في خطوة ثانية تُعزز مخاوف تقسيم السودان أكدت الإدارة المدنية لولاية جنوب دارفور غربي السودان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع أن ماتم من تأسيس إدارة مدنية بالولاية أتى بالتوافق بين الكونات المحلية إستناداً على القانون الدولي.

تقرير ــ التغيير

وكان قد أسس الدعم السريع إدارة مدنية في ولاية جنوب دارفور التي يسيطر عليها حالياً، وتم تشكيل الإدارة المدنية عبر لجنة مُكلفة من قيادة قوات الدعم السريع بتشكيل الساعية لتأسيس إدارات مدنية في ولايات جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور وفي مناطق سيطرتها أسوة بما حدث في ولاية الجزية التي شهدت تشكيل أول إدارة مدنية من قبل الدعم السريع.

و قال رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور غربي السودان، الزين أحمد الحاج في تصريحات صحفية  إن الإدارة المدنية التي تكونت حديثاً بالولاية تكونت بالتوافق، واستناداً على القانون الدولي، بما في ذلك “اتفاقيات جنيف الأربعة”.

وسبق أن أعلنت «قوات الدعم السريع» في مارس الماضي تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة في وسط السودان، مكونة من 31 عضواً، ويترأسها صديق أحمد، وذلك بعدما عمت الفوضى الولاية كثيفة السكان، منذ أن سحب الجيش قواته من ود مدني في 18 ديسمبر الماضي، وسيطرت عليها «قوات الدعم السريع».

وضمت اللجنة أكثر من 70 عضوًا و عقدت سلسلة من اللقاءات بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، عبر لجان متخصصة شملت الإدارة الأهلية والضباط الإداريين.

ودعا رئيس الإدارة المدنية المواطنين بولاية جنوب دارفور للوقوف صفاً واحداً مع الإدارة المدنية لمقابلة التحديات بغرض الحفاظ على وحدة البلاد، وفق ما قال في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلانه رئيساً للإدارة المدنية بالولاية.

وتعزز هذه الخطوة مخاوف الكثيرين في السودان من تقاسم الجيش و«الدعم السريع» السلطة المدنية والعسكرية في البلاد، وتحويلها إلى مناطق نفوذ، يحكمها أحد طرفي النزاع، في سيناريو شبيه ببعض الدول في المنطقة.

وقال الزين في مؤتمر صحفي إن الإدارة المدنية تسعى لتحقيق ثلاثة غايات تتمثل في حماية المدنيين وتوفير الخدمات الضرورية وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار الزين إلى أن الولاية غنية بالموارد، مؤكداً سعيهم لاستثمارها وتشكيلها لصالح إنسان الولاية.

وقال إن موارد موارد الولاية كانت تستفيد منها جهات ليس لها علاقة بحقوق وهموم إنسان ولاية جنوب دارفور.

وأضاف “سأحاول بكل ما لدي من خبرة وتجربة أن نوفر الحد الأدنى من الخدمات الضرورية حتى تستعيد الولاية وضعها الطبيعي بين ولايات السودان من حيث التصنيف الاقتصادي والوضع المالي”.

وشكر الزين قوات الدعم السريع لادراكها ان القوى المدنية شريكة لها في الوطن ودعاهم لمواصلة جهودهم في حماية المدنيين العُزّل.

أكد الحاج دور الإدارة الأهلية في حل النزاعات، مطالباً إياها بالسعي لإقامة مؤتمر جامع لمعالجة الإشكالات المجتمعية بولاية جنوب دارفور للوصول لمجتمع متجانس وراشد، وفق حديثه.

وطالب الزين المجتمع الدولي والأمم المتحدة مساعدة الحكومة المدنية بالولاية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة ومعالجة آثار الحرب، حتى يتمكنوا من استعادة حياتهم الطبيعية، طبقاً لقوله.

و هنأ المجلس الإستشاري لقائد قوات الدعم السريع – بولاية شرق دارفور، مواطني وشعب ولاية جنوب دارفور بتكوين الادارة المدنيه ممثلة في رئيس الادارة المدنيه، ورئيس وأعضاء المجلس التأسيسي المدني بالولاية.

وقال المجلس في بيان صحفي، ان هذه الخطوة التي أبتدرتها أرض المحنة _  ولاية الجزيرة_ واليوم أُمنا جنوب دارفور نيالا.

وأضاف المجلس “يأمل أن تكون بادرة خير لترسيخ مبدأ الحكم المدني لتحذو ولاية شرق دارفور، وولايات مناطق سيطرة الدعم السريع في ذات الحذو، بإختيار إدارتها المدينة ومجلسها التأسيسي المدني للحاق بركب التغيير”.

و يشار إلى أنه تم تكوين الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور الأسبوع الماضي وتم تعيين الزين احمد محمد رئيساً لها بعد سلسلة لقاءات أجرتها اللجنة المكونة من قبل قوات الدعم السريع والتي تضم حوالي 70 عضوا.

وكان قد أصدرت السلطات السودانية  بقيادة الجيش و المتواجدة في مدينة بورتسودان، والتي تتخذ المدينة عاصمة إدارية لها  قراراً تجميد عمل الجهاز التنفيذي بولاية جنوب دارفور، مع استثناء الكوادر الصحية و توعدت السلطات بملاحقة كل من يتعاون مع قوات الدعم السريع بولاية جنوب دارفور.

الوسومالإدارة المدنية الدعم السريع بوتسودان تقسيم جنوب دارفور مخاوف ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإدارة المدنية الدعم السريع تقسيم جنوب دارفور مخاوف ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي

أعلن الجيش السوداني اليوم الاربعاء فرض سيطرته على محاور استراتيجية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي في الخرطوم، في تطور ميداني بارز يعزز تقدمه في المواجهات الدائرة.

ووفقًا لبيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة، تمكنت القوات السودانية من إحكام قبضتها على مواقع مهمة في الفاشر، مؤكدة استمرارها في التقدم العسكري بالولاية.

وفي كلمة أمام قوات الجيش في مدينة الدَبة بالولاية الشمالية، شدد ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، على أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير كامل أراضي السودان.

من جانبه، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن القوات المسلحة السودانية ستمضي في عملياتها حتى الوصول إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، داعيًا الأطراف التي تدعم مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها إلى التوقف فورًا عن ذلك.

وفي العاصمة، أفادت مصادر بأن الجيش السوداني نجح في قطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع المحاصرة داخل القصر الرئاسي، عقب استعادة السيطرة على محيط القصر. 

كما شن الجيش هجومًا من مواقعه في أم درمان على تجمعات الدعم السريع بالخرطوم، بعد إعلانه إكمال السيطرة على حي كافوري، أحد أهم معاقل قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري.

ويأتي هذا التصعيد وسط معارك متواصلة بين الطرفين، حيث يسعى الجيش السوداني إلى إضعاف قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة على المدن والمواقع الاستراتيجية في أنحاء البلاد.

مقالات مشابهة

  • تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام
  • الأمم المتحدة تعلق على خطوة تشكيل الدعم السريع حكومة موازية وتحذر
  • السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
  • تقدم للجيش السوداني بالخرطوم.. تطويق القصر الرئاسي ويقطع إمداد الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
  • اتهامات للدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في ولاية النيل الأبيض
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع قتلت «433» مدنياً بـ « القطينة» في ولاية النيل الأبيض
  • الخارجية السودانية: مقتل 433 شخصاً بهجمات لـ«الدعم السريع»
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"