استقبل وفد من حركة "أمل" برئاسة ممثل الرئيس نبيه بري عضو هيئة الرئاسة الدكتور خليل حمدان، وزير خارجية إيران السيد علي باقري في المطار. ضم الوفد: عضو المكتب السياسي الدكتور طلال حاطوم ومسؤول العلاقات الخارجية المركزي الدكتور علي حايك وممثل الحركة في إيران الدكتور صلاح فحص. ألقى حمدان كلمة الرئيس بري قال فيها: "معالي وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي باقري المحترم، اصحاب السماحة والسعادة والسيادة والفضيلة.

ارحب بكم في بلدكم الثاني لبنان باسم أخي رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل الاستاذ نبيه بري، الذي شرفني بتمثيله لاستقبالكم والوفد المرافق على ارض مطار بيروت".
   

أضاف: "هي مناسبة هامّة للاعراب عن تقديرنا لجهود قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدعم مسيرة المستضعفين في العالم، ونحن في مناسبة الذكرى السنوية لارتحال قائد الثورة الاسلامية الايرانية الامام روح الله الموسوي الخميني الذي أسس لثورة انتصرت وشكلت تحدياً لكل قوى الاستكبار العالمي، وأعادت تصنيف تاريخ ما قبل الثورة الاسلامية وما بعدها كحد فاصل يشهد على متغيرات لا تغيب عن بال احد. هي ثورة منها وفيها الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر والشهيد مصطفى شمران، وقافلة لا تنتهي وتستمر بالمرشد الاعلى الامام السيد علي الخامنئي حفظه الله".
 

تابع: "معالي الوزير، ان زيارتكم هذه تأتي في ظروف بالغة التعقيد وبخاصة أن العدو الصهيوني يستمر في حرب الابادة في حق الشعب الفلسطيني في رفح وكامل غزة، حيث يَشهَد العالم بالصورة الحية المباشرة على مسلسل مجازر الاطفال وهم في مخيمات أعلن العدو الصهيوني انها اماكن آمنة، ولكن آلة الدمار بأيدٍ صهيونية واسلحة أميركية حولت حياتهم الى جحيم وموت، وقد دانت هذا الاجرام دول وهيئات وحركات شبابية وطالبية على مساحة العالم، وكذلك منظمات دولية حقوقية، كما اشار حكم محكمة العدل الدولية، ولكن دعم الانظمة الاستبدادية والطاغوتية حال دون ردع العدو الصهيوني حيث تتوقف مفاعل القوانين عند حدود الكيان الغاصب المتمثل بالعدو الصهيوني وقيادته المجرمة".
 

وقال: "معالي الوزير، أمام هذا الإجرام والمآسي الكبيرة والالام المبرحة، يبقى الأمل معقود على مقاومة الشعب الفلسطيني الأبي في غزة والضفة، وكل جهات الارض، لتبقى فلسطين المكون الجمعي لكل احرار وشرفاء العالم، وهي مناسبة للاعتزاز بالشهداء والمقاومين في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران على مساحة العالم".
 

أضاف: "معالي الوزير، في لبنان تقوم المقاومة بدورها الريادي لدرء الخطر المحدق، واذا كنا نؤكد تمسكنا بالقرار 1701 فإننا ندعو الى تدخل الامم المتحدة والدول المنضوية تحت ميثاقها، لتضع حداً لتمادي العدو الصهيوني في خرق هذا القرار وهي خروق تجاوزت الثلاثين ألف خرق بري وبحري وجوي، تلك الخروق التي يتمادى بها العدو  توجب على المقاومة استمرارها في التصدي ودفع العدوان في زمن شريعة الغاب، وكما يقول الامام المغيب السيد موسى الصدر:"لا ِحياة للضعيف تحت نور الشمس"، فمن خلال التمسك بمقاومتنا بخَطٍ بَذَل فيه شهدؤانا أنفسهم فإننا نتمسك بوحدتنا الوطنية وعيشنا الواحد لنحمي لبنان بالقاعدة الماسية: الجيش والشعب والمقاومة".
 

ختم: "معالي الوزير لقد سبق واستقبلنا في هذا المكان، لمرات عدة، الوزير الشهيد أمير حسين عبد اللهيان، الذي طالما حمل مع لبنان الكثير من الهموم في قلبه وعقله بإرادته الرائعة، واننا نستذكره بألم. اننا من خلالكم نعود لنتقدم بتعازينا الحارة للقيادة والشعب في ايران برحيل الرئيس رئيسي والوزير عبداللهيان واخوانه بهذا المصاب الأليم. أهلا بكم وشكراً على جهودكم".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدو الصهیونی معالی الوزیر

إقرأ أيضاً:

رمضان في غزة على وقع التنصل الصهيوني.. صيام دائم وحرمانٌ من أبسط متطلبات العيش

يمانيون ـ محمد الكامل

يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان المبارك تحت وطأة التشرد والجوع والفقر والفقد والألم نتيجة 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية واستمرار العدوّ الإسرائيلي في تكثيف اعتداءاته جنوب وغرب رفح في القطاع ولليوم 43 منذ وقف إطلاق النار.

ويعيش سكان قطاع غزة في خِيامٍ تفتقد لأبسط مقومات الحياة بعد أن دمّـر العدوّ الإسرائيلي منازلهم، فيما يواجهون نقصًا حادًّا في الغذاء والماء والدواء، وسط انهيار كُـلّ مقومات الحياة.

 

الحرمان يستقبل شهر رمضان:

ومع حلول شهر مضان المبارك يجد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر أنفسهم وسط واقع مأساوي مرير، ومعاناة لا سابق لها في التاريخ المعاصر، بحرب إبادة صهيونية تلقي بظلالها الكارثية على الحياة اليومية، رغم سريان وقف إطلاق النار فإنَّ الفرحة تكاد أن تكون غائبة في ظل التهديد الصهيوني باستئناف العدوان والدعم الأمريكي الجديد لجيش العدوّ الإسرائيلي بأسلحة تقارب قيمتها 4 مليارات دولار.

الفرحة في غزة حَـلّ مكانها الحزن والمشقة مع وجود الآلاف تحت الركام، والجوع ينهش أجساد الصغار والكبار منذ ما يزيد عن 16 شهرًا.

ويواجه مليونٌ ونصفُ مليون فلسطيني مأساة التشرد القسري وخطر المجاعة، في استخفاف صهيوني واضح بالقوانين الإنسانية والدولية وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق.

وعلى مدى 42 يومًا لم يلتزم العدوّ الصهيوني بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وإصراره على المماطلة وتمديد المرحلة الأولى من الاتّفاق وعرقلة كُـلّ الجهود التي تتضمن نجاحها؛ مِن أجلِ تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب على حساب الالتزام ببنود عملية وقف إطلاق النار في مراحلها الثلاث، وخَاصَّة فيما يتعلق ببروتوكولها الإنساني بإدخَال المساعدات الإنسانية بعد النقص الحاد في الغذاء والدواء، وعدم إدخَال الخيام والبيوت المتنقلة في ظل الوضع المأسوية الذي يعيشه السكان، تحت وطأة الفقد والحصار بخيام مهترئة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأَسَاسية، هي عبارة عن أقمشة وأكياس النايلون وأغلفة الدقيق والقمح، لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.

 

نزعة صهيونية دائمة في السلم والحرب:

في المقابل حركة المقاومة الإسلامية حماس ملتزمة بكل البنود منذ اليوم الأول لبدء وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من الاتّفاق من خلال إطلاق صراح 37 أسيرًا من الصهاينة ما بين أحياء وأموات، في حين ماطل العدوّ الإسرائيلي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خلال عمليات التبادل المتفق عليها في المرحلة الأولى.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضَها كُـلَّ العراقيل الصهيونية التي تحول دون إتمام المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار واستحقاقاتها المعروفة، مطالبةً الوسطاءَ بالضغط على العدوّ الإسرائيلي لسرعة تنفيذ كامل التزامات المرحلة الأولى من الاتّفاق، ومن ثم الدخول إلى المرحلة الثانية التي لن تحدُثَ إلا بعد التزام العدوّ الصهيوني بكل ما التزم به في المرحلة الأولى.

وأوضحت أن هناك حاجةً ماسَّةً وطلبًا متزايدًا لإدخَال الخيام والبيوت المتنقلة والمساعدات الإنسانية والمستلزمات الضرورية من المواد الغذائية ومواد البناء والمعدات الثقيلة للجهات المختصة لجهاز الدفاع المدني؛ مِن أجلِ فتحِ الشوارع ورفع الأنقاض والبحث عن جثامين شهداء ومفقودين لا زالوا تحت الركام والمنازل التي دمّـرتها الطائرات الإسرائيلية بعد عدوان صهيوني استمر لأكثر من 470 يومًا.

الساعات القادمة هي ساعاتٌ حاسمة، تتضح فيها الرؤية إذَا كان فعلًا سيتم الدخول في المرحلة الثانية من الاتّفاق أَو ربما تعثر المفاوضات وعودة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أمريكي، في ظل تهديدات مجرم الحرب نتنياهو التي ترافقت مع إعلانِ قوات العدوّ الصهيوني إغلاقَ معابر قطاع غزة، وأوقفت إدخَال البضائع والمساعدات، مع نهاية المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار دون تنفيذ كامل الالتزامات.

وذكرت هيئة البث الصهيونية، أن حكومة كيان العدوّ أمرت قواتها بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.

فيما أوردت القناة الـ 14 الصهيونية أن قرارًا بإيقاف شحنات المساعدات إلى قطاع غزة اتُّخذ خلال مباحثات عقدها نتنياهو الليلة الماضية، مشيرة إلى أن القرار اتُّخذ بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.

وقال مكتب المجرم بنيامين نتنياهو: مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، قرّر رئيسُ الوزراء نتنياهو وقف إدخَال البضائع والإمدَادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم.

وفي مقابل ذلك، اعتبرت حماس قرار وقف المساعدات، ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتّفاق، داعيةً الوسطاء والمجتمع الدولي للتحَرّك للضغط على العدوّ لتنفيذ التزاماته ووقف إجراءاته العقابية بحق نحو مليونَي إنسان بغزة.

وأوضحت في بيان، الأحد، أن نتنياهو يحاول فرضَ وقائعَ سياسية على الأرض بعد فشل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى 15 شهرًا، مؤكّـدةً أن مزاعمَ الكيان الإجرامي بشأن انتهاك الحركة لاتّفاق وقف إطلاق النار هي ادِّعاءات مضللة لا أَسَاس لها.

وجَدَّدَت حركة حماس التأكيد على أن “جميع المشاريع والمخطّطات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه مصيرها الفشل والانكسار”.

كما جَدَّدَت التزامها الكامل “بتنفيذ الاتّفاق بمراحله الثلاث، ومستعدون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، ونتنياهو وحكومته يتحملان المسؤولية عن تعطيل المضي بالاتّفاق”، مؤكّـدةً أن “السبيل الوحيد لاستعادة أسرى العدوّ هو الالتزام بالاتّفاق والدخول الفوري بمفاوضات بدء المرحلة الثانية”.

 

حيثيات ومآلات الغطرسة الصهيونية:

ومع التدمير الممنهج والحصار الذي لا ينتهي والتخاذل العربي والإسلامي غير المبرّر تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية نتيجة القيود الصهيونية المفروضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في ظل الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون لتوفير الطعام والماء الصالح للشرب، حتى أصبحت وجبتَا الفطور والسحور غير متاحتين للجميع.

وتأتي العربدة الإسرائيلية بعد ضوء أخضر أمريكي منحه “المعتوه” ترامب، حينما صرّح قبل يومين بأنه من حق الكيان الصهيوني اتِّخاذ الإجراءات المناسبة في غزة، في إشارة إلى موافقة أمريكية على نسف اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعودة لمربع العدوان والحصار في عجز العدوّ عن إخراج كامل أسراه بالقوة، أَو بالالتفاف على الاتّفاق الذي يريد المجرم نتنياهو القفز على استحقاقات المرحلة الأولى، بمباشرة مرحلة ثانية وربما ثالثة ورابعة هدفها فقط إخراج الأسرى الصهاينة والقفز على الحقوق العادلة والمشروعة للفلسطينيين، وفي مقدمتها العيش وسط مقومات الحياة.

ورغم الفقد والجوع والألم والتهديدات المُستمرّة باستئناف العدوان الإسرائيلي وتوجيهات المجرم نتنياهو بإغلاق كُـلّ المنافذ والمعابر في القطاع إلا أن أهالي قطاع غزة يقتنصون لحظات من الفرح والأمل بتزيين شوارعهم وركام منازلهم المدمّـرة فرحًا وابتهاجًا بشهر رمضان المبارك، على أمل أن يقوم الوسطاءُ بدورهم وتحمُّلِ مسؤوليتهم.

المصدر: المسيرة

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ36
  • قوات العدو الصهيوني تقصف مناطق متفرقة من قطاع غزة وتتوغل في رفح
  • التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟
  • رمضان في غزة على وقع التنصل الصهيوني.. صيام دائم وحرمانٌ من أبسط متطلبات العيش
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • الأردن يدين قرار وقف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد في استقبال رمضان 1446هـ
  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • السيد القائد: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة ولبنان