ليبرمان: نتانياهو عرض علي منصب وزير الدفاع
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الأحد، إنه "تلقى عرضا" من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لتولي منصب وزير الدفاع، الذي يشغله حاليا يوآف غالانت، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
لكن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو نفى تقديم مثل هذا العرض، وذلك في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية الكثير من الخلافات بشأن طريقة التعاطي مع الحرب في غزة وملف الرهائن.
وأكد ليبرمان في حديثه لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه "لن يقبل" مثل هذا العرض، مشيرا بشكل لا لبس فيه إلى أن إسرائيل "بحاجة قصوى إلى إجراء انتخابات مبكرة".
وشدد على أنه سبق له أن شغل بالفعل منصب وزير الدفاع في عهد نتانياهو بين عامي 2016 و2018، لافتا إلى أنه استقال "بسبب عدم وجود رغبة في التعامل مع التهديدات بطريقة حقيقية".
وكان ليبرمان قد قدم وثيقة من 11 صفحة عام 2016، عندما كان وزيرا للدفاع، أعادت نشرها بعض وسائل الإعلام العبرية عقب الهجمات غير المسبوقة لحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل.
وحذر في تلك الوثيقة من وجود "خطط محتملة" لحماس، لاقتحام الحدود واجتياح المجتمعات في جنوب إسرائيل، وتدمير الممتلكات وقتل مدنيين واختطاف رهائن.
واستقال ليبرمان من منصبه في 2018، بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معتبرا ذلك بأنه "استسلام للإرهاب".
وقال للصحفيين في ذلك الوقت: "ما نفعله الآن هو شراء الهدوء مقابل ثمن باهظ، مع عدم وجود خطة طويلة الأجل للحد من العنف تجاهنا".
بعد مقترح بايدن لوقف الحرب.. غموض بشأن مستقبل حماس في غزة؟ حظي المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، باهتمام كبير في وسائل الإعلام، رغم أنه لم يفصح عن مستقبل حركة حماس ضمن المشهد التالي للحرب.وكان الأربعاء الماضي قد شهد لقاء ثلاثيا جمع بين ليبرمان وزعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، ورئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر.
واتفق السياسيون الثلاثة على تشكيل تحالف ووضع خطة عمل لإسقاط حكومة نتانياهو.
وجرى عقد الاجتماع الثلاثي بعد أن قال ليبرمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الكنيست، الإثنين الماضي: "دعونا نشكل ائتلافا مشتركا حتى نتمكن من إسقاط هذه الحكومة وتشكيل حكومة أخرى".
وتواجه حكومة نتانياهو ذات التوجه اليميني المتشدد، الكثير من الانتقادات والخلافات، نظرا لتضارب وجهات النظر بين أعضائها، في ظل رفض اليمين إبرام اتفاق وقف إطلاق نار مع حماس.
وفي هذا الصدد، تعهد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، بدعم نتانياهو لإتمام صفقة للإفراج عن الرهائن، في إطار المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
ويأتي تعهد هرتسوغ بدعم رئيس الوزراء، بعد ساعات من الإنذار الذي وجهه وزيرا الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى نتانياهو، مهددين فيه بإسقاط الحكومة الائتلافية إذا دخل رئيس الوزراء في اتفاق بشأن غزة يتضمن إنهاء الحرب "دون القضاء على حماس".
والجمعة، أعلن بايدن عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل "قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل"، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.
والسبت، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدل"، مشددا على ضرورة "القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".
وتابع البيان، أنه بموجب المقترح "ستواصل إسرائيل عزمها على استيفاء هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وأن "موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط أمر غير مقبول".
ويتضمن "المقترح الإسرائيلي"، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وخلال هذه المرحلة ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، والتي تتضمن خارطة طريق، "لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور. كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".
أما المرحلة الثالثة تتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لإطلاق النار رئیس الوزراء إطلاق النار إطلاق سراح وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية: إقالة وزير الدفاع في خضم الحرب "عمل جنوني"
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في خضم الحرب هو عمل جنوني.
وأضاف: إن نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء السياسي المخزي. إن حكومة اليمين المتطرف تفضل المراوغين. وأنا أدعو جميع الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع الليلة للاحتجاج".
وأبلغ نتنياهو وزير دفاعه يوآف جالانت مساء اليوم الثلاثاء بإنهاء منصبه بسبب "أزمة الثقة التي بدأت تتكشف". وقرر نتنياهو أن يتولى يسرائيل كاتس منصب وزير الدفاع مكان جالانت، بينما يتولى جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.
سبب إقالة يوآف جالانت
وكشف نتنياهو أسباب إقالة جالانت وقال إن أزمة ثقة وخلافات كبيرة بين الاثنين في إدارة الحرب. وقال نتنياهو في بيان بعد إعلان الإقالة: "إن التزامي الأسمى كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل والوصول بنا إلى النصر الكامل".
وأضاف: "في خضم الحرب، أكثر من أي وقت مضى، مطلوب الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع. لسوء الحظ، على الرغم من أنه في الأشهر الأولى من الحملة كانت هناك مثل هذه الثقة وكان هناك عمل مثمر للغاية، خلال الأشهر الأخيرة تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع".
وأضاف: "تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين جالانت في إدارة الحملة، وكانت هذه الفجوات مصحوبة بتصريحات وتصرفات تتناقض مع قرارات الحكومة ومجلس الوزراء. لقد قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنهم لقد لفتت انتباه الجمهور أيضًا بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، أنها وصلت إلى معرفة العدو - وقد استمتع أعداؤنا بذلك واستفادوا منه كثيرًا.
وتابع "اختلاف الآراء في المناقشات المفتوحة، الجميع يعرف، أولئك الذين يعرفونني - هذه هي طريقتي في إدارة المناقشات والتقييمات والقرارات. الجميع يعرف ذلك. لكن أزمة الثقة التي انفتحت تدريجياً بيني وبين وزير الدفاع إلى أن تفاقمت".
واستطرد نتنياهو: "لست الوحيد الذي يقول هذا، معظم أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء في مجلس الوزراء، جميعهم تقريبًا يشتركون في الشعور بأن هذا لا يمكن أن يستمر".
وقال: "على ضوء ذلك، قررت اليوم إنهاء فترة ولاية وزير الدفاع. وقررت بدلاً منه تعيين الوزير يسرائيل كاتس. لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته في العمل الوطني. أمنياً كوزير للخارجية، ووزيراً للمالية، ووزيراً للمخابرات لمدة خمس سنوات، ولا يقل أهمية عن ذلك كعضو في الحكومة السياسية والأمنية لسنوات عديدة".