تعهّد برلماني جديد بإخراج القوات الأجنبية من العراق: التحالف الدولي تهديد للأمن- عاجل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم الاثنين (3 حزيران 2024)، عدم التراجع عن قرار اخراج كامل القوات الأجنبية من العراق خلال المرحلة المقبلة، فيما اعتبرت وجود التحالف الدولي بأنه مصدر تهديد للإستقرار.
وقال عضو اللجنة وعد قدو في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة والقوى السياسية وكذلك الفصائل، مازالت تؤكد وتصر على اخراج كامل القوات الأجنبية من العراق خلال المرحلة المقبلة، وانهاء عمل التحالف الدولي، الذي اصبح يهدد الامن والاستقرار في العراق، ولا حاجة لهذا التحالف في ظل التطور الأمني والعسكري لدى القوات العراقية بمختلف صنوفها البرية والجوية".
وأضاف، ان "اللجان العراقية – الامريكية مازالت تعمل على وضع جدولة للانسحاب وهذه اللجان مختصة بالجانب العسكري والفني وكذلك تقييم المخاطر وغيرها، ونحن نرى ان الأوضاع الأمنية أصبحت تحت سيطرة القوات العراقية بشكل كامل، ولا حاجة لتواجد أي قوة اجنبية ربما تعمل على مشاكل امنية للعراق سواء على المستوى الداخلي او الخارجي، ولهذا العمل مستمر ومتواصل لاخراج كامل القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية، بما في ذلك إقليم كردستان".
وبالرغم من إعلان ان انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق احد اهم محاور زيارة السوداني الى واشنطن والتي جرت منتصف نيسان الماضي، الا ان الجزء الأكبر من الأحاديث والنقاشات ومذكرات التفاهم الموقعة ركزت على إيجاد او انتقال العلاقة من الجانب الامني الى جوانب تنموية اخرى، الا انها لم تتضمن انهاء التعاون الأمني بالكامل، فيما تنفي التصريحات الامريكية أي حديث او نية للانسحاب التام من العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الأجنبیة من التحالف الدولی من العراق
إقرأ أيضاً:
عاجل - العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.