هل انتهى زمن حاملات الطائرات؟ خبير عسكري يُبرِز حجم الورطة الأمريكية في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الخبير العسكري اللبناني العميد أكرم سريوي، أن الولايات المتحدة وشركاءها من دول الغرب في مأزق حقيقي في مواجهة عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر التي تكلف أمريكا ودول الغرب ميزانية ضخمة.
جاء ذلك خلال استضافته على قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية عند تغطيتها خبر إعلان قوات صنعاء استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر.
ورأى العميد سريوي أن “الغرب تورّط في هذا المأزق الكبير في اليمن” مبدياً استغرابه من قول رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” إن بريطانيا تدافع عن نفسها، متسائلاً: “كيف يخرج السيد سوناك ويقول إن بريطانيا تدافع عن نفسها؟ هل هاجم اليمنيون بريطانيا؟ على العكس، كلنا نعلم أن الفرقاطات البريطانية والأمريكية جاءت لحماية إسرائيل وليس لحماية بريطانيا أو أمريكا، لأن الحوثيين أعلنوا منذ اليوم الأول أنهم لن يستهدفوا سوى السفن المرتبطة بإسرائيل”.
وأشار العميد سريوي إلى أن هناك تغيّراً وانقلاباً في المشهد العسكري، سابقاً كان هناك سيادة دولية للفرقاطات ولحاملات الطائرات- وهي الذراع الأقوى لأمريكا الذي تتفاخر به اليوم- ولكن كما يقول البنتاغون نحن نطلق صاروخاً قيمته مليوني دولار لنسقط طائرة مسيّرة قيمتها ألفا دولار، ولا يستطيع الأمريكيون عدم التصدي لهذه المسيّرات لأنها لو تركت ستُحدِث ضرراً كبيراً في حاملات الطائرات.
وأوضح سريوي أن امتلاك اليمن للطائرات المسيّرة وهذه التقنيات الحديثة أجبر حاملة طائرات أمريكية وفرقاطات أوروبية على الانسحاب من البحر الأحمر.
وأكد أن المعادلة العسكرية أصبحت كالتالي: القوات الأمريكية غير قادرة على حسم المعركة في اليمن، في مقابل أن القوات اليمنية قادرة على إلحاق الضرر الدائم بهذه الفرقاطات والقطع البحرية الأمريكية، وهو ما يجبرها على البحث عن طريقة أخرى للمواجهة، حيث لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع، ولا يمكن أن تتصدى القطع البحرية طوال اليوم للمسيّرات اليمنية، مضيفاً أن هذا أمر صعب ومحرج جداً من الناحية العسكرية، وبلغت كلفته حتى الآن نحو 3 مليارات دولار.
وذهب الخبير العسكري إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أصبحوا في وضع صعب جداً، كونهم لا يستطيعون الدخول في حرب برية في اليمن، كما يصعب عليهم الانسحاب من البحر الأحمر، وهذا ما يجعلهم في ورطة ومأزق حقيقي في مواجهة القوات اليمنية.
وحول استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، أشار سريوي إلى أن هذه العملية توضح قدرة الحوثيين الاستطلاعية في معرفة وتحديد هوية السفن وأماكنها، مضيفاً أنهم نجحوا بالطائرات المسيّرة والصواريخ في إحداث فرق كبير وإلحاق الضرر بالقوات الأمريكية والبريطانية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية: مررنا باختبار حقيقي في البحر الأحمر
الثورة /
اعترفت البحرية الأمريكية بصعوبة المواجهة أمام القدرات اليمنية في البحر الأحمر على مدى 15 شهرا.
وقال ضباط في البحرية الأمريكية لموقع “ذا وور زون” خمسة عشر شهرًا من المواجهة في البحر الأحمر كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين.
وأضافوا ” هجمات “اليمنيين ” اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية.
من جانبه قال جيمس هولمز أستاذ الاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية الأمريكية لموقع TWZ: إن اليمنيين هم أول جهة تطلق صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن في حالة غضب.
فيما أكد جان فان تول، قائد سفينة حربية أمريكية متقاعد ، أن حسابات الإنفاق على الصواريخ في زمن الحرب تشكل درساً رئيسياً آخر من دروس البحر الأحمر، لافتاً إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية لا تمتلك سوى قدرة إنتاجية ضئيلة نسبيا مقارنة بالحاجة..من جانبه قال برادلي مارتن، ضابط الحرب السطحية المتقاعد إن “التعامل مع هجمات من عدو يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة على الشاطئ يعد تجربة مهمة أيضًا”.
وأضاف مارتن أنه “في حين يوفر البحر الأحمر للبحرية دروساً قيمة، فإن “الاستعدادية لا شك أنها تستنزف”.