دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى إيقاف ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العدوانية ضد الفلسطينيين، واصفاً إيّاه بالهمجي المتعطش للدماء.

جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) في العاصمة أنقرة.

وفي هذا الخصوص، قال أردوغان: “يجب وقف هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة”.

وأوضح أن “تركيا تعارض في كل المنابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاما وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها”.

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، قال الرئيس أردوغان: “لا يمكن لتركيا أن تنعم بالسلام وتشعر بالأمان ما لم تجفف المستنقعات التي تنتج الإرهاب في شمال العراق وسوريا”.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية والمجزرة المستمرة في غزة منذ حوالي 8 أشهر، على رأس جدول أعمالهم.

ولفت الرئيس التركي إلى أنّ “المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم النازحين بمدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، تذكّر من جديد بأنّ سياسة الاحتلال والاضطهاد والتدمير لم تبدأ الآن، عندما يتم استعراض تاريخ المجازر والإبادات الجماعية للصهيونية”.

وشدد على أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل السبل. ولن يغير موقفها أي ضغط أو تهديد.

ووصف الرئيس أردوغان، ما تقوم به حركة حماس والفلسطينيون بأنه “نضال بطولي”، فهم “لا يدافعون به عن أرضهم فحسب، بل عن الأناضول، مقابل وهم الأرض الموعودة”.

وقال: “إخواننا الفلسطينيون يدافعون عن القيم الإنسانية في غزة. وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين تؤكد ذلك”.

وأشار إلى أنّ حركة حماس تنظر بإيجابية إلى عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير، المتعلق بوقف إطلاق النار. فيما كان رد نتنياهو بالمقابل سفك الدماء وارتكاب المجازر.

ومساء الجمعة، ادعى بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

المصدر: تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

وصرح ماكرون، لإذاعة فرنس إنتر: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

 

وقال خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر، إن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

 

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

 

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

 

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

 

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو.

 

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

 

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية، وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

 

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

 

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

 

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • مقربون من نتنياهو يدرسون إغراء السنوار بمغادرة غزة إلى هذه الدولة
  • نتنياهو: أبلغت الرئيس الفرنسي بأن حظر السلاح على إسرائيل سيعزز قوة إيران
  • مراجعة عام من الحرب: أهداف نتنياهو بين النجاح والفشل
  • نتنياهو: إسرائيل سترد على هجمات إيران
  • وسط مخاوف من تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي .. بايدن: لم أتحدث إلى نتنياهو
  • بايدن: لم أتحدث مع نتنياهو بشأن الرد على الهجوم الإيراني
  • الرئيس الفرنسي يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة
  • كيف رد بايدن على سؤال حول تأثير نتنياهو على الانتخابات الرئاسية؟
  • 7 حروب إسرائيلية على غزة بينها 5 في عهد نتنياهو منذ انسحابها الأحادي عام 2005
  • “نبي الغضب” يهاجم نتنياهو ويدعوه لفهم استحالة تدمير حماس وإخضاع حزب الله