شهد وزير الصحة والسكان مراسم توقيع عقد شراكة استراتيجية بين مدينة الدواء المصرية «جيبتو فارما» وشركة «أبوت» الأمريكية للصناعات الدوائية، وذلك للتوسع في توطين إنتاج الدواء محليا، بأسعار اقتصادية تناسب المواطن المصري، وبجودة عالمية.

وقع عقد الشراكة من طرف مدينة الدواء المصرية، الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ومن طرف شركة أبوت الدكتور محمد قنديل مدير منطقة مصر والسعودية وأفريقيا بالشركة.

حضر مراسم توقيع عقد الشراكة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحية والوقاية، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء، والدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة لطب الوقائي، والدكتور عاصم سفتر نائب رئيس شركة أبوت لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا، وعدد من الجهات المعنية بالملف الدوائي.

تصنيع 6 أصناف من أدوية المسكنات

وفي كلمته، ثمن وزير الصحة الجهود التعاونية البارزة لإتمام هذه الشراكة الهامة، التي تستهدف تصنيع 6 أصناف من أدوية المسكنات والمضادات الحيوية، داخل شركة (جيبتو فارما) بطاقة إنتاجية 155 مليون عبوة خلال 5 سنوات، وذلك باستخدام نحو 9% من الطاقات الإنتاجية لـ(جيبتو فارما)، مؤكدًا أن الشراكة سيكون لها دور بارز في بناء ثقة المستثمرين الأجانب، والتعاون في تشغيل خطوط دوائية جديدة، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء.

وأكّد امتلاك الدولة المصرية لقدرات فنية وكوادر بشرية ومصادر تمويل، تؤهلها لأن تكون مركزًا رائدًا في الصناعات الدوائية والتصدير لدول إفريقيا وشرق آسيا وأوروبا، منوهًا إلى أن مصر لديها تاريخ حافل من النجاحات في مجال صناعة الدواء، منذ عام 1939.

ولفت إلى أنَّ الدولة حريصة على تبني استراتيجيات ناجحة للتخطيط للتوسع في الصناعات الطبية، مشيرًا إلى أهمية التشارك في وضع استراتيجية واعية لترشيد الاستهلاك الدوائي، فضلًا عن نشر التوعية بالاستخدام الصحيح للأدوية، وذلك لتجنب الإصابة بالأمراض مستقبلاً.

واستكمل أنَّ الدولة المصرية لديها رؤية مستقبلية واعية في ملف الصناعة الدوائية، بما يسمح لمدينة الدواء المصرية، أن تكون مركزًا رياديًا ومرجعًا للتطور وبناء الكفاءات، بحيث تكون أحد الركائز الأساسية للأمن الدوائي، وتؤسس لها مكانًا ثابتًا ضمن الصفوف الأولى عالميًا في الصناعات الدوائية.

ومن جهته، توجه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، بالشكر والعرفان إلى القيادة السياسية لدعمها المتواصل والقوي لتطوير واستدامة النظم الصحية، التي تُعد أحد الأهداف الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن الدولة المصرية تضع الملف الصحي نصب أعينها، مؤكدًا قدرة مصر على المنافسة الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية وأيضًا تصديرها للخارج، بامتلاكها للقدرات الواعية والكوادر البشرية التي تؤهل لإثبات كفاءتها وسط القطاعات الصحية العالمية.

مدينة الدواء تسير وفق نهج ورؤية متطورة

وفي كلمته، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هذه الشراكة تُعد انجازا جديدًا يُضاف إلى إنجازات مدينة الدواء المصرية، مؤكدًا أن المدينة تفتح أبوابها أمام جذب الاستثمارات العالمية الرائدة في مجال صناعة الدواء، مشيرًا إلى أن مدينة الدواء تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة لتطوير النظم الصحية، وتوفير الدواء ووصوله إلى مستحقيه بجميع أرجاء المحافظات بأسعار اقتصادية تتناسب مع المواطن المصري.

كما أكّد الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس إدارة جيبتو فارما، أن مدينة الدواء تسير وفق نهج ورؤية متطورة، هدفها بناء الثقة مع شركاء النجاح، بما يخدم مصلحة المريض في المقام الأول، اعتمادًا على الجودة والتطوير أثناء مراحل العملية التصنيعية، مضيفا أنَّ الحوكمة والاستراتيجية المتبعة داخل الهيئة، لها دور كبير في التقييم والمتابعة المستمرة وسرعة إتخاذ القرارات العاجلة، مُعلنًا أن المدينة ستنتج 95 مستحضرًا دوائيًا جديدًا، بنهاية عام 2024، مشيرا إلى تعاون المدينة مع 7 شركات رائدة في مجال الصناعة الدوائية.

وأعرب الدكتور عاصم سفتر نائب رئيس شركة أبوت لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا، عن بالغ سعادته لهذا التعاون المثمر، والذي وصفه بأنه يُعد انطلاقة حقيقية ناجحة تساهم في التوسع بالصناعات الدوائية وجذب الاستثمارات في الصناعات الطبية، بما يعود بالنفع على المرضى وتحقيق الرفاة الاجتماعية.

شهدت مراسم توقيع عقد الشراكة بين الجانبين، عرض فيلمٍ تسجيلي قصير، عن الجهود المبذولة والإنجازات التي حققتها مدينة الدواء المصري في وقتٍ قياسي، واستعراض مراحل خطوط الإنتاج للصناعة الدوائية بالمدينة، منذ افتتاحها الرئاسي في إبريل 2021، حتى إنتاج 26 مليون عبوة دواء، عام 2023 وصولا إلى مستهدف المدينة بأن يصل حجم الإنتاج لـ60 مليون عبوة في عام 2024.

يُذكر أن مشروع مدينة الدواء المصرية (GYPTO pharma) على مساحة 180 ألف متر، مقسمة إلى مصنعين، ينتجان كل الأشكال الصيدلية، من أقراص، وكبسولات، وفوارات، ومستحضرات دوائية للشرب، والكريمات، عبر تكنولوجيا تُصنف الأعلى جودة في العالم، وقد راعت الدولة المصرية في تنفيذ المشروع أن يتم تنفيذه بماكينات تعتبر الأحدث في العالم؛ حيث جرى توريدها عبر موردين لكل منهم علامة فارقة بمجال صناعة الدواء العالمية، وهي شركات أوربية وأمريكية، كما تطبق مدينة الدواء ما يُعرف بـ«ممارسات التصنيع الجيد للدواء» مع الاهتمام بالموارد البشرية لتوفير عمالة مُدربة ومُحترفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة الدواء مدينة الدواء الأدوية مدینة الدواء المصریة الدولة المصریة جیبتو فارما فی الصناعات

إقرأ أيضاً:

مدينة أمريكية تشطب الضفة الغربية المحتلة وتعتمد اسمها اليهودي

أصدرت رئيسة بلدية صني آيلز في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، لاريسا سويشين، قرارا في ولايتها القضائية يقضي بحذف عبارة "الضفة الغربية" في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، من وثائق المدينة واستبدالها باللفظ اليهودي للمنطقة "يهودا والسامرة".

وبحسب موقع "والا" العبري، فقد جاء القرار في أعقاب زيارة رئيس المجلس الإقليمي الإسرائيلي يوسي داغان إلى ميامي ولقائه مع سويشين، من أجل تعزيز العلاقات والعمل مع أعضاء الكونغرس لصالح المستوطنات.



وقالت سويتشين: "حان الوقت لكي نلتزم بالحقيقة. الاسم التاريخي لهذه المنطقة هو يهودا والسامرة، وليس الضفة الغربية".

وتابعت: "يتعلق الأمر باحترام العلاقة التاريخية والكتابية للشعب اليهودي بالأرض. يعكس هذا القرار التضامن بين سكان صني آيلز وإسرائيل. إنه يدل على فهمنا العميق واعترافنا بالجذور التاريخية لإسرائيل ، والتي يتردد صداها بقوة في مجتمعنا".

وطلب داغان من سافيتشين تقديم مشروع القانون في الكونغرس الأمريكي، بحيث يتم حذف عبارة "الضفة الغربية" من جميع الكتب الأمريكية واستبدالها بـ"يهودا والسامرة" على الفور.

ويعتبر المجتمع الدولي إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها إسرائيل في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، غير قانوني لأن المستوطنات تمثل خرقًا للمادة 49 من اتفاقية جنيف، ولأنها مخالفة للإعلانات الدولية.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أقر المجلس الوزاري الأمني في "إسرائيل" (الكابينيت) إجراءات طرحها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تستهدف السلطة الفلسطينية.

وأقر المجلس سحب صلاحيات تنفيذية من السلطة الفلسطينية في مناطق شرق بيت لحم وجنوب شرق القدس المحتلة، وتطبيق القانون الإسرائيلي في مناطق تسيطر عليها السلطة الفلسطينية إداريا.



كما أقر إلغاء تصاريح وامتيازات مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وتقييد حركتهم، ومنعهم من السفر إلى الخارج.

وأقر المجلس كذلك توسيع الاستيطان في الضفة، وتشريع 5 مستوطنات مصنفة غير قانونية.

وكان الكابينيت قد أجل النظر في العقوبات التي طرحها سموتريش ضد السلطة الفلسطينية؛ ردا على اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • «الغمراوي»: نتبنى استراتيجيات توطين وتعميق الصناعة الدوائية بالقدرات الصناعية
  • وزير الصحة: حجم إنتاج سوق الدواء بمصر يبلغ 300 مليار جنيه سنويا
  • وزير الصحة: الدواء المصري يتمتع بأعلى معايير الجودة
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في مؤتمر الأهرام الرابع للدواء
  • وزير الصحة يؤكد اهتمام القيادة السياسية بقضية تطوير صناعة الدواء وتوطينها
  • عناكب ضخمة تثير ذعر السكان في مدينة أمريكية (تفاصيل)
  • مدينة أمريكية تشطب الضفة الغربية المحتلة وتعتمد اسمها اليهودي
  • الدكتور الربيعة يلتقي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
  • أمين صندوق "الأطباء": الصيدلية بها 4 أو 5 أدوية لنفس الدواء والتركيب الكيميائي من شركات مختلفة
  • أبرز تصريحات رئيس هيئة الدواء عن حل الدولة لمشكلة النواقص في الصيدليات