قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، بناء على طلب بغداد، أن يسحب من العراق بحلول نهاية 2025 البعثة الأممية الموجودة في هذا البلد منذ أكثر من 20 عاما.

وفي كتاب أرسله إلى مجلس الأمن الدولي مطلع مايو، تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن “تطورات إيجابية ونجاحات”، طالبا أن يتم بحلول 31 ديسمبر 2025 إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة في بلاده منذ 2003.

واشار إلى أنه في هذه الظروف و”بعد 20 عاما من التحول الديموقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة”.

ورحب رئيس الوزراء العراقي بقرار مجلس الأمن الجمعة بإنهاء تفويض ومهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان إن “قرار مجلس الأمن الدولي جاء نتيجة التقدم الملموس، الذي يشهده العراق وعلى الأصعدة المختلفة والاستقرار على المستوى الداخلي”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

في بلاد الأنهر الجافة: الأمم المتحدة تدق ناقوس العطش

17 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في بلاد الرافدين التي لطالما ارتبط اسمها بالماء، حيث يتعانق دجلة والفرات في ذاكرة التاريخ، يعيش العراقيون اليوم تحت وطأة أزمة مائية خانقة تهدد الحاضر وتلقي بظلال ثقيلة على المستقبل.

تآكلت منابع المياه بفعل التغير المناخي وسوء الإدارة، وتفاقم الهدر من ثلاث جهات: البنية التحتية المتهالكة، والتشريعات الغائبة، وسلوك الاستهلاك غير الرشيد. في ظل هذا المشهد القاتم، ينهض صوت أممي يدعو إلى ترشيد الماء، لا من باب الرفاه بل من أجل البقاء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن خطة متكاملة لدعم قطاع المياه في العراق، ترتكز على ثلاثة محاور استراتيجية، تبدأ بتعزيز المشاركة المجتمعية في حملات التوعية، وتحديدًا إشراك الشباب باعتبارهم أداة التغيير، وتمر عبر تحسين كفاءة الإدارة من خلال أتمتة الخدمات وتركيب العدادات الذكية، وصولًا إلى تحديث السياسات الوطنية للمياه من خلال منصات تنسيقية تجمع الوزارات المختصة تحت سقف واحد. الحملة الأممية حملت شعار “الماء هو الحياة”، لكنها بدت في العراق أشبه بنداء استغاثة.

وهذه المبادرات جاءت في وقت صرّحت فيه “يونيسف” أن أكثر من 40% من مياه العراق تُهدر داخل الشبكات الناقلة بسبب التجاوزات والتسريبات، فيما يُهدر 10% منها في عمليات الغسيل العكسي في محطات التصفية. أما على مستوى الأفراد، فالهدر مرتبط بغياب الوعي والمحاسبة معًا، إذ لا يزال كثير من المستهلكين يرون في المياه خدمة مجانية لا تستوجب الترشيد.

في مقابل هذا الواقع، نشهد حراكًا شبابيًا متناميًا، كما في تجربة كردستان حيث يعمل مئات المتطوعين على مشاريع لإعادة استخدام مياه الصرف في ري الحدائق، في مبادرة تعكس اتجاها جديدًا نحو الحلول البيئية المبتكرة. وعلى الصعيد الدولي، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية عن دعم مالي بقيمة 20 مليون دولار لتحسين البنية التحتية للمياه في خمس محافظات، في شراكة مع “يونيسف” ينتظر أن يستفيد منها نحو 2.5 مليون عراقي.

ورغم خطورة المشهد، فإن التحرك بدأ يتخذ طابعًا متكاملًا يجمع بين التوعية والتكنولوجيا والتخطيط، في محاولة لردم الفجوة بين ما يصل من المياه وما يُهدر في الطريق. ويبقى التحدي الأكبر في تغيير الثقافة العامة تجاه الماء، ليصبح الحفاظ عليه جزءًا من الهوية، لا مجرد توصية تنموية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: صندوق النقد والبنك الدولي يناقشان إعادة دعم سوريا
  • نهاية هيمنة الدولار| الصين تسحب استثماراتها من الخزانة الأمريكية وتوجهها لأوروبا
  • بعثة الأمم المتحدة تحيي «اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام»
  • العراق يعلن انتهاء الاستعدادات لعقد القمة العربية في مايو
  • في بلاد الأنهر الجافة: الأمم المتحدة تدق ناقوس العطش
  • الأمم المتحدة تستعرض الجهود المبذولة لدعم استقرار ليبيا في تقريرها الأخير
  • العراق: انتهاء الاستعدادات لتأمين القمة العربية الشهر المقبل
  • الأمم المتحدة: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها مساعدة أممية
  • الأمم المتحدة: العراق ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة
  • الحسان: العراق لم يعد بحاجة إلى بعثة الأمم المتحدة