ضابط إسرائيلي سابق: إيجاد بديل لحماس في غزة لن ينجح
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
استبعد الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتاين أن تنجح إسرائيل في إيجاد بديل محلي يحل محل حركة حماس كسلطة حاكمة في قطاع غزة، مشيرا إلى محاولات سابقة فاشلة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ميلشتاين، وهو محلل متخصص في الشؤون الفلسطينية بجامعة تل أبيب، قوله إنه لا يوجد أي فاعلين محليين لديهم الجرأة الكافية ليطرحوا أنفسهم بديلا لحركة حماس لإدارة القطاع.
وأضاف تعليقا على تصريحات بهذا الشأن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الأمنيات التي عبر عنها الأخير ستكون بمثابة "مهمة انتحارية" لأي قائد محلي في غزة.
وتابع أنه رغم أن حماس تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأشهر الثمانية الماضية فإن تأثيرها لا يزال قويا على أهالي قطاع غزة.
غالانت: لن نقبل سيطرة حماس على #غزة في نهاية الحرب ونعمل على إيجاد بديل للحركة#حرب_غزة pic.twitter.com/YReHTYHYFS
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2024
محاولات فاشلةوأشار ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق إلى فشل محاولات قامت بها إسرائيل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لفرض نموذج حكم كالذي تسعى إليه الآن عبر التمكين لكيانات عشائرية أو قادة محليين، لتنتهي هذه المحاولات بشكل مأساوي، وفق تعبيره.
وقال ميلشتاين إن هؤلاء الذين يقبلون التعاون سيعتبرهم الفلسطينيون عملاء، مضيفا أنه ما لم تبق إسرائيل على وجود دائم في غزة فإن هذه "القوى البديلة" التي تحاول تشكيلها لتحل محل حركة حماس ستكون بالغة الهشاشة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال أمس الأحد إن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بحكم حماس في نهاية الحرب، وإنها تعمل على إيجاد بديل للحركة.
وأضاف غالانت أنه بالتوازي مع العمل العسكري من المهم أن تقوم المؤسسة الأمنية بتحضير البديل الحكومي لحماس، قائلا إنه يجري العمل ميدانيا وبطرق أخرى على تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإن هذا يحقق أهداف إسرائيل ويعيد المحتجزين في غزة.
وفي مارس/آذار الماضي، قالت مصادر للجزيرة إن وجهاء عائلات غزة رفضوا عرضا من إسرائيل للتعاون معها، وحينها صرح أبو سلمان المغني -وهو أحد الوجهاء- بأن العشائر لا يمكن أن تقبل أن تكون بديلا عن الحكومة وعمن اختاره الشعب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إیجاد بدیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للموساد: الضغط العسكري على حماس لم يساعد بإعادة المحتجزين
صرح رئيس الموساد السابق داني يانوم لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه "كان علينا الاستنتاج منذ فترة طويلة بأن استخدام القوة يعرض المحتجزين للخطر".
وقال إنه علينا التوصل إلى صفقة تبادل ومغادرة غزة وسيكون من الممكن دائما العودة إلى هناك. ويرى يانوم أنهم "بحاجة إلى خطة سياسية لا تمتلكها إسرائيل من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس في غزة".
ويمارس ذوي الأسرى الإسرائيليين تصعيدا مستمرا للمطالبة بعقد صفقة شاملة حتى لو كان ثمنها هو وقف الحرب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين رغم مرور أكثر من عام على حرب الإبادة التي يشنها الجيش على قطاع غزة المحاصر.
اعتراف بالفشلوتأتي تصريحات داني يانوم بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه، وذلك في العملية التي جرت في 15 أغسطس/آب 2024 وفشلت في تحرير المحتجزين.
واعتبر أهالي الأسرى أن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن الضغط العسكري هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد نشرت رسالة تضمنت صورة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شواطئ ميامي الأميركية.
وقالت القسام في رسالتها "هذا يائير في ميامي بعيدا عن الخطر فما الذي يدفع نتنياهو للبحث عن صفقة شاملة بشأن الأسرى؟".
تعثر المفاوضات مجدداورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
من جهته، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان آخر، إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل وضع العراقيل في المفاوضات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين"، على حد وصف البيان.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم إنهاء الحرب بصورة نهائية.
إعلانوتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.