عوائق دستورية وسياسية أمام طرح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": في ظل تعثر الجهود الدولية لإخراج الملف الرئاسي اللبناني العالق من عنق الزجاجة منذ عام ونصف العام، تلجأ القوى السياسية اللبنانية بين الحين والآخر إلى اجتراح اقتراحات لحل الأزمة، وإن كان قسم لا بأس به منها يندرج حصراً في إطار «زكزكة» الخصوم.
آخر هذه الطروحات ما عرضه المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، على المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ألا وهو انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.
الاقتراح المذكور ليس جديداً على أروقة السياسة اللبنانية؛ إذ سبق أن طرح في عام 2014، في ظل الشغور الرئاسي، من قبل الزعيم المسيحي العماد ميشال عون (قبل انتخابه رئيساً عام 2016)، الذي دعا إلى تعديل الدستور لانتخاب رئيس جديد بالاقتراع المباشر من الشعب، وجرى تطوير هذا الطرح مؤخراً من قِبل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، عبر دعوته لإجراء الانتخابات الرئاسية على دورتين: دورة يشارك فيها المسيحيون حصراً، ودورة ثانية يشارك فيها جميع اللبنانيين.
ووفق معلومات «الشرق الأوسط»، لا يمانع فرنجية أن تجرى انتخابات كهذه على دورتين، ويعدّ أنه قادر على تأمين نصاب مسيحي، وكذلك نصاب وطني.
يشرح الخبير الدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك أن «مقدمة الدستور تنص صراحة على أن الشعب هو مصدر السلطات؛ لكنها أضافت أنه يمارسها عبر المؤسسات الدستورية، وبالتالي، صحيح أن للشعب سلطة القرار، ولكن ليس بشكل مباشر في إطار نظام انتخابي مباشر، إنما بواسطة المؤسسات الدستورية ومنها مجلس النواب».
ويشير مالك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «(المادة 49) من الدستور نصت صراحة على إيلاء صلاحية انتخاب رئيس للجمهورية إلى مجلس النواب، ونصت على الآلية. أما في حال كان هناك توجه كي يُصار إلى انتخاب الرئيس من الشعب، فهذا سيضرب الديمقراطية التوافقية التي يقوم عليها الدستور اللبناني، إضافة إلى أنه أمر يفترض تعديلاً دستورياً له أصول وقواعد منصوص عليها في المادتين (67) و(77) من الدستور، لا سيما لجهة أن نكون في عقد عادي، وأن يقدم طلب إعادة النظر من 10 نواب أو أكثر، وأن يحوز أغلبية موصوفة». ويخلص مالك إلى القول إن «هذا الطرح شعبوي لا يستقيم مع أحكام الدستور والديمقراطية التوافقية التعددية الموجودة ضمن المجتمع اللبناني».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الشعب
إقرأ أيضاً:
رئيس «نقل النواب»: رفع صور الرئيس السيسي على منازل غزة رسالة شكر واضحة لمصر
قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن تعليق الأهالي وكبار العشائر والعائلات الفلسطينية لصور الرئيس عبد الفتاح السيسي على واجهات المنازل في ساحة السرايا بوسط غزة، هو تعبير ورسالة واضحة من أهالي غزة ل لتأييد وشكر الرئيس السيسي على مواقفه الداعمة لأهالي غزة والقضية الفلسطينية، خاصة الموقف الأخير برفض تهجير أهالي غزة ومقولته «إن التهجير ظلم للشعب الفلسطيني لن نشارك فيه».
تقدير الموقف المصري الرافض للتهجيروأشاد علاء عابد في تصريحات لـ«الوطن» بموقف الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الصامد خلال حرب الابادة التي استمرت لما يقرب عام ونصف وتأكيد الشعب الفلسطيني تقدير الموقف المصري الراسخ برفض دعوات تهجير الفلسطينين من غزة ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم بأي شكل.
الموقف المصري ثابت وراسخ تجاه القضيةوتابع إن الموقف المصري ثابت وراسخ، ولا تنتهي القضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وليس تصفية القضية من خلال تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وهو ما وضحه الرئيس السيسي في كافة المحافل الدولية حيث لم تنجح دولة الاحتلال باخضاع غزة بالقوة والأن تحاول بطرق اخرى الا ان وعي وادراك القيادة الساسية يواجه كافة المخططات التي فشلت و ستفشل مجددا