صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-29@07:57:25 GMT

السودان .. الحرب المنسية

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

السودان .. الحرب المنسية

 

السودان .. الحرب المنسية

د. عبد المنعم سعيد

 

تعبير «الحرب المنسية» يطلق على حالة من الحرب لم يعد أحد يهتم بها لأن حربا أخرى أصبحت مسيطرة على الأذهان. الحرب المرشحة أحيانا هى الحرب الأهلية فى السودان بفظاعتها الكثيرة. الحقيقة أن هناك حربا مرعبة أخرى تجرى فى نفس المنطقة التى فيها حرب غزة الخامسة فى الضفة الغربية.

هذه الحرب متعددة الأبعاد وفيها تجرى عمليات الاعتقال والقتل من قبل الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى أيضا لكل من يشك أنه له علاقة مع أحداث ٧ أكتوبر، أو كانت له صلات من قريب أو بعيد بتنظيم حماس الذى قام بها. ولكن الجيش والشرطة يقومان بمهمة أخرى وهى التغطية على الأفعال الإجرامية للمستوطنين الذين اغتصبوا المنطقة «سي» (تقسم الضفة الغربى وفقا لاتفاق أوسلو لثلاث مناطق A,B,C؛ الأولى هى التى تقع تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، والثانية هى التى أيضا تحت سيطرتها فيما عدا الأمن الذى تبقيه إسرائيل لنفسها، والثالثة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وهى أيضا التى يستبيحها المستوطنون بالاستيطان المستمر وهدم قرى بكاملها والقيام بعمليات هدفها التهجير القسرى للفلسطينيين.

ما بين عامى ٢٠٠٥ و٢٠٢٣ جرت ١٦٠٠ عملية /جريمة ارتكبها المستوطنون فى الضفة الغربية، وبعد نشوب حرب غزة بدأت كتائب من هذا النوع القيام بغزوات للمدن الفلسطينية بلغ ضحاياها بالمئات. هذه العمليات امتدت إلى صحراء النقب حيث جرى تدمير القرى الصغيرة وتجمعات القبائل ومنها الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. هنا فإن إسرائيل تطبق قاعدة يسبق أن جرت فى الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية للتغلب على قاعدة المساواة بين المواطنين بغض النظر عن لونهم. القاعدة تقول «المساواة والاختلاف» الأولى تدل على حق المواطنة المتساوي، ولكنها تسلم بالمعاملة القانونية المختلفة على أساس من العرق والديانة بين العرب والإسرائيليين والمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين واليهود. خلال السنوات الأخيرة تولدت تلك الجماعات الإرهابية من رحم بعضها، ومنها بدأ اغتيال اسحق رابين لأنه قام بتوقيع اتفاق أسلو، ولكنه لم ينته باستباحة الدم الفلسطيني.

نقلا عن صحيفة الأهرام المصرية

الوسومالحرب المنسية السودان غزة فلسطين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب المنسية السودان غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

محمد وداعة: ام .. المعارك

*قناتى العربية والحدث تقطعان البث اثناء المؤتمر الصحفى بعد تأكيد البرهان على تورط الامارات فى الحرب*

*البرهان : هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان*
*فجأة ،عبرت القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى و فى تزامن ثلاث جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث*

*القوات المسلحة تفوقت فى ادارة محاور المعركة على ما يبدو انه حدث فى الحرب الروسية – الاوكرانية، او الحرب الاسرائيلية على غزة*

*معركة الامس ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش و قلوبهم شتى ، قبل المليشيا و حلفاءها فى الداخل و الخارج*

*القوات المسلحة السودانية تعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي وملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه*

*القوات المسلحة حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق*

ثلاث احداث كبيرة ميزت يوم امس و جعلت منه يومآ فارقآ على جبهة حسم المعركة لصالح الشعب و الجيش و بقاء السودان كيانا واحدا ، كانت ملحمة سياسية و عسكرية و دبلوماسية ، كانت قاصمة ظهر للمليشيا و حلفاءها و اعوانها ، و يستحق ان نطلق عليها ( ام المعارك ) ،
فى الصباح الباكر عبرت القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى و فى تزامن ثلاث جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث فى اكبرعملية عسكرية لتحريك الجيوش لم يحدث مثيل لها فى الحروب الحديثة ، و تفوقت فى ادارة محاور المعركة على ما يبدو انه حدث فى الحرب الروسية – الاوكرانية، او الحرب الاسرائيلية على غزة ، شاركت فيها صنوف الاسلحة المختلفة بتناسق و تراتب دقيق ، كانت مفاجأة من العيار الثقيل ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش و قلوبهم شتى ، قبل المليشيا و اعوانها فى الداخل و الخارج ، النتائج الاولية لليوم الاول للمعركة انها عزلت مصفاة الجيلى و قوات المليشيا المتواجدة فيها ، و حاصرت شارع النيل و المناطق المتاخمة له ووضعته بين فكى كماشة ، واغلقت طرق ( الفزع ) باتجاه الحلفايا و شرق النيل ، و مهدت لانفتاح القوات باتجاه جنوب الخرطوم و غرب ام درمان ،

جاء فى خطاب البرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة (لعلكم تدركون حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له بلدي السودان جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي وتابعتم حجم الجرائم والفظائع والإنتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية حيث بدأت هذه الحرب بمحاولة للإستيلاء على السلطة بقوة السلاح وسرعان ما تغيرت إلى حرب شاملة ضد الشعب السوداني ودولته وأستحقت من خلال ما رصد لها من جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعيه إرتكبتها مليشيا الدعم السريع أن تُصنف كجماعة إرهابية ) ، هذا العدوان المدمر الذي تقوده مليشيا الدعم السريع مسنودة بدول في إقليمنا وفرت لهم الدعم المالي وسهلت لهم تجنيد وترحيل المرتزقة والسلاح مما تسبب في قتل عشرات الألاف وتهجير ملايين السودانيين من مواطنهم حيث أنهم يهربون من كل مكان تذهب إليه هذه المجموعات الإجرامية ويلجأون إلى مناطق الحكومة وأماكن سيطرة القوات المسلحة حيث يعيش ملايين السودانيين الأن في أمان ) ، و قال (ان خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم ، فأولاً يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بإنسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي إحتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم ، ثانياً يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الإنتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والإنقلابات العسكرية ) ،

و اضاف ( هنا أؤكد أن القوات المسلحة السودانية وهي من أقدم مؤسسات الدولة وتعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي ملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه ، لذلك هي حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم ، وتؤكد إلتزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الإنتقال إلى الحكم المدني ، كما نُجدد إلتزام الحكومة بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع إلتزامنا بإكمال إتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م )

وصف البرهان في مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة السودانية بنيويورك ، مايحدث بانه استعمار بوجه جديد يخالف كل القواعد والقوانين الدولية تشترك فيه منظمات ودول إقليمية وقد عجزت الأمم المتحدة عن إيقافه ، و قال إن القوات المسلحة لها واجب وطني للمحافظة على كيان الدولة ولن تتخلى عن الدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية وردع المعتدين ومنع ارتهان قرار الدولة للاستعمار وقوى إقليمية ، وقال البرهان هناك كثير من التضليل الإعلامي المصاحب للحرب والتكسب السياسي لبعض الدول والجهات من حرب السودان والاستفادة من بعض الجهات لاستعادة استعمار الشعوب وتوجيهها نحو خدمة اجندتها ، نافيا ما يشاع من أكاذيب بأن الجيش يسيطر عليه الكيزان أو يقف خلفه إسلاميين ، مؤكدا ان القوات المسلحة ليست رهينة لاحد ) ،

و فى اجابة على احد الاسئلة ،كشف البرهان، بأن هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان حيث تم رصد حركة الطيران بنقل الأسلحة للمليشيا من الإمارات الى يوغندا ثم الى شاد وهو أمر اثبتته تقارير الأمم المتحدة ، و … انقطع البث من قناتى العربية و الحدث ،

اهم مكاسب ام المعارك ليوم امس ، كان تأكيد البرهان ان الامارات متورطة فى حرب السودان و ان لديهم الادلة التى تثبت هذا العدوان ،

محمد وداعة

27 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل.. «الحرائق في كل مكان».. رد حزب الله يشعل النيران في صفد الإسرائيلية (فيديو)
  • محمد وداعة: ام .. المعارك
  • الصفدي: ما لم يتم وقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن المنطقة ستسقط في الهاوية
  • العالم يعيش أفلام سينما الحروب المرعبة
  • لؤلؤة الخاطر
  • «القاهرة الإخبارية»: تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • مشاريع غير مجدية وأخرى متلكئة.. مياه نهر الزاب الملوثة مصدر الحياة والموت لسكان الناحية المنسية
  • كيربي: بايدن يعمل بجد لإنهاء الحرب على غزة
  • “العرب؛ لم ينجح أحد!”
  • البنك الدولي: الفقر يصل إلى 100٪ في غزة ويرتفع إلى 28٪ في الضفة الغربية