السودان .. الحرب المنسية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
السودان .. الحرب المنسية
د. عبد المنعم سعيد
تعبير «الحرب المنسية» يطلق على حالة من الحرب لم يعد أحد يهتم بها لأن حربا أخرى أصبحت مسيطرة على الأذهان. الحرب المرشحة أحيانا هى الحرب الأهلية فى السودان بفظاعتها الكثيرة. الحقيقة أن هناك حربا مرعبة أخرى تجرى فى نفس المنطقة التى فيها حرب غزة الخامسة فى الضفة الغربية.
ما بين عامى ٢٠٠٥ و٢٠٢٣ جرت ١٦٠٠ عملية /جريمة ارتكبها المستوطنون فى الضفة الغربية، وبعد نشوب حرب غزة بدأت كتائب من هذا النوع القيام بغزوات للمدن الفلسطينية بلغ ضحاياها بالمئات. هذه العمليات امتدت إلى صحراء النقب حيث جرى تدمير القرى الصغيرة وتجمعات القبائل ومنها الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. هنا فإن إسرائيل تطبق قاعدة يسبق أن جرت فى الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية للتغلب على قاعدة المساواة بين المواطنين بغض النظر عن لونهم. القاعدة تقول «المساواة والاختلاف» الأولى تدل على حق المواطنة المتساوي، ولكنها تسلم بالمعاملة القانونية المختلفة على أساس من العرق والديانة بين العرب والإسرائيليين والمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين واليهود. خلال السنوات الأخيرة تولدت تلك الجماعات الإرهابية من رحم بعضها، ومنها بدأ اغتيال اسحق رابين لأنه قام بتوقيع اتفاق أسلو، ولكنه لم ينته باستباحة الدم الفلسطيني.
نقلا عن صحيفة الأهرام المصرية
الوسومالحرب المنسية السودان غزة فلسطينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب المنسية السودان غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
السودان يكشف عن خارطة طريق من خمس لفترة ما بعد الحرب
متابعات ــ تاق برس – اعلنت الحكومة في السودان بقيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم الأحد، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب ، تتكون من خمس مراحل، على راسها إطلاق حوار وطني شامل لكل القوي السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفا وطنيا ويرفع يده عن المعتدين وينحاز للصف الوطني، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.
وقالت وزارة الخارجية السودانية فى بيان اليوم الاحد، ان قيادة الدولة طرحت،-وبعد مشاورات واسعة مع ما اسمتها “القوى الوطنية والمجتمعية”-، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.
وتشمل الخارطة ـــ التى دشنت رسميا بلقاء القوى السياسية بالعاصمة المؤقتة بورتسودان قبيل يومين :” إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوي الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل”.
واكدت الخارطة على حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن اوالمساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول علي جواز السفر.
واشترطة الحكومة فى خارطتها :” وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد. وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، علي ان يتبع وقف أطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور”.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.
البرهانالخارجية السودانيةخارطة مابعد الحرب