قرية إشوع.. بلدة مقدسية سميت على نبي وهجّرتها المنظمات الصهيونية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قرية عربية فلسطينية مهجرة منذ عام 1948، تقع إلى الغرب من مدينة القدس وهي على طريق بيت جبرين-باب الواد الرئيسية المعبدة. اعتدت عليها المنظمات الصهيونية عام 1948 في عملية داني التي نفذها لواء هرئيل، وطردت سكانها ثم دمرت بيوتها.
الموقعتقع قرية إشوع إلى الغرب من مدينة القدس على بعد 27 كيلومترا، وهي على طريق بيت جبرين-باب الواد الرئيسة المعبدة، ترتفع عن سطح البحر حوالي 275 مترا، وبلغت مساحتها المبنية حوالي 18 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) عام 1948 من مجمل مساحتها البالغة 5500 دونم.
تربطها طرق ممهدة بقرى عسلين وعرطوف وبيت محسير ودير أيوب وكسلة وصرعة وبيت سوسين.
موقعها متميز بسبب قربها من الطريق الرئيسي بين القدس ويافا وبيت جبرين، التي تتبع مدينة الخليل، وهذا ما يفسر الاستقرار فيها منذ القدم.
افتتحت مدرسة حكومية في قرية إشوع في العام الدراسي 1937-1938، ابتدأت بمعلم واحد يدرس 3 صفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، وكان ذلك المدرس هو أمين محمود عواد، الذي بقي يعمل في مدرسة القرية إلى أن تم احتلالها في حرب عام 1948.
بمرور الوقت تطورت المدرسة وازداد عدد صفوفها إلى الصف السابع الابتدائي، وبهذا كانت مدرسة إشوع الحكومية هي الأعلى صفوفا بين صفوف مدارس القرى المجاورة، وأصبحت تستقبل طلابا من تلك القرى.
من بقايا قرية إشوع المهجرة عام 1948 (المصدر: موقع فلسطين في الذاكرة) السكانبلغ عدد سكان القرية عام 1922 حوالي 379 نسمة، وارتفع في إحصاءات عام 1931 إلى 468 نسمة جميعهم من العرب، يقطنون في 126 منزلا، وارتفع العدد في عام 1945 إلى 620 نسمة، وفي عام 1948 كان 719 نسمة يقطنون في 193 منزلا.
التسميةاختلف في أصل تسمية قرية إشوع بهذا الاسم. وذكرت بعض المصادر أنها ترجع إلى كلمة "اشتؤول" الكنعانية التي تعني "السؤال"، أما أهالي القرية فيرجحون أن التسمية منسوبة إلى النبي يوشع عليه السلام، وذكر الباحث عباس النمر أن التسمية تحرفت مع الزمن لتصبح إشوع.
معالم القريةأهم ما في القرية من معالم هو مقام شوعة، الذي يوجد في الساحة المقابلة للمسجد من الجهة الغربية، وكان مكان للزيارة والتبرك والدعاء.
وتضم القرية العديد من الخرب مثل خربة حمادة التي تضم ركام أبنية منهارة وكهوفا، وخربة الشيخ إبراهيم، وتقعان في الجهة الجنوبية الشرقية للقرية، وخربة دير أبي قابوس وتقع إلى الشمال، وتضم هذه الخرب كهوفا وخزانات محفورة ومعصرة زيتون.
إضافة إلى ذلك توجد أراضي ومقام الشيخ غريب، كما أن بئر إشوع تعتبر من المعالم الأثرية في القرية، ويعتقد أهلها أن خربة الشيخ غريب أرض مباركة، وكان كل شخص يخرج إلى الحرب أيام الأتراك يزرع فيه شجرة زيتون.
اشتملت إشوع على بعض الدكاكين، وعلى مسجد ومدرسة ابتدائية، وكانت تحتوي على بعض الآثار القديمة.
وتقع شمالي القرية عين إشوع التي اعتمد عليها الأهالي لتزويدهم بمياه الشرب إلى جانب اعتمادهم على مياه بعض العيون الصغيرة المجاورة، وعلى آبار لتجميع مياه الأمطار.
الاقتصادعمل أهل القرية على زراعة أرضها بأشجار الزيتون، وكان يتم توزيع ريعها على الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية.
تبلغ مساحة أراضي إشوع 5522 دونما، جميعها ملك للعرب. وقد استثمرت أراضيها في زراعة الزيتون والعنب والفواكه الأخرى، وكذلك في زراعة الحبوب، واعتمدت الزراعة فيها على مياه الأمطار.
احتلال إشوع وتهجير سكانهاجاء في كتاب "تاريخ حرب الاستقلال" لمؤلفه الإسرائيلي أوري ميلشتاين أن الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل دمرت القرية في 16 يوليو/تموز 1948 في إطار عملية داني.
ومعنى ذلك أن كل من تخلف فيها من سكانها بعد وابل قنابل الهاون، أجبرته القوات المحتلة على الرحيل في نهاية المطاف.
مستوطنات على أراضي قرية إشوعفي سنة 1949، أنشأت إسرائيل مستعمرة إشتاؤول، على أراض تابعة لقريتي إشوع وعسلين. وبدأ الاستيطان فيها على شكل موشاف (تجمع استيطاني صهيوني يأخذ شكلا تعاونيا وله صبغة عسكرية) يقطنه مجموعة من اليهود اليمنيين.
من بقايا قرية إشوع المهجرة عام 1948 (المصدر: موقع فلسطين في الذاكرة) قرية إشوع بعد التهجيرلم يبقَ في موقع قرية إشوع سوى بضعة منازل مبعثرة بين منازل المستوطنة، ويُستخدم بعضها مساكن ومستودعات.
جُرفت مقبرة القرية الواقعة في جوار المبنى الإداري للمستوطنة، وسوِيت بالأرض وزُرعت الأعشاب فيها.
ويقع في طرف المقبرة الجنوبي كهف يحتوي على رحى طاحونة قمح، ونبتت في الموقع أشجار الزيتون والخروب، إلى جانب أشجار أخرى غرسها سكان المستوطنة لاحقا.
وأُنشئ في الطرف الغربي من القرية ملعب لكرة القدم، تظهر في أحد جوانبه جدران المنازل المدمرة وسقوفها المتداعية.
معظم مهجري القرية سكنوا في مخيمات في منطقة رام الله مثل مخيم الأمعري ومخيم قلنديا ولقبوا بالشوعانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أماكن نهى النبي عن الصلاة فيها.. تعرف عليها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الصلاة فوق خزان صرف صحي؟ ففي قريتنا مسجد قمنا بتوسيعه، وكان بجواره خزان مساحته متران في ثلاثة أمتار يتجمع فيه ما يخرج من دورات المياه ومن القاذورات من البول والغائط، فأدخلنا هذا الخزان ضمن المسجد، وأصبح الناس يصلون فوق هذا الخزان الممتلئ بالمياه والقاذورات، فهل الصلاة فوق هذا الخزان تجوز أم لا؟
وقالت دار الإفتاء إن من المواضع المنهي عن الصلاة فيها الصلاة في المقبرة والمزبلة والمجزرة وقارعة الطريق وأعطان الإبل والحمام وفوق الكعبة؛ فعن زيد بن جبيرة عن داود بن حصين عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ: فِي الْمَزْبَلَةِ، وَالمَجْزَرَةِ، وَالمَقْبَرَةِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَفِي الحَمَّامِ، وَفِي مَعَاطِنِ الإِبِلِ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللهِ" رواه ابن ماجه وعبد بن حميد والترمذي.
وتابعت: فإذا كان الخزان المسئول عنه والمضموم إلى المسجد يظهر منه النجاسات على سطحه أو يتأذى من رائحته المصلون فلا تصح الصلاة في هذا المكان قياسًا على ما سبق ذكره، أما إذا كان الخزان مسقوفًا بالمسلح، ولا يظهر منه ما ينجس المكان، ولا يؤذي المصلين برائحته فهو طاهر السطح، ولا مانع من الصلاة فوقه، وشأنه في ذلك شأن جميع الأماكن التي تمر تحتها المجاري ومواسير الصرف الصحي، شريطة أن تكون فتحته خارج المسجد، وعند الضرورة القصوى.