RT Arabic:
2025-04-24@20:50:00 GMT

خبير مصري: قرار بايدن "حماقة كبرى"

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

خبير مصري: قرار بايدن 'حماقة كبرى'

علق الدكتور إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا التوقيت إرسال أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا.

وقال مقلد: "أستغرب من رئيس أمريكي يوشك أن يرحل من البيت الأبيض، أن يقدم على خطوة تتسم بالحماقة والتهور والمجازفة الشديدة، وسوف تكون لها عواقبها الأمنية الوخيمة بالتأكيد".

وأضاف: "إعطاء الإذن لأوكرانيا بأن تضرب العمق الروسي هو الأمر الذي كانت إدارته تحرص على تجنبه طيلة الشهور الماضية تخوفا من تداعياته الكارثية المحتملة على أمن أوروبا وعلى السلم والأمن الدوليين. السماح لأوكرانيا بما كان محظورا عليها الاقتراب منه، قد يكون الشرارة التي سوف تثير حربا عالمية ثالثة، لكنها ستكون حربا نووية شاملة هذه المرة".

إقرأ المزيد سيناتور أمريكي: بايدن يسير وهو نائم نحو حرب نووية باتت أقرب من أي وقت مضى

وأضاف: "ما أقدم عليه بايدن بقراراته الأخيرة هو تصعيد خطير في مسار الحرب الأوكرانية، وتوريط لمن سوف يأتي بعده ليحل مكانه في البيت الأبيض إذا ما خسر الانتخابات الرئاسية المقبلة التي باتت على الأبواب، وهذا هو ما درج كل الرؤساء الأمريكيين السابقين على تجنبه في مثل هذه الفترات الانتقالية الحرجة، تاركين القرارات السياسية والاستراتيجية الكبيرة والمهمة، وبالأخص في أمور الحرب وقضايا الأمن القومي، لمن سوف يأتون بعدهم ليتحملوا المسئولية عنها".

وأشار إلى أن "ما يحدث في أمريكا طول الوقت من تسخين وتأزيم وتصعيد مستمر للأجواء الدولية في كل المناطق والقارات، يجزم بأن هناك محور صناعي عسكري جبار هو من يسيطر علي سياسات بايدن وقراراته، سواء فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أو بحرب إسرائيل في غزة ودور أمريكا المحوري فيها، أو بتصعيد أمريكا لنزاعها مع الصين حول تايوان، أو بعسكرتها لبحر الصين الجنوبي بالقواعد والحشود البحرية والأساطيل، أو بحربه على الحوثيين في البحر الأحمر وهي الحرب التي طالت بلا جدوي وكأنه يريد لها أن تستمر بلا حسم لحسابات هو الأدرى بها، وبإشعال إدارته الحرائق في كل مكان، حتى أصبح العالم كله مجموعة من البؤر الساخنة من الحروب والصراعات والأزمات والتوترات العنيفة التي تقف امريكا وراءها أو وراء الكثير منها، وتجد مصلحة لها في استمرارها وفي تصعيدها لوتيرة العنف فيها.. كما في السودان واليمن وسوريا والعراق وإيران".

واستطرد قائلا: "لو أن بايدن كان بحق رئيسا أمريكيا يعمل من أجل السلام، ويكرس كل طاقاته وجهوده وخبراته له، ويعتبره رسالته وهدفه الاسمى ليدخل به التاريخ، كما كان يفعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي كان حاضرا بدوره كوسيط نزيه في العديد من النزاعات الدولية رغم تقدم عمره واعتلال صحته، لما بدا بهذه الصورة المشينة التي نراه عليها طول الوقت، داعية حروب، وراع للعدوان، ومستفز إلى أقصى حد بافتراءاته ومزاعمه وأكاذيبه التي يخرج بها على العالم بين وقت وآخر ليصور بها الواقع الدولي، وبالأخص في الشرق الاوسط، على غير حقيقته وذلك وفق ما يتم تلقينه به من أصدقائه الصهاينة الذين ينتشرون حوله كالجراد في كل ركن من أركان إدارته، رئيس لا يهتز ضميره الأخلاقي ولا تتحرك مشاعره الأنسانية لكل هذه الدماء البريئة لعشرات الآلاف من النساء والاطفال التي تسيل انهارا بأسلحته التي مكانها ساحات الحروب وليس لضرب المدن والمدنيين، ولا يتأثر لمعاناة تلك الجموع الحاشدة من النازحين والمشردين الهائمين على وجوههم ممن لا يجدون لهم مأوي آمنا يلوذون به وصارت حياتهم ضربا من الجحيم الذي لا يحتمل، كما في غزة ورفح وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا هو ما تفعله أسلحته، وكثير منها محرم ومحظور دوليا، والتي يحاول بها اخماد كفاح الشعب الفلسطيني، كما غيره من الشعوب المناضلة من أجل الحصول على حقها في الحرية والكرامة والحياة".

 

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف متطرفون أوكرانيون ناصر حاتم واشنطن

إقرأ أيضاً:

التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات

في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.

التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.

التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.

التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.

كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.

في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • وزيرا خارجية أمريكا وبولندا يبحثان هاتفيًا سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • مفاجأة في الحرب التجارية.. أمريكا تتراجع عن قرارات ترامب الجمركية
  • أمريكا والحرب البرية على اليمن
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • انتفاضة أكاديمية ضد ترامب.. 100 جامعة وكلية تحتج على ضغوط إدارته
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • محمد رمضان بعد حفله الثاني في أمريكا: التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك