعته، موضحا أن معاهدة السلام مرتبطة بشكل عميق بمصالح استراتيجية حيوية تشمل التوازنات الإقليمية والدولية”.

وفي سياق آخر، دعا موسى إيران إلى تبني المبادرة العربية للسلام لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وقال إن “إيران يجب أن تلعب دورا بناء في المنطقة، وأن تتخلى عن سياساتها التي تزعزع الاستقرار”.

وأكد موسى أن “هجمات السابع من أكتوبر حطمت الصورة المصطنعة لإسرائيل كحصن للقوة والديمقراطية، وكشفتها على حقيقتها: قوة محتلة وقمعية”، مضيفا أن “الرفض الفلسطيني القاطع لقبول الإذلال وجهود التطبيع أشعلت روح المقاومة المتجددة ضد الاحتلال، ما قوض السردية الإسرائيلية”.

المصدر: القاهرة 24

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع شبكة طرق في أكبر مستوطنات الضفة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، المصادقة على مشروع شق طريقين جديدين في الضفة الغربية المحتلة، ما يعزز النشاط الاستيطاني في منطقة معاليه أدوميم.

وقال مكتب نتانياهو في بيان: "وافق مجلس الوزراء الأمني الليلة الماضية على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لبناء طرق بديلة، مما سيؤدي إلى بناء شبكة طرق جديدة في منطقة معاليه أدوميم".

وأضاف أن هذا المشروع "سيحسن تالياً حركة المرور ويعزز البنية التحتية للنقل بين القدس ومعاليه أدوميم، وشرق منطقة بنيامين، مما يسمح باستمرار تطوير المستوطنات في منطقة إي 1".

وتقع المنطقة "إي 1" خارج القدس في الضفة الغربية، ويعيش فيها بدو.

حولتها إلى مستوطنات مستقلة..إسرائيل تفصل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية - موقع 24أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على خطة لفصل 13 حياً استيطانياً يهودياً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المناطق المجاورة لها.

ومن المقرر أن يلتف أحد الطريقين المخطط لهما حول الطريق الحالي، ويسمح للفلسطينيين في المنطقة بالوصول إلى القرى، دون استخدام الطريق الرئيسي.

وأعلنت إسرائيل مراراً مشاريع بناء في هذه المنطقة الواقعة بين القدس والبحر الميت.

وتعد معاليه أدوميم واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، إذ يتجاوز عدد سكانها 40 ألفاً.

ويدين الفلسطينيون ومنظمات غير حكومية هذه المشاريع التي تقطع الضفة الغربية إلى قسمين، وتمنع قيام دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً.

وقال نتانياهو في البيان: "نواصل تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين، وتوسيع مستوطناتنا".

وأضاف أن "الطريق الجديد سيعود بالنفع على جميع سكان المنطقة، وسيسمح بحركة مرور سلسة، وتحسين الأمن، وإنشاء رابط استراتيجي بين القدس ومعاليه أدوميم وغور الأردن"، وهي 3 مناطق تقوم فيها إسرائيل بتطوير المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي.

من جهتها، وصفت منظمة السلام الآن غير الحكومية المناهضة للاستيطان المشروع بأنه "طريق جديد للفصل العنصري".

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها حوالي 3 ملايين فلسطيني، إلى جانب ما يقرب من نصف مليون مستوطن إسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توسع شبكة طرق في أكبر مستوطنات الضفة
  • نائبة: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار الإقليمي
  • وزير الخارجية الإيراني: أمريكا لا تستطيع الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن وقتل المدنيين
  • عراقجي: لا تستطيع أمريكا الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفكيك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني
  • مستشار إسرائيلي لنتنياهو: تركيا ليست خصمًا يمكن التهاون معه
  • الإيكونوميست تطلق تنبؤا “مرعبا” بشأن مستقبل إسرائيل: تتجه نحو كارثة غير مسبوقة
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيل
  • إسرائيل تهدد لبنان: لن نسمح بالعودة الى واقع 7 اكتوبر
  • بافل طالباني يشعل الجدل في كركوك.. هل تهدد تصريحاته التوافق السياسي؟