RT Arabic:
2025-01-10@19:19:51 GMT

خبير مصري: قرار بايدن "حماقة كبرى"

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

خبير مصري: قرار بايدن 'حماقة كبرى'

علق الدكتور إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا التوقيت إرسال أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا.

وقال مقلد: "أستغرب من رئيس أمريكي يوشك أن يرحل من البيت الأبيض، أن يقدم على خطوة تتسم بالحماقة والتهور والمجازفة الشديدة، وسوف تكون لها عواقبها الأمنية الوخيمة بالتأكيد".

وأضاف: "إعطاء الإذن لأوكرانيا بأن تضرب العمق الروسي هو الأمر الذي كانت إدارته تحرص على تجنبه طيلة الشهور الماضية تخوفا من تداعياته الكارثية المحتملة على أمن أوروبا وعلى السلم والأمن الدوليين. السماح لأوكرانيا بما كان محظورا عليها الاقتراب منه، قد يكون الشرارة التي سوف تثير حربا عالمية ثالثة، لكنها ستكون حربا نووية شاملة هذه المرة".

إقرأ المزيد سيناتور أمريكي: بايدن يسير وهو نائم نحو حرب نووية باتت أقرب من أي وقت مضى

وأضاف: "ما أقدم عليه بايدن بقراراته الأخيرة هو تصعيد خطير في مسار الحرب الأوكرانية، وتوريط لمن سوف يأتي بعده ليحل مكانه في البيت الأبيض إذا ما خسر الانتخابات الرئاسية المقبلة التي باتت على الأبواب، وهذا هو ما درج كل الرؤساء الأمريكيين السابقين على تجنبه في مثل هذه الفترات الانتقالية الحرجة، تاركين القرارات السياسية والاستراتيجية الكبيرة والمهمة، وبالأخص في أمور الحرب وقضايا الأمن القومي، لمن سوف يأتون بعدهم ليتحملوا المسئولية عنها".

وأشار إلى أن "ما يحدث في أمريكا طول الوقت من تسخين وتأزيم وتصعيد مستمر للأجواء الدولية في كل المناطق والقارات، يجزم بأن هناك محور صناعي عسكري جبار هو من يسيطر علي سياسات بايدن وقراراته، سواء فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أو بحرب إسرائيل في غزة ودور أمريكا المحوري فيها، أو بتصعيد أمريكا لنزاعها مع الصين حول تايوان، أو بعسكرتها لبحر الصين الجنوبي بالقواعد والحشود البحرية والأساطيل، أو بحربه على الحوثيين في البحر الأحمر وهي الحرب التي طالت بلا جدوي وكأنه يريد لها أن تستمر بلا حسم لحسابات هو الأدرى بها، وبإشعال إدارته الحرائق في كل مكان، حتى أصبح العالم كله مجموعة من البؤر الساخنة من الحروب والصراعات والأزمات والتوترات العنيفة التي تقف امريكا وراءها أو وراء الكثير منها، وتجد مصلحة لها في استمرارها وفي تصعيدها لوتيرة العنف فيها.. كما في السودان واليمن وسوريا والعراق وإيران".

واستطرد قائلا: "لو أن بايدن كان بحق رئيسا أمريكيا يعمل من أجل السلام، ويكرس كل طاقاته وجهوده وخبراته له، ويعتبره رسالته وهدفه الاسمى ليدخل به التاريخ، كما كان يفعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي كان حاضرا بدوره كوسيط نزيه في العديد من النزاعات الدولية رغم تقدم عمره واعتلال صحته، لما بدا بهذه الصورة المشينة التي نراه عليها طول الوقت، داعية حروب، وراع للعدوان، ومستفز إلى أقصى حد بافتراءاته ومزاعمه وأكاذيبه التي يخرج بها على العالم بين وقت وآخر ليصور بها الواقع الدولي، وبالأخص في الشرق الاوسط، على غير حقيقته وذلك وفق ما يتم تلقينه به من أصدقائه الصهاينة الذين ينتشرون حوله كالجراد في كل ركن من أركان إدارته، رئيس لا يهتز ضميره الأخلاقي ولا تتحرك مشاعره الأنسانية لكل هذه الدماء البريئة لعشرات الآلاف من النساء والاطفال التي تسيل انهارا بأسلحته التي مكانها ساحات الحروب وليس لضرب المدن والمدنيين، ولا يتأثر لمعاناة تلك الجموع الحاشدة من النازحين والمشردين الهائمين على وجوههم ممن لا يجدون لهم مأوي آمنا يلوذون به وصارت حياتهم ضربا من الجحيم الذي لا يحتمل، كما في غزة ورفح وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا هو ما تفعله أسلحته، وكثير منها محرم ومحظور دوليا، والتي يحاول بها اخماد كفاح الشعب الفلسطيني، كما غيره من الشعوب المناضلة من أجل الحصول على حقها في الحرية والكرامة والحياة".

 

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف متطرفون أوكرانيون ناصر حاتم واشنطن

إقرأ أيضاً:

هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة

أسئلة عديدة يطرحها الاسرائيليون على أنفسهم بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا على العدوان المستمر على غزة، فيما المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال، ومن هذه الأسئلة التي لا يجدون عنها إجابة: ما الذي يمكنهم أن يفعلونه، ولم يفعلونه حتى الآن تجاه المقاومة، لاسيما وأن الحرب التي لا تنتهي تضر بهم أيضا، مما يجعل من وقفها مصلحة عليا لهم، خاصة وأن أمنيتهم التي لا يخفونها باستسلام المقاومة لن تتحقق.

وأكد بن درور يميني الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "قادة إسرائيل لاسيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حين يهددون بأن الحرب ستستمر حتى بعد إنجاز صفقة تبادل أسرى، فهم لا يهددون حماس، بل يخدمونها، لأن الحركة تعيش منذ أشهر عديدة مرحلة وصفها بقوة الضعف، وليس لديها ما تخسره".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس ما زالت تمثل صورة الضحية، وتجسّد الهوية الوطنية الفلسطينية، وفي السياق الاستراتيجي، تعتبر التضحية الورقة الرابحة للفلسطينيين، وتمنحهم القوة الدولية، وتُخرج مئات الآلاف للشوارع في كل المدن والجامعات الغربية".



وأوضح يميني، أنه "كلما صعّد  الاحتلال مظاهر الإيذاء بحق الفلسطينيين صعدوا هم إلى آفاق جديدة، فيما أصبح وضعه هو أسوأ، وبالتالي ما الذي يمكن له أن يفعله بالضبط في هذه المرحلة، هل يقتل عشرة مقاومين آخرين من حماس كل يوم، أم يدمّر عشرة مباني أخرى، أم يمنع مرور شاحنات الغذاء، مع أنه في نهاية المطاف لن يجدي كل ذلك مع حماس، لأنها ستستخدم كل هذه السياسات الاسرائيلية في تسويق روايتها عما ينفذه الاحتلال من الإبادة الجماعية والمجاعة والتطهير العرقي والاستعمار".

وأكد يميني، أنه "لابد من الإشارة أن مثل هذه الرواية الفلسطينية التي تشمل هذه المفردات تشكّل لاعباً رئيسياً على رقعة الشطرنج الاستراتيجية، وفي الوقت الذي فشلت فيه استراتيجية نتنياهو قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، فقد فشلت أيضاً منذ ذلك الهجوم، لأنها تعني استراتيجية الحرب بلا توقف، فيما الثمن الداخلي والدولي الذي يدفعه الاحتلال يتزايد: داخلياً وخارجيا".

وشرح يميني قائلا إن "الثمن الإسرائيلي الداخلي لاستمرار حرب غزة يتمثل في ارتفاع معدلات الهجرة العكسية للإسرائيليين الى الخارج، ومزيد من الاستقطاب والانقسام في صفوفهم، والإحباط المتزايد بسبب تخلي الحكومة عن المختطفين، والتزامها المتضائل تجاه جنود الاحتياط، والدمار الاقتصادي نتيجة زيادة ميزانيات الحريديم، وميزانيات أقل فأقل للجنود الذين يتحملون عبء هذه الحرب".

وأشار الكاتب إلى أن "الأثمان التي يدفعها الاسرائيليون على المستوى الدولي بسبب استمرار حرب غزة يتمثل بحلول إسرائيل محلّ جنوب أفريقيا كدولة تمثل نموذج الفصل العنصري، ولا يقتصر الأمر على حظر الأسلحة الذي تفرضه العديد من الدول الغربية عليها، بل يصل الى المقاطعة الصامتة المتمثلة في وقف التعاون في مجالات البحث الأكاديمي والعلمي، وانخفاض الاستثمار فيها، والمزيد من الأحداث المعادية لليهود حول العالم، ومزيد من الانتصارات للحملات المناهضة لها".



وأردف، أنه "رغم كل ذلك، فما زال نتنياهو يهدد حماس بمزيد من القتال على أمل أن يخيفها، لكن ما يحصل في النهاية هو المزيد من نفس الشيء، لأنه في نهاية المطاف، كل يوم يمر يُنظر فيه لإسرائيل باعتبارها المعتدية، وهو بمثابة انتصار صغير آخر بالنسبة للحملة العالمية ضدها، صحيح أن حماس تعيش مرحلة ضعف، لكن إسرائيل تعيش هي الأخرى مرحلة ضعف مماثلة، صحيح أن أغلبية سكان الدول الغربية ليسوا كارهين لإسرائيل، لكن المشكلة تكمن في النخب المسيطرة على الإعلام والأوساط الأكاديمية والثقافية، التي تتمتع بنفوذ كبير، وتقف موقفاً عدائياً من الاحتلال الاسرائيلي".

وختم قائلا، إن "الاحتلال اليوم، وبعد 457 يوما من القصف على غزة، والقضاء على معظم قادة حماس، فإن وقف الحرب مصلحة إسرائيلية عليا، لأن الضرر يجب أن يقلّ، وكل يوم يمرّ دون وقف لإطلاق النار سيؤدي لزيادة الأضرار عليها، فضلا عن كون وقف الحرب سيؤدي لاتفاق تطبيع استراتيجي مع السعودية، مما يعني تحسّن الوضع الإسرائيلي الذي يمرّ الآن بخسارات متزايدة، حيث يتم قتل الجنود، والمختطفون يموتون، والدولة أصبحت مصابة بالجذام أكثر فأكثر".

مقالات مشابهة

  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • عاجل. بلينكن: مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخائر دفاعية عاجلة بقيمة 500 مليون دولار
  • بايدن يعلن حالة “كارثة كبرى” في كاليفورنيا ويلغي آخر رحلة خارجية له
  • المطلوب من أمريكا، التعامل مع مصدر الأسلحة التي تقتل الشعب السوداني
  • «ترامب» ينشر خريطة أمريكا الجديدة التي تضم كندا.. و«ترودو» يرد
  • محكومان بالإعدام في أمريكا يرفضان تدخل بايدن لتخفيف الحكم عنهما.. لماذا؟
  • إدارة بايدن تقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا
  • “أ ب”: إدارة بايدن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات نهائية لأوكرانيا في 9 يناير
  • وسائل إعلام أمريكية: إدارة بايدن تخطط للإعلان عن حزمة مساعدات نهائية لأوكرانيا