مستوطنون يقتحمون مقام يوسف بنابلس وسط اشتباكات مع مقاومين
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
اقتحم عشرات المستوطنين فجر اليوم الاثنين، “مقام يوسف”، في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس وسط اشتباكات بين مقاومين وقوات العدو.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا “مقام يوسف” وسط حماية كبيرة من جيش العدو التي اقتحمت المنطقة الشرقية للمدينة من حاجزي عورتا وبيت فوريك ترافقها جرافة، لتأمين اقتحام المستعمرين.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال نشرت القناصة فوق عددا من المبان في محيط مقام يوسف، واغلقت شارع عمان بسواتر ترابية.
وأضافت أن قوات العدو أرسلت تعزيزات عسكرية “ضخمة” من جهة معسكر حوارة و”شارع إيتمار”، قرب نابلس، باتجاه المنطقة الشرقية من المدينة.
ووصلت عدة حافلات تقل مستوطنين بحراسة مشددة من آليات العدو عبر حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، إلى قبر يوسف، كما سجل وصول مجموعة أخرى من المستوطنين مشيا على الأقدام من منطقة الطور وعبر حي الضاحية.
واستهدف مقاومون قوات العدو المنتشرة في المنطقة الشرقية بعدد من العبوات الناسفة محلية الصنع.
ونوهت المصادر إلى سماع دوي انفجار وإطلاق نار في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، إلى جانب إطلاق نار متقطع في الأحياء الغربية من المدينة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغتال فلسطينيا بنابلس ويواصل التهجير في طولكرم
اغتالت قوة إسرائيلية خاصة شابا فلسطينيا، مساء اليوم الخميس، في مدينة نابلس، في حين، يواصل جيش الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مخيم طولكرم ويدفع بتعزيزات عسكرية شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قاسم عكليك (42 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في نابلس.
واقتحمت قوات إسرائيلية بمركبات مدنية نابلس وأطلقت النار على فلسطيني كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرق المدينة. وقال شهود إن الفلسطيني أصيب في رأسه قبل احتجازه.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الشهيد العكليك، أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وتحرّر قبل سنوات قليلة، ورزق بطفلين عن طريق النطف المهربة خلال تواجده في الأسر.
وتأتي العملية في نابلس بالتزامن مع عدوان متصاعد شمال الضفة الغربية بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل محافظة طولكرم.
الشهيد البطل العقيد بالأمن الوطني والأسير المحرر "قاسم عكليك" برصاص قوات الاحتلال الخاصة في مدينة نابلس. pic.twitter.com/bXbHFb7g6P
— قناة عودة الفضائية (@AwdehTV) January 30, 2025
عدوان متواصلفي هذه الأثناء، دفعت قوات الاحتلال مساء اليوم، بمزيد من التعزيزات العسكرية من آليات وجرافات إلى طولكرم، تزامنا مع استمرار العدوان على المدينة ومخيمها، وما رافقه من تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وتهجير المواطنين.
إعلانوقالت مصادر فلسطينية إن المخيم يشهد انتشارا كبيرا للقناصة فوق المباني العالية داخل المخيم ومحيطه، بعد الاستيلاء عليها وإجبار سكانها على مغادرتها، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وتفجير عدد من المنازل، وتجريف مداخل أخرى وإغلاقها بالأتربة، واحتجاز سكانها داخلها بظروف صعبة.
وتواصل قوات الاحتلال إجبار سكان المخيم على مغادرة منازلهم والخروج نحو المدينة، وتحديدا من حارات: العكاشة والغانم والنادي والمطار، ما فاقم من معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.
قتل الاحتلال عشرات الفلسطينيين بجنين منذ بدء العملية العسكرية بينهم الطفلة ليلى الخطيب 30 شهرا (رويترز)وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"وفا"، إن ظروف المخيم ما زالت صعبة للغاية في ظل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية التي تصل إليه، وما يرافقها من تجريف متواصل للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأشار إلى "خروج آلاف الفلسطينيين، تم إجبارهم بتهديد السلاح على مغادرة المخيم، وأصبحوا مشتتين في كافة ضواحي المدينة".
كما حذر سلامة من النقص الحاد في الحليب وفوط الأطفال والطعام ومياه الشرب والدواء للأمراض المزمنة لكبار السن داخل المخيم، مضيفا أن هناك مناشدات عاجلة من مواطنين ما زالوا في منازلهم، يعانون من قطع خطوط المياه والكهرباء ما يشكل خطورة على ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيشون على أسطوانات الأكسجين.
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 900 فلسطيني بالضفة منذ 7 اكتوبر 2023 (رويترز) تشييع جثامين 10 شهداءفي غضون ذلك، شيّع آلاف الفلسطينيين ببلدة طمون جنوب شرق مدينة طوباس (شمال)، جثامين 10 فلسطينيين استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدفهم مساء الأربعاء.
وانطلق موكب تشييع الجثامين العشرة من أمام "مستشفى طوباس التركي الحكومي" إلى منازل عائلاتهم في البلدة، قبل مواراتهم الثرى.
إعلانورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وللمطالبة بالثأر، بحسب شهود عيان.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت أمس الأربعاء "باستشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون".
الفلسطينيون يشيعون 10 شهداء قتلهم الاحتلال في طمون قرب طوباس (رويترز) المقاومة تتصدىمن جهتها، أعلنت (سرايا القدس – الضفة الغربية) اليوم الخميس أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور شمالي الضفة الغربية.
وفي جنين، قالت السرايا إنها أوقعت اليوم قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت "السرايا" -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إنها فجرت المنزل المفخخ بعد أن استدرجت قوة من لواء غولاني إليه في إطار ما سمتها عملية هندسية معقدة.
كما أعلنت عن تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري بمحيط "محور الحصان"، في مخيم جنين.
أما في طولكرم، فذكرت "السرايا" أن مقاتليها يخوضون معارك مع قوات الاحتلال داخل أزقة المخيم، مشيرة إلى أنهم "يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة".
هجرت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من مخيمي جنين وطولكرم (رويترز)وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 892 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.