قرية عربية فلسطينية مهجرة منذ عام 1948، تقع إلى الغرب من مدينة القدس وهي على طريق بيت جبرين-باب الواد الرئيسية المعبدة. اعتدت عليها المنظمات الصهيونية عام 1948 في عملية داني التي نفذها لواء هرئيل، وطردت سكانها ثم دمرت بيوتها.

الموقع

تقع قرية إشوع إلى الغرب من مدينة القدس على بعد 27 كيلومترا، وهي على طريق بيت جبرين-باب الواد الرئيسة المعبدة، ترتفع عن سطح البحر حوالي 275 مترا، وبلغت مساحتها المبنية حوالي 18 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) عام 1948 من مجمل مساحتها البالغة 5500 دونم.

تربطها طرق ممهدة بقرى عسلين وعرطوف وبيت محسير ودير أيوب وكسلة وصرعة وبيت سوسين.

موقعها متميز بسبب قربها من الطريق الرئيسي بين القدس ويافا وبيت جبرين، التي تتبع مدينة الخليل، وهذا ما يفسر الاستقرار فيها منذ القدم.

افتتحت مدرسة حكومية في قرية إشوع في العام الدراسي 1937-1938، ابتدأت بمعلم واحد يدرس 3 صفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، وكان ذلك المدرس هو أمين محمود عواد، الذي بقي يعمل في مدرسة القرية إلى أن تم احتلالها في حرب عام 1948.

بمرور الوقت تطورت المدرسة وازداد عدد صفوفها إلى الصف السابع الابتدائي، وبهذا كانت مدرسة إشوع الحكومية هي الأعلى صفوفا بين صفوف مدارس القرى المجاورة، وأصبحت تستقبل طلابا من تلك القرى.

من بقايا قرية إشوع المهجرة عام 1948 (المصدر: موقع فلسطين في الذاكرة) السكان

بلغ عدد سكان القرية عام 1922 حوالي 379 نسمة، وارتفع في إحصاءات عام 1931 إلى 468 نسمة جميعهم من العرب، يقطنون في 126 منزلا، وارتفع العدد في عام 1945 إلى 620 نسمة، وفي عام 1948 كان 719 نسمة يقطنون في 193 منزلا.

التسمية

اختلف في أصل تسمية قرية إشوع بهذا الاسم. وذكرت بعض المصادر أنها ترجع إلى كلمة "اشتؤول" الكنعانية التي تعني "السؤال"، أما أهالي القرية فيرجحون أن التسمية منسوبة إلى النبي يوشع عليه السلام، وذكر الباحث عباس النمر أن التسمية تحرفت مع الزمن لتصبح إشوع.

معالم القرية

أهم ما في القرية من معالم هو مقام شوعة، الذي يوجد في الساحة المقابلة للمسجد من الجهة الغربية، وكان مكان للزيارة والتبرك والدعاء.

وتضم القرية العديد من الخرب مثل خربة حمادة التي تضم ركام أبنية منهارة وكهوفا، وخربة الشيخ إبراهيم، وتقعان في الجهة الجنوبية الشرقية للقرية، وخربة دير أبي قابوس وتقع إلى الشمال، وتضم هذه الخرب كهوفا وخزانات محفورة ومعصرة زيتون.

إضافة إلى ذلك توجد أراضي ومقام الشيخ غريب، كما أن بئر إشوع تعتبر من المعالم الأثرية في القرية، ويعتقد أهلها أن خربة الشيخ غريب أرض مباركة، وكان كل شخص يخرج إلى الحرب أيام الأتراك يزرع فيه شجرة زيتون.

اشتملت إشوع على بعض الدكاكين، وعلى مسجد ومدرسة ابتدائية، وكانت تحتوي على بعض الآثار القديمة.

وتقع شمالي القرية عين إشوع التي اعتمد عليها الأهالي لتزويدهم بمياه الشرب إلى جانب اعتمادهم على مياه بعض العيون الصغيرة المجاورة، وعلى آبار لتجميع مياه الأمطار.

الاقتصاد

عمل أهل القرية على زراعة أرضها بأشجار الزيتون، وكان يتم توزيع ريعها على الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية.

تبلغ مساحة أراضي إشوع 5522 دونما، جميعها ملك للعرب. وقد استثمرت أراضيها في زراعة الزيتون والعنب والفواكه الأخرى، وكذلك في زراعة الحبوب، واعتمدت الزراعة فيها على مياه الأمطار.

احتلال إشوع وتهجير سكانها

جاء في كتاب "تاريخ حرب الاستقلال" لمؤلفه الإسرائيلي أوري ميلشتاين أن الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل دمرت القرية في 16 يوليو/تموز 1948 في إطار عملية داني.

ومعنى ذلك أن كل من تخلف فيها من سكانها بعد وابل قنابل الهاون، أجبرته القوات المحتلة على الرحيل في نهاية المطاف.

مستوطنات على أراضي قرية إشوع

في سنة 1949، أنشأت إسرائيل مستعمرة إشتاؤول، على أراض تابعة لقريتي إشوع وعسلين. وبدأ الاستيطان فيها على شكل موشاف (تجمع استيطاني صهيوني يأخذ شكلا تعاونيا وله صبغة عسكرية) يقطنه مجموعة من اليهود اليمنيين.

من بقايا قرية إشوع المهجرة عام 1948 (المصدر: موقع فلسطين في الذاكرة) قرية إشوع بعد التهجير

لم يبقَ في موقع قرية إشوع سوى بضعة منازل مبعثرة بين منازل المستوطنة، ويُستخدم بعضها مساكن ومستودعات.

جُرفت مقبرة القرية الواقعة في جوار المبنى الإداري للمستوطنة، وسوِيت بالأرض وزُرعت الأعشاب فيها.

ويقع في طرف المقبرة الجنوبي كهف يحتوي على رحى طاحونة قمح، ونبتت في الموقع أشجار الزيتون والخروب، إلى جانب أشجار أخرى غرسها سكان المستوطنة لاحقا.

وأُنشئ في الطرف الغربي من القرية ملعب لكرة القدم، تظهر في أحد جوانبه جدران المنازل المدمرة وسقوفها المتداعية.

معظم مهجري القرية سكنوا في مخيمات في منطقة رام الله مثل مخيم الأمعري ومخيم قلنديا ولقبوا بالشوعانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عام 1948

إقرأ أيضاً:

23% من اللبنانيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

الاقتصاد نيوز - متابعة

أفادت تقارير المنظمات الدولية بأن 23% من المقيمين في لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في ظل حركة النزوح الكبيرة جراء القصف الإسرئيلي.

 

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إنه لتأمين الغذاء اليومي، يعتمد عدد كبير من النازحين على المبادرات الأهلية، أو المنظمات الدولية، وما يتبعها من منظمات غير حكومية.   وكشف تقرير من منظمات إغاثية تعمل دولية أن مهمة إطعام مليون شخص لمدة 3 أشهر تتطلب نحو 131 مليون دولار. 

و رغم الاستجابة الدولية إلا أن المبلغ المطلوب، يواجه نقصا في التمويل، إذ لم يتم جمع سوى 73 مليون دولار، وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • منذ 1948.. تعرفوا إلى أبرز محطات الصراع بين لبنان وإسرائيل
  • بدء توافد ضيوف القرية الأوليمبية بالإسماعيلية بعد أعمال التطوير
  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • 23% من اللبنانيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • مصير الصهيونية في فكر عباس العقاد
  • حزب الله يوثّق قصف قاعدة “تسرفين” الصهيونية بصواريخ “فاتح 110”
  • دمار واسع وحريق في قاعدة أفيفيم الصهيونية خلفته صواريخ حزب الله
  • حريق ودمار واسع في قاعدة أفيفيم الصهيونية خلفته صواريخ حزب الله
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
  • انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تعرف على أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس