الجديد برس:

أكد موقع روسي أنه في خضم التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا، يقدم الحوثيون في اليمن رسالة قوية من خلال استهدافهم لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، معتبراً أن هذا الهجوم الجريء يُظهر عدم اهتمام الحوثيين بالتهديدات الأمريكية، ويدفع بروسيا إلى التفكير في دعم اليمن ضد “الهيمنة الأمريكية”.

وقال موقع “دزين” الروسي، في مقال تحليلي أعده الكاتب كونستانتين دفنسكي، إنه بينما تدرس روسيا والغرب إجراءات انتقامية ضد بعضهما البعض، خوفاً من مزيد من التصعيد للوضع، يظهر الحوثيون اليمنيون بكل أفعالهم، ولا يهتمون على الإطلاق بـ”الهيمنة العالمية” و”خطوطها الحمراء”.

وأشار الموقع إلى استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” التي تعمل بمفاعل نووي، مشيراً إلى أنها ليست سفينة عادية، بل هي تجسيد للقوة البحرية الأمريكية، وأداة لإقامة “النظام” في أجزاء من العالم بعيدة عن الشواطئ الأمريكية.

وبحسب الموقع، فإن الهجوم على حاملة الطائرات يُظهر أن الحوثيين قادرون على الوصول إلى الأهداف الأمريكية، حتى تلك الموجودة في أعالي البحار.

وأكد الموقع أنه “مع درجة أكبر من الاحتمال، فإن الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات ليست حرجة وسيتم إصلاح السفينة بسرعة، لكن هذا نذير شؤم بالنسبة للأمريكيين: أولاً، اتضح أنه بامتلاك قطعة صغيرة من الإمكانات العسكرية، يستطيع اليمنيون الوصول إلى أحواض يانكيز العائمة، ثانياً، تُظهر بوضوح مدى عدم اهتمامهم بالتهديدات الصادرة عن واشنطن – فحتى لو استخدمت الأسلحة النووية، فمن غير المرجح أن تساعدك في جبال اليمن، ولا يتعلق الأمر حتى بـ”كلاب الصيد” التابعة للحوثيين”.

وفي استثمار للعمليات اليمنية الجريئة لتهديد الغرب، قال الموقع الروسي إن البيت الأبيض يدرك مخاطر هذه العمليات، لأن إيران ليست وحدها القادرة على مساعدة الحوثيين.

واقترح الموقع على روسيا أن تقوم بدعم اليمن في مواجهته مع الهيمنة الأمريكية، وإذا أقدمت الدول الأوروبية على دعم أوكرانيا بالصواريخ لمهاجمة الروسيا كما تررد خلال الأيام الماضية، فيمكن لروسيا الرد بتسليح أنصار الله بأحدث أنواع الأسلحة، مثل صاروخ كينجال الفرط الصوتي المخصص لتدمير حاملات الطائرات، واستخدام الأقمار الصناعية لتصويب هجماتهم على مجموعة حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، وتقديم وحدات الاستخبارات اللاسلكية التابعة للقوات المسلحة الروسية لنصبها في الجبال اليمنية.

ويختتم الموقع بالقول أن “هذا السيناريو قد يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه روسيا، فإن لم يتراجعوا (الأمريكيون) فليلوموا أنفسهم”.

 

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد استهداف الحاملة “ترومان”!؟

يمانيون../
للمرة السادسة، تستهدف صواريخ ومسيّرات اليمن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان”، وتجبرها أيضاً على الهروب بعيداً عن المياه الإقليمية اليمنية، مُنذ دخولها المعركة البحرية منتصف ديسمبر 2024، دفاعاً عن “إسرائيل”.

فما كل مرّة تسلم الجرة، وقريباً ستغرق الصواريخ والمسيّرات اليمنية الحاملة الأمريكية العملاقة، وتنكسر جرة واشنطن في ظلمات البحار، إذا ما واصل عساكرها لعبة المحاولات اليائسة في إخضاع اليمنيين، والدفاع عن ما يسمى وباء “إسرائيل”.

اللاعب المركزي في المنطقة
تقول صحيفة “فايننشال إكسبرس”: “لقد أصبح اليمنيون قوة هائلة تتحدى التفوق العسكري لأمريكا و”إسرائيل”، وباتوا لاعباً مركزياً في ديناميكيات القوة في منطقة الشرق الأوسط”.

تضيف: “على الرغم من تطور قدرات جيوش أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، كبّدها الجيش اليمني أضراراً جسيمة في معركة البحر الأحمر، وضرب عمق “إسرائيل” بالصواريخ الفرط صوتية، والمسيَّرات، وألحقها خسائر كبيرة، ولا تزال عملياته المساندة لغزة مستمرة”.

“إكسبرس”، أشارت، في تقرير بعنوان “الحوثيون يستهدفون القوات الأمريكية وحلفاءها”، إلى استهداف القوات اليمنية أصولا عالية القيمة للبحرية الأمريكية، بما فيها حاملات الطائرات، التي آخرها “هاري ترومان”، وقواعد عسكرية في “إسرائيل”، ما يؤشر إلى تحول مثير للقلق في ديناميكيات القوى الإقليمية.

وفق الصحيفة الهندية، تُمثل حاملة “ترومان” حجر الزاوية لقوات البحرية الأمريكية؛ كونها الأقوى والقادرة على نشر أكثر من 60 طائرة مقاتلة في آن واحد، بما فيها طائرات “إف 18 سوبر هورنت” المتطورة، مع امتلاك دفاعات واسعة النطاق.

صنعاء تتزعم المقاومة
برأي الصحيفة الروسية “إس إم نيوز”، تشير المواجهات الأخيرة في البحر الأحمر المساندة لغزة، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، إلى تزعم قوات صنعاء محور المقاومة في مواجهة أمريكا و”إسرائيل”.
وأكد موقع منظمة “جاي فوروم” الإعلامية الصهيونية، إن اليمنيين (أنصار الله) أصعب الجبهات التي يتعيّن على ترامب مواجهتها في المنطقة.

وبعد سلسلة استهدافات حاملات الطائرات والقطع الأمريكية و”الإسرائيلية” والبريطانية والأوروبية، من القوات اليمنية آخرها “ترومان” وللمرة السادسة في أقل من شهر، اليوم الأربعاء 15 يناير 2025، وقبلها “آيزنهاور وروزفلت وإبراهام لينكولن” العام الماضي ، حذّر عسكريون أمريكيون من إمكانية نجاح قوات صنعاء في تدمير “ترومان”.

يُشار إلى أن العمليات العسكرية اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، المساندة لغزة، كبَّدت دول العدوان “الإسرائيلي” والأمريكي والبريطاني والغربي خسائر باهظة؛ ما يقارب 220 قِطعة بحرية تجارية وعسكرية.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد استهداف الحاملة “ترومان”!؟
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” (فيديو)
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” (إنفوجرافيك)
  • الناطق العسكري باسم الحوثيين: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية ” ترومان” في البحر الأحمر 
  • عام من العجز الأمريكي يلازم حاملات الطائرات
  • للمرة السادسة.. القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ” هاري ترومان” وتصدر هذا البيان (تفاصيل + فيديو)
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ” هاري ترومان” للمرة السادسة
  • انفجارات تهز مناطق أوكرانية جرّاء قصف روسي بصواريخ «كاليبر»
  • اليمن يتوِّجُ عامًا كاملًا من التفوق على البحرية الأمريكية باستهداف الحاملة (ترومان)
  • صور الأقمار الصناعية تكشف هروب الحاملة الأمريكية “هاري ترومان” بعد استهداف يمني جديد