إعادة النظر في نظام استبدال نقاط الخبز المدعم
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أكد أحمد كمال، معاون وزير التموين والتجارة الداخلية والمتحدث باسم وزارة التموين، أن نقاط الاستبدال الخاصة بالخبز المدعم ستظل ثابتة عند 10 قروش لكل رغيف حتى بعد تحريك سعر الخبز المدعم. وأوضح أن عدد الأرغفة المستحقة لكل فرد يوميًا يبقى ثابتًا عند 5 أرغفة.
وفي مداخلة تليفونية عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، شرح كمال أسباب عدم رفع نقاط الاستبدال مع زيادة سعر الخبز من 5 قروش إلى 20 قرشًا.
أشار إلى أن الوزارة تعمل بثلاث منظومات رئيسية، أولها منظومة الخبز التي لها ميزانية مالية محددة في الموازنة العامة للدولة، وتحدد قيمة نقطة الاستبدال بـ 10 قروش. وأكد أن الوفر الناتج عن زيادة سعر الخبز سيوجه لبرامج دعم أخرى، وبالتالي رفع قيمة نقطة الاستبدال سيؤثر على تلك البرامج.
وأشار المتحدث إلى أن الوزارة ستعيد النظر في منظومة الخبز وقد تدرس تعديل قيمة نقاط الاستبدال في موازنة 2025-2026 بعد إجراء نقاش مجتمعي حول الدعم النقدي.
ولكنه أكد أن الموازنة الحالية لعام 2024-2025 تظل محسوبة على أساس 10 قروش لكل رغيف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخبز التموين نقاط الخبز الخبر اليوم دعم الخبز
إقرأ أيضاً:
العيش والملح!
«العيش» هو العنصر الأساسى فى غذاء المصريين، وربما كانوا وحدهم دوناً عن شعوب الأرض الذى يقسمون به، والسعى نحو الرزق يسمونه «أكل عيش»، ويرى علماء المصريات أن «الساندويتش» عادة فرعونية، حيث اعتاد المصرى القديم على وضع الطعام بين شطيرتى الخبز وانتقلت هذه الثقافة إلى العالم.
المصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم لفظ «العيش» للدلالة على الخبز، فى إشارة واضحة للحياة كما كان لقدماء المصريين ملك عرف باسم «عنخ» أى حياة.
فى عام 2005 اكتشفت بعثة أثرية أقدم مخبز وجدت داخله أوانى وأدوات كانت تستخدم فى إعداد العجين، وكان ينتج نوعاً من الخبز يسمى «الخبز الشمسى»، الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى صعيد مصر.
وعرف الخبز فى الدولة القديمة بعلامة هيروغليفية تمثل نصف رغيف دائرى لشكل يشبه العيش البلدى فى شكله الحالى، وقد عرف المصرى القديم أربعة عشر نوعاً من الخبز، وما زال بعضها منتشراً فى القرى مثل «البتاو» و«العيش الشمسى»، وكان القائمون على بناة الأهرام يقومون بإعداد الخبز وتوزيعه على العمل مع الثوم والبصل.
الأهمية الكبيرة للخبز، جعلت المصرى القديم يكتب على المعابد كلمة «عيش»، اعتبرت من القرابين والنقوش الكثيرة التى تركها المصرى القديم على جدران المعابد والمقابر، مما يجعلنا ندرك مدى الأهمية الكبيرة للخبز، أو العيش، كما يطلق عليه العامة فى مصر اليوم، وأصبح على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويقدم على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويوضع على قوائم الطعام التى يأخذها الموتى معهم، والقرابين التى تقدم للآلهة فى المعابد.
وتحت شعار «العيش والملح» كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قائلا: «العيش والملح مش لقمة بناكلها سوا، ولا فسحة نخرجها مع بعض ولا ضحكة على مزحة ولا كلمة بحبك.. العيش والملح موقف وشدة واحتياج ولحظة ضعف ودموع واحتواء، العيش والملح تقدير وسماح وتقبل القضية وردة الفعل، العيش والملح أنك تصون وتفتكر الحلو قبل الوحش، والمر، العيش والملح إننا نستحمل بعض ونتعشم فى بعض بالحب مش بالغصب».
فى السابق ولندرة العيش وقلة الملح كان العيش والملح لهما الأثر العظيم والرمز الأمثل والوحيد فى تثبيت العهود والإخلاص والمعاهدة، وكان من لديه عيش ويقاسمك إياه مع مسحوق الملح، يكون كمن شاركك حياته كلها بأعز ما يملك، وما زال يتردد صدى هاتين الكلمتين فى المجتمع المصرى على اعتبارهما رمز الوفاء بالعهود والإخلاص.
ربنا يديم العيش والملح بين كل المصريين ويبعد عنهم الشامتين ومروجى الشائعات من أهل الشر ويوحد كلمة الأمة ويمدهم برغد من العيش والسلام.