التدخين في تونس: أرقام مفزعة ومخاوف من ارتفاع استهلاكه لدى الشباب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يونيو 3, 2024آخر تحديث: يونيو 3, 2024
المستقلة/- كشفت مسؤولة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمكتب منظمة الصحة العالمية بتونس ألفة السعيدي عن أرقام مخيفة حول انتشار التدخين في البلاد، حيث أكدت أن معدل عمر من يتعاطى أول سيجارة في تونس يناهز 7 سنوات.
وتشير التقديرات إلى أن التدخين يُساهم في وفاة ما يقارب 20% من إجمالي الوفيات في تونس، ما يجعله أحد أبرز مخاطر الصحة العامة في البلاد.
انتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب:
تُثير ظاهرة انتشار منتجات التبغ الجديدة، مثل السجائر الإلكترونية وأجهزة “التبغ المسخن” قلق السلطات الصحية، خاصةً مع رواجها بين الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة.
حيث أظهرت دراسة أنجزتها وزارة الصحة سنة 2021 أن نسبة استهلاك السجائر الإلكترونية في صفوف هذه الفئة العمرية ارتفعت إلى 17 بالمائة، بينما بلغت نسبة استهلاك السجائر العادية 14 بالمائة.
ارتفاع استهلاك التدخين بين النساء والفتيات:
تُشير السعيدي إلى أن استهلاك التدخين ينتشر بشكل كبير لدى التونسيين ممن تتراوح سنهم بين 15 و17 سنة، حيث يبلغ عدد المدخنين زهاء 25 بالمائة من هذه الفئة العمرية.
وتُفسر السعيدي ارتفاع مستوى استهلاك التدخين في صفوف النساء والفتيات بالافتقار إلى إحصائيات دقيقة حول قياس ظاهرة استهلاكهن، حيث تقتصر جميع المعطيات المتوفرة على مسوحات استهلاك الأسر التي ينجزها دوريا المعهد الوطني للإحصاء.
التدخين السلبي يهدد المجتمع:
تُشكل ظاهرة التدخين السلبي خطرًا كبيرًا على المجتمع بكافة فئاته، حيث تقول السعيدي إن 18 بالمائة من مجموع الوفيات المسجلة جراء التدخين كان أصحابها في الأساس ضحايا للتدخين السلبي.
إخلالات في تطبيق قانون مكافحة التدخين:
ورغم مساعي السلطات التونسية للحد من أخطار التدخين، إلا أن تطبيق القانون عدد 17 لسنة 1998 المتعلق بالوقاية من مضار التدخين يشكو من إخلالات على مستوى التطبيق، حسب ألفة السعيدي.
وتشير السعيدي إلى أن القانون “لا يمنع البيع للقصر ولا يمنع البيع أمام المؤسسات التربوية والجامعية”.
مبادرات لمكافحة التدخين:
تُشارك تونس في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 مايو من كل عام، حيث اختارت منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار “حماية الأطفال والشباب من صناعة التبغ بجميع أنواعه”.
وتسعى وزارة الصحة التونسية إلى تنقيح القانون المتعلق بالوقاية من مضار التدخين، مع التأكيد على ضرورة الالتزام من طرف الجميع بمن فيهم الأولياء لحماية صحة المجتمع من التدخين.
ضرورة تضافر الجهود:
يُعد مكافحة التدخين مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، بما في ذلك:
الحكومة: من خلال وضع وتطبيق قوانين صارمة ومبادرات توعوية. المنظمات الدولية: مثل منظمة الصحة العالمية، بتقديم الدعم والدراسات والخبرات. المجتمع المدني: من خلال حملات التوعية والتثقيف. الأفراد: من خلال الالتزام بنمط حياة صحي ونبذ التدخين.يُشكل التدخين تحديًا كبيرًا للصحة العامة في تونس، ويُهدد مستقبل الأجيال القادمة. لذا، من الضروري تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة، وحماية المجتمع من مخاطرها.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی تونس
إقرأ أيضاً:
الأطباء يحذرون: غياب الشباب عن التجارب السريرية قد يعرّضهم لعلاجات غير مناسبة
نقص مشاركة الشباب البريطاني في الأبحاث الصحية يهدد نجاعة العلاجات المستقبلية ويجعلها أقل ملاءمة لهم، مع دعوات لزيادة تمثيلهم في التجارب الطبية. اعلان
تتزايد التحذيرات أن ضعف مشاركة الشباب في المملكة المتحدة في الأبحاث الطبية والتجارب السريرية قد يحرمهم من الحصول على علاجات جديدة، ويجعلهم أكثر عرضة لاستخدام أدوية غير آمنة..
وأجرت صحيفة الغارديان تحليل بيانات كشف أن جيل زد ممثلون تمثيلاً ناقصاً في التجارب السريرية والدراسات الصحية. فالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يشكلون 8% من سكان إنجلترا، إلا أنهم يمثلون فقط 4.4% من المشاركين في الأبحاث المدعومة من معهد الصحة والبحوث الوطنية.
ورغم أن الشباب أقل عرضة للإصابة بأمراض تهدد الحياة مثل السرطان وأمراض القلب، إلا أن حوالي نصفهم يعانون من حالات صحية مزمنة جسدية أو نفسية، تشمل السكري، السمنة، الربو، اضطرابات الأكل، التوحد، الصرع، والصعوبات التعليمية.
وقالت كيرستي بلينكينز، نائبة المدير التنفيذي لجمعية صحة الشباب: "غياب الشباب عن الأبحاث يعني أن العلاجات غالباً ما تُصمم على البالغين الأكبر سناً، مما قد يجعلها غير آمنة أو غير مناسبة لهم، ويؤدي إلى نتائج صحية أسوأ وتشخيص متأخر وثقة أقل بالنظام الصحي".
Related دراسة: طفرة جينية في الخلايا المناعية للدماغ قد تكون السبب وراء الإصابة بمرض ألزهايمردراسة: تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية قد يكون السبب الحقيقي وراء وفاة مرضى السرطاندراسة: الموسيقى تُخفف الألم بعد الجراحة وتُسرّع تعافي المرضىوأوضحت أن أسباب ضعف المشاركة تتعلق بعدم وعي الشباب بفرص البحث، ونقص استهدافهم في الحملات الدعائية، والمخاوف بشأن الخصوصية، وثقافة البحث التي نادراً ما تُصمم بمشاركة الشباب أو لأجلهم.
وأضافت: "زيادة تمثيل الشباب تتطلب إشراكهم منذ البداية، وتسهيل مشاركتهم، وجعلها ذات صلة، واعتبار إشراك الشباب معياراً قياسياً في جميع الأبحاث الصحية".
وأشارت الدكتورة إستير موكوكا، مديرة شمولية البحث في معهد الصحة والبحوث الوطنية، إلى أن الشباب غالباً ما يربطون الأبحاث بتجارب لعلاج الأمراض الخطيرة، لكن الأبحاث تشمل أيضاً إدارة الحالات الصحية اليومية مثل السكري ودعم الصحة النفسية. وأضافت: "مشاركة الشباب ضرورية لضمان تطوير علاجات مناسبة وفعالة لتلبية احتياجاتهم الفريدة".
وحذرت الخبراء من أن استمرار نقص تمثيل الشباب سيؤثر على فعالية العلاجات المستقبلية وخدمات الرعاية الصحية، وقد يزيد الفجوات الصحية بين الفئات العمرية المختلفة.
وتدعو حملة معهد الصحة والبحوث الوطنية المواطنين إلى الانضمام إلى سجلها التطوعي الوطني، الذي يسهل المشاركة في الدراسات ويتيح مطابقة المشاركين مع الفرص البحثية المناسبة، سواء كانوا مصابين بحالة صحية أم لا، مؤكدة أن المشاركة يمكن أن تكون بسيطة مثل تعبئة استبيان سريع أو تقديم عينة لعاب.
وقالت الدكتورة ويندي ماكدوال، خبيرة أبحاث صحية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية: "لفهم نجاعة التدخلات الصحية وتقليل التفاوتات، يجب معرفة كيف تؤثر هذه التدخلات على مختلف الفئات، بما في ذلك النساء والأقليات العرقية والشباب، لضمان ألا تزيد العلاجات من عدم المساواة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة