وتقع تلك البلدة التي كان عدد سكانها أقل من 180 شخصاً قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال غربي دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية.

والجمعة، أشاد وزير الدفاع الروسي الجديد أندري بيلوسوف بـ«التقدم» الذي أحرزه جيشه في أوكرانيا «في كل الاتجاهات التكتيكية»، وأوضح أن القوات الروسية احتلت 880 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية منذ الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

وتعلن موسكو منذ أشهر السيطرة على قرى وبلدات خصوصاً في شرق أوكرانيا وشمالها الشرقي، حيث بدأت في 10 مايو (أيار) هجوماً برياً في خاركيف، ودفع هذا الهجوم القوات الأوكرانية لإرسال تعزيزات إلى المنطقة؛ ما يهدّد بخسارتها مناطق أخرى على الجبهة.

ويعاني الجيش الأوكراني نقصاً في العدد والذخيرة، علماً أن واشنطن أقرت، الشهر الماضي، مساعدة جديدة لكييف بقيمة 61 مليار دولار بعد أشهر من التجاذبات في الكونغرس الأميركي.

في سياق متصل، أصيب 9 أشخاص في هجمات أوكرانية طالت منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا، وفق ما أفاد به حاكما المنطقتين، الأحد.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف في بيان نُشر على «تلغرام»: «إثر قصف مدينة شيبيكينو، أصيب 6 مدنيين»، لافتاً إلى أنهم «نُقلوا إلى المستشفى»، وأوضح أن 5 من الجرحى كانوا داخل حافلتين والسادس في الشارع، وقد أصيبوا بشظايا قذائف.

وشيبيكينو مدينة يقطنها 40 ألف شخص تقع قرب الحدود مع أوكرانيا، على مسافة أقل من 100 كيلومتر من خاركيف، ثاني المدن الأوكرانية والتي تشن القوات الروسية هجوماً على منطقتها منذ العاشر من مايو.

وتتعرض منطقة بيلغورود حيث تقع شيبيكينو لهجمات أوكرانية منتظمة، وتقول كييف إنها تستهدف ضمن الأراضي الروسية مواقع عسكرية يستخدمها الجيش الروسي لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على المدن الأوكرانية وشبكة الطاقة.

والأحد أيضاً، أعلن فياتشيسلاف غلادكوف وفاة مسؤول محلي «بسبب انفجار قنبلة» أسفر أيضاً عن إصابة 3 مسؤولين آخرين، لكنه لم يُدْلِ بمزيد من التفاصيل عن ملابسات ما جرى.

إضافة الى ذلك، أفاد حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بأن مسيَّرة أوكرانية أصابت «سيارة هذا الصباح» في المنطقة المذكورة؛ ما أسفر عن «إصابة 3 أشخاص نُقلوا إلى المستشفى».

من جهة أخرى، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفعاتها دمرت، الأحد، 24 طائرة مسيّرة من بين 25 طائرة أطلقتها روسيا ليل السبت - الأحد. وأضافت القوات الجوية على تطبيق «تلغرام» أن روسيا أطلقت أيضاً صاروخ «كروز» من طراز «إسكندر - كيه» باتجاه منطقة خاركيف الأوكرانية، وصاروخاً موجهاً مضاداً للطائرات، ولم تذكر ما الذي حدث للصواريخ

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك

أعلنت قيادة الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية الحدودية الفاصلة بين الدولتين.

اقرأ أيضاً: ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب


 

حماس ترد على على اتهامات نتنياهو بخصوص اتفاق غزة طلب روسي من حماس بعد إنجاز اتفاق غزة

وذكرت قيادة القوات الهجومية المحمولة جواً، في بيانٍ صحفي لها، :"تم أسر 27 عسكرياً مُعادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك في منطقة كورسك".

وتضمن المنشور مقطعاً مُصوراً يظهر فيه رجال بأزياءٍ عسكرية، قاموا بالتعريف عن أنفسهم باللغة الروسية. 

وقالت السلطات الأوكرانية أن المُحتجزين من وحدات مختلفة يتحدرون من مناطق متعددة من روسيا ومن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014"

وتابع البيان: "في وضع قتالي صعب، قاموا بالخيار الصائب: اختاروا تسليم السلاح، ما أنقذ حياتهم. جميع الجرحى تلقوا على الفور العناية الأولية"، مضيفا "ندعو الجنود الآخرين في الجيش الروسي.. إلى تسليم أنفسهم".

وكان الجيش الأوكراني قد شن هجوماً على منطقة كورسك في أغسطس الماضي، ونجحت أوكرانيا في السيطرة على أجزاءٍ من كورسك فيما يُمثل أول احتلال لأراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية. 

وكشفت أوكرانيا في وقتٍ سابق عن مُشاركة كوريا الشمالية في الحرب عن طريق إرسال جنود للقتال في صفوف روسيا خلال المعركة المُستمرة منذ 3 سنوات. 

وتأمل الجهات الدولية في إيقاف الحرب التي لها تأثير سلبي على الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع، وتسببت في خسائر بشرية كبيرة، بجانب الخسائر الاقتصادية التي طالت العالم أجمع. 

يعاني الشعب الأوكراني بشكل كبير جراء الحرب المستمرة التي خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية ومآسي إنسانية واسعة النطاق. منذ اندلاع النزاع، تعرضت المدن الأوكرانية للقصف المستمر، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من منازلهم. يعيش الكثيرون في ظروف قاسية، حيث يعانون من نقص في الغذاء، والماء، والكهرباء، وسط انهيار الخدمات الأساسية. تركت الحرب آثارًا نفسية عميقة، خاصة على الأطفال الذين تعرضوا لصدمات جسيمة نتيجة مشاهد العنف وفقدان أفراد من عائلاتهم.

إلى جانب ذلك، أدى النزاع إلى نزوح داخلي وخارجي واسع، حيث فرّ ملايين الأوكرانيين إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان، في حين يواجه النازحون داخل البلاد تحديات كبيرة في الحصول على مأوى ورعاية صحية. تفاقمت معاناة الشعب بسبب الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل. تحتاج أوكرانيا إلى دعم إنساني دولي مكثف لتخفيف معاناة المدنيين، مع العمل على تحقيق حل سياسي ينهي الصراع بشكل دائم.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • روسيا تُعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانيا
  • روسيا تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.. وتعلن استعادة أراض واسعة
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة سلافيانكا في دونيتسك
  • روسيا تعلن استعادة أراض سيطرت عليها أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت أكثر من 5.6 ألف شخص و40 دبابة و213 مركبة
  • بعد استخدامها في تدمير جسر بـ«دونيتسك»..10 معلومات عن قنابل «فاب 500» الروسية
  • الدفاع الروسية: تدمير جسرًا في دونيتسك باستخدام قنابل"فاب -500"
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
  • أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك