من جماهير الجزيرة إلى مبخوت: «التاريخ لا ينسى العظماء»
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
ودع الجزيرة، أسطورة الفريق، النجم علي مبخوت، بأجواء دافئة ومميزة للغاية، قبل وخلال مواجهة العين، التي تفوق فيها «فخر أبوظبي» 2-1، ليلة أمس على استاد محمد بن زايد في نهاية مشواره في دوري أدنوك للمحترفين.
ورفعت الجماهير «تيفو» بشعار «التاريخ لا ينسى العظماء»، إلى جانب رسائل الشكر واللافتات المختلفة التي قامت الجماهير برفعها تقديراً لعطاء السنوات الطويلة.
واصطف فريقا الجزيرة والعين لتحية علي مبخوت خلال دخوله أرضية الملعب، وبعد تكريمه من قبل جمال النعيمي المدير التنفيذي لنادي الجزيرة، قام علي خصيف بمبادرة طيبة، بعدما أصر منح شارة القيادة إلى مبخوت في المباراة الأخيرة، التي يظهر فيها بقميص الفريق.
ويعتبر علي مبخوت من أبناء النادي الذين تفتخر أكاديمية الجزيرة بإنجابهم، وهو الذي وصل الفريق الأول واستمر بالعطاء 16 موسماً متتالياً دون انقطاع، وأصبح الهداف التاريخي لدوري أدنوك للمحترفين، برصيد 218 هدفاً، كما أنه الهداف التاريخي لمنتخبنا الوطني برصيد 85 هدفاً.
وحقق مبخوت 8 ألقاب رئيسية مع الجزيرة، بالفوز بلقب الدوري 3 مرات، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة 3 مرات، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي مرة واحدة، وكأس السوبر الإماراتي مرة واحدة، إلى جانب المشاركة والتسجيل في منافسات كأس العالم للأندية.
وهو الذي توج هدافاً للدوري مرتين، وهداف كأس الخليج مرتين أيضاً، وهداف كأس آسيا في عام 2015، وهو صاحب أسرع هدف في تاريخ النهائيات الآسيوية.
وحاول علي مبخوت أن يسجل في ليلة الوداع، إلا أن راية الحكم حرمته من التسجيل في الدقيقة السابعة، قبل أن يقدم التمريرة التي جاء منها هدف فريقه الأول، ثم غادر في الدقيقة الأخيرة وسط تصفيق الجماهير خلال عملية استبداله.
وأكد جريجوري، مدرب الجزيرة، أنه يثق بقدرة الفريق على تقديم موسم أفضل في العام المقبل، وقال: «بالتأكيد سيظهر الجزيرة بشكل إيجابي أكثر عن هذا الموسم، سعينا لإنهاء الموسم الحالي بتحقيق الفوز ونجحنا في ذلك».
واعترف المدرب، أنه تفاجأ برحيل مبخوت عن صفوف الفريق، وقال: «لا أعلم خلفيات القرار، ويجب أن نحترم القرار، وسعيد بأننا احتفلنا في آخر مباراة لأحد أساطير النادي علي مبخوت، كان هذا مهماً بالنسبة للاعبين ولجميع أعضاء الفريق». أخبار ذات صلة مدرب «أوروبي» لاتحاد كلباء قريباً ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجزيرة العين دوري أدنوك للمحترفين علي مبخوت علی مبخوت
إقرأ أيضاً:
الرجاء والوداد في قمة بيضاوية بدون جماهير بالدوري المغربي
تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية صوب ملعب العربي الزاولي مساء غد الجمعة لمتابعة مباراة القمة بين الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء في الجولة الحادية عشرة من الدوري المغربي.
ويفقد ديربي العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، هذه المرة طابعه الحماسي المميز بغياب الجماهير التي اعتادت صناعة أجواء رائعة تحظى باهتمام أكثر من الأداء الفني للاعبين في السنوات الأخيرة حيث تعود مبدعو المدرجات في كثير من الحالات سرقة النجومية من لاعبي المستطيل الأخضر.
واستمر النقاش بين الناديين وممثلي السلطات المحلية على هامش التحضيرات حتى أمس الأربعاء، حيث تقرر رسميا إجراء الديربي دون حضور جماهيري بسبب التحديات اللوجستية والأمنية التي يطرحها صغر الملعب ومحيطه.
وتأتي المباراة بعد فترة التوقف الدولي التي منحت مدربي الفريقين الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء وتدريب اللاعبين على الخطط الفنية الجديدة.
وبعيدا عن الطابع الندي للمباراة، فإنها تحظى بأهمية كبيرة، حيث يواجه الفريقان حالة استعصاء مرتبطة بمجموعة من التحولات الإدارية والفنية التي عاشاها طوال الشهور الماضية.
ورغم أن الوداد، صاحب المركز السادس، متقدم على الرجاء، صاحب المركز الحادي عشر، في جدول الترتيب بخمسة مراكز كاملة، لا يتعدى فارق النقاط بينهما نقطتين، 15 نقطة للأحمر مقابل 13 للأخضر.
ويعد ديربي هذا الموسم اكتشافا جديدا بالنسبة لمجموعة من اللاعبين الجدد الملتحقين بالفريقين، فضلا عن مدربيهما الجنوب أفريقي رولاني موكوينا والبرتغالي ريكاردو سابينتو، وإن كان الأول في موقف أفضل نظرا للدعم الذي يحظى به من قبل الإدارة والجماهير رغم تذبذب النتائج، في حين أن الثاني لم يوفق في تحقيق الانطلاقة المرجوة، بل على العكس أنهى مسارا تصاعديا ناجحا للمدرب المؤقت عبد الكريم جناني.
وتستضيف مدينة القنيطرة الديربي الرباطي الذي يجمع بين فريقي الجيش الملكي واتحاد تواركة حيث يتطلع الأول إلى تجاوز عثرته الأخيرة حينما خسر أمام المغرب الفاسي، للإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة جاره كما كان عليه الأمر في مواجهاتهما الأخيرة.
أما ثالث مباريات الجمعة، فتجمع بين فريقي أولمبيك أسفي والنادي المكناسي في مواجهة فاصلة وحاسمة لا تقبل القسمة على اثنين لحاجة طرفيها لنقاطها الثلاث، بالنظر إلى وضعهما في جدول الترتيب، فالأول يحتل المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة ويتقدمه الثاني بنقطتين فقط في المركز الثاني عشر.
وتستأنف منافسات الجولة بعد غد السبت بديربي ثالث بين الجارين اتحاد طنجة والمغرب التطواني، لكن المباراة ستقام خارج المدينة بعيدا عن الجماهير.
وتأتي المواجهة في ظروف خاصة للفريقين، كان المغرب التطواني أكثر تأثرا بها إذ لم يحقق سوى سبع نقاط حتى الآن وظل رهين المركز قبل الأخير، في حين تغلب اتحاد طنجة على كل المعيقات معتمدا على لاعبي فئاته السنية وتمكن من تصدر الترتيب لأسابيع قبل أن يتراجع في الجولات الأربع الأخيرة التي اكتفى فيها بنقطتين فقط ليتراجع إلى المركز الثامن.
ويحل حسنية أكادير ضيفا على المتصدر نهضة بركان (23 نقطة) في مباراة لا تقل ندية وقوة وتشكل اختبارا للطرفين معا، فنهضة بركان يتطلع لتوسيع الفارق عن مطارديه والاستفادة من تعثرهم الأخير في رحلة بحثه عن لقبه الأول في تاريخ الدوري لكن سيكون عليه تخطي عقبة ضيفه الجنوبي الذي حقق صحوة في الجولات الأخيرة مكنته من الارتقاء للمركز الرابع (16 نقطة).
وفي مواجهة متكافئة، يلتقي في أولى مباريات الأحد فريق نهضة الزمامرة بضيفه شباب السوالم مع أفضلية لصاحب الأرض الذي نجح في تحقيق 9 نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة في وقت يفتقد فيه مضيفه للاستقرار من جولة لأخرى.
أما شباب المحمدية الذي أصبح وجوده بين كبار الدوري مهددا، فسوف يواجه بملعبه فريق الدفاع الحسني الجديدي في مواجهة يبحث فيها الأول عن أول فوز هذا الموسم، أما ضيفه فيتطلع لتأمين موقعه في جدول الترتيب والإبقاء على حظوظه في المنافسة على مركز متقدم.
وتجمع آخر مباريات الجولة بين فريقي الفتح الرياضي والمغرب الفاسي في لقاء يحظى بأهمية بالغة للطرفين، فمن جهة يتطلع الفتح إلى استعادة نغمة الانتصارات بعدما اكتفى بنقطة وحيدة في مبارياته الثلاث الأخيرة، ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث عشر، ومن جهة ثانية يسعى المغرب الفاسي إلى مواصلة مسيرته الموفقة والانفراد وحيدا بموقع المطاردة.