RT Arabic:
2025-02-19@21:56:20 GMT

خبير مصري: قرار بايدن "حماقة كبرى"

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

خبير مصري: قرار بايدن 'حماقة كبرى'

علق الدكتور إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا التوقيت إرسال أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا.

وقال مقلد: "أستغرب من رئيس أمريكي يوشك أن يرحل من البيت الأبيض، أن يقدم على خطوة تتسم بالحماقة والتهور والمجازفة الشديدة، وسوف تكون لها عواقبها الأمنية الوخيمة بالتأكيد".

وأضاف: "إعطاء الإذن لأوكرانيا بأن تضرب العمق الروسي هو الأمر الذي كانت إدارته تحرص على تجنبه طيلة الشهور الماضية تخوفا من تداعياته الكارثية المحتملة على أمن أوروبا وعلى السلم والأمن الدوليين. السماح لأوكرانيا بما كان محظورا عليها الاقتراب منه، قد يكون الشرارة التي سوف تثير حربا عالمية ثالثة، لكنها ستكون حربا نووية شاملة هذه المرة".

إقرأ المزيد سيناتور أمريكي: بايدن يسير وهو نائم نحو حرب نووية باتت أقرب من أي وقت مضى

وأضاف: "ما أقدم عليه بايدن بقراراته الأخيرة هو تصعيد خطير في مسار الحرب الأوكرانية، وتوريط لمن سوف يأتي بعده ليحل مكانه في البيت الأبيض إذا ما خسر الانتخابات الرئاسية المقبلة التي باتت على الأبواب، وهذا هو ما درج كل الرؤساء الأمريكيين السابقين على تجنبه في مثل هذه الفترات الانتقالية الحرجة، تاركين القرارات السياسية والاستراتيجية الكبيرة والمهمة، وبالأخص في أمور الحرب وقضايا الأمن القومي، لمن سوف يأتون بعدهم ليتحملوا المسئولية عنها".

وأشار إلى أن "ما يحدث في أمريكا طول الوقت من تسخين وتأزيم وتصعيد مستمر للأجواء الدولية في كل المناطق والقارات، يجزم بأن هناك محور صناعي عسكري جبار هو من يسيطر علي سياسات بايدن وقراراته، سواء فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أو بحرب إسرائيل في غزة ودور أمريكا المحوري فيها، أو بتصعيد أمريكا لنزاعها مع الصين حول تايوان، أو بعسكرتها لبحر الصين الجنوبي بالقواعد والحشود البحرية والأساطيل، أو بحربه على الحوثيين في البحر الأحمر وهي الحرب التي طالت بلا جدوي وكأنه يريد لها أن تستمر بلا حسم لحسابات هو الأدرى بها، وبإشعال إدارته الحرائق في كل مكان، حتى أصبح العالم كله مجموعة من البؤر الساخنة من الحروب والصراعات والأزمات والتوترات العنيفة التي تقف امريكا وراءها أو وراء الكثير منها، وتجد مصلحة لها في استمرارها وفي تصعيدها لوتيرة العنف فيها.. كما في السودان واليمن وسوريا والعراق وإيران".

واستطرد قائلا: "لو أن بايدن كان بحق رئيسا أمريكيا يعمل من أجل السلام، ويكرس كل طاقاته وجهوده وخبراته له، ويعتبره رسالته وهدفه الاسمى ليدخل به التاريخ، كما كان يفعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي كان حاضرا بدوره كوسيط نزيه في العديد من النزاعات الدولية رغم تقدم عمره واعتلال صحته، لما بدا بهذه الصورة المشينة التي نراه عليها طول الوقت، داعية حروب، وراع للعدوان، ومستفز إلى أقصى حد بافتراءاته ومزاعمه وأكاذيبه التي يخرج بها على العالم بين وقت وآخر ليصور بها الواقع الدولي، وبالأخص في الشرق الاوسط، على غير حقيقته وذلك وفق ما يتم تلقينه به من أصدقائه الصهاينة الذين ينتشرون حوله كالجراد في كل ركن من أركان إدارته، رئيس لا يهتز ضميره الأخلاقي ولا تتحرك مشاعره الأنسانية لكل هذه الدماء البريئة لعشرات الآلاف من النساء والاطفال التي تسيل انهارا بأسلحته التي مكانها ساحات الحروب وليس لضرب المدن والمدنيين، ولا يتأثر لمعاناة تلك الجموع الحاشدة من النازحين والمشردين الهائمين على وجوههم ممن لا يجدون لهم مأوي آمنا يلوذون به وصارت حياتهم ضربا من الجحيم الذي لا يحتمل، كما في غزة ورفح وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا هو ما تفعله أسلحته، وكثير منها محرم ومحظور دوليا، والتي يحاول بها اخماد كفاح الشعب الفلسطيني، كما غيره من الشعوب المناضلة من أجل الحصول على حقها في الحرية والكرامة والحياة".

 

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف متطرفون أوكرانيون ناصر حاتم واشنطن

إقرأ أيضاً:

أمريكا: الاجتماع مع مسؤولين روس بالسعودية لتحديد سبل إنهاء الحرب بأوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن المحادثات المقرر عقدها، اليوم الثلاثاء، في السعودية بين مسؤولين أمريكيين وروس تهدف إلى تحديد السبل الممكنة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضافت "بروس" حسبما افادت قناة "الحرة" الأمريكية، الاثنين، أن الاجتماع الذي سيضم وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتس، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، هو خطوة لتحديد ما إذا كان الروس جادين بشأن المحادثات المتعلقة بالسلام وقالت: إن الاجتماع هو متابعة للمحادثة الأولية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس دونالد ترامب، حول ما إذا كانت هذه الخطوة الأولية ممكنة، وما إذا كان من الممكن إدارة هذا الأمر.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قد أجريا محادثة هاتفية، يوم الأربعاء الماضي، استمرت ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، ناقشا خلالها تسوية الوضع في أوكرانيا، كما اتفقا على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم اجتماع شخصي.

في غضون ذلك، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس، حسبما ذكرت قناة"الحرة" على أنه لا يمكن إملاء شيء على أوكرانيا، مشددا على أنه لا ينبغي أن يكون هناك انقسام بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن المسؤولية عن أمن أوكرانيا.

وقد دعا المستشار الألماني، الأوروبيين والأمريكيين إلى التحرك معا لضمان الأمن المشترك كما دعا السبت الماضي إلى إجراء مفاوضات مع روسيا تحترم الاستقلال السيادي لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
  • الخارجية الروسية: محادثات الرياض بداية لحل المشاكل العالمية التي خلقتها إدارة بايدن
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
  • رئيس وزراء كرواتيا: ندعم ترشيح خبير مصري لأمانة اليونيسكو ونساند جهود إعمار غزة
  • أمريكا: الاجتماع مع مسؤولين روس بالسعودية لتحديد سبل إنهاء الحرب بأوكرانيا
  • قبل المحادثات في الرياض..روسيا: لا تنازل عن أراض لأوكرانيا
  • غدا.. محادثات بين الرئيس البولندي ومبعوث ترامب لأوكرانيا في وارسو
  • السويد: من غير المستبعد إرسال قوات لأوكرانيا كجزء من قوة لحفظ السلام بعد الحرب
  • خريطة الطريق التي لا تقود إلا إلى داخل المتاهة
  • الحرب الأوكرانية بين إدارتي بايدن وترامب