ارتفاع الأسهم الآسيوية مع توقعات بخفض أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
شهد اليوم الاثنين الموافق 3 يونيو، ارتفاعًا في أسواق الأسهم الآسيوية مع تطلع المستثمرين إلى خفض أسعار الفائدة في أوروبا، وربما كندا، كخطوة تالية في تيسير السياسة العالمية، على الرغم من أن التضخم الثابت يهدد بجعل العملية طويلة الأمد.
وهناك توقعات كبيرة بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.
ضعف الآمال
ورغم تلك التوقعات فإن القراءة المرتفعة المفاجئة للتضخم في اليورو التي صدرت الأسبوع الماضي أضعفت الآمال في جولة سريعة من التخفيضات، كما أن الأسواق لديها 55 نقطة أساس من التخفيف لهذا العام.
وقال بروس كاسمان، رئيس الأبحاث الاقتصادية في بنك جيه بي مورجان الأمريكي: "يبدو الآن أن احتمال التخفيضات المتتالية منخفض للغاية، مما يضع التركيز على خطوة ثانية في سبتمبر".
وأضاف أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ستشير إلى أن اتجاه أسعار الفائدة يتجه نحو الانخفاض الأسبوع المقبل، لكن بيان السياسة سيؤكد على أن التحركات المستقبلية تعتمد على البيانات، وليس هناك التزام مسبق بمسار سعر معين.
كما تشير الأسواق أيضًا إلى احتمال بنسبة 80٪ أن يقوم بنك كندا بتخفيض الفائدة في اجتماعه يوم الأربعاء ل59 نقطة أساس هذا العام، على الرغم من أن المحللين يأملون أن يكون التيسير أكثر عمقًا.
الأقل تشاؤم
فيما أصبح المستثمرون أقل تشاؤمًا تجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولا يرون احتمالًا كبيرًا للتحرك حتى سبتمبر، وحتى هذا لا يزال بعيدًا عن التوصل إلى اتفاق، ويمكن أن تتغير التوقعات هذا الأسبوع نظرًا للبيانات المستحقة التي تشمل المسوحات الرئيسية حول الخدمات والتصنيع، وتقرير وظائف مايو حيث من المتوقع أن تستقر البطالة عند 3.9٪ مع خلق 190.000 وظيفة جديدة صافية.
وكان احتمال انخفاض تكاليف الاقتراض على مستوى العالم إيجابيا بشكل عام بالنسبة للأسهم، على الرغم من أن الأخبار الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين أدت إلى خلق أجواء تشاؤمية إلى حد ما في آسيا.
ارتفاع المؤشرات العالمية صباح اليوم
أما عن وضع المؤشرات، فقد ارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS)، 0.3% بعد أن تراجع 2.5% الأسبوع الماضي.
وشهد مؤشر نيكي الياباني (.N225)، ارتفاع بنسبة 1.0٪ أخرى، بعد أن انتعش من أدنى مستوياته في شهر واحد يوم الجمعة.
وبالنسبة للأسواق الهندية (.NSEI)، ينتظرون لمعرفة ما إذا كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيوسع أغلبية تحالفه في البرلمان عندما تنشر نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء، وسط تكهنات بأن ذلك سيؤدي إلى المزيد من الإصلاحات الاقتصادية.
استمرار ضعف الين الياباني بالرغم من تدخل الحكومة
وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، مع إضافة العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.1%.
وفي أسواق الفوركس، يظل الين الياباني هو الأضعف بين العملات الرئيسية، على الرغم من أن الحكومة مستعدة بشكل واضح لإنفاق مبالغ كبيرة لإبطاء انخفاضه، وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن طوكيو أنفقت 9.788 تريليون ين (62.27 مليار دولار) على التدخل في العملة بين 26 أبريل و29 مايو.
أسعار الدولار و النفط والذهب
وبلغ الدولار 157.15 مقابل الين، وهو ما يقل قليلا عن ذروة الأسبوع الماضي البالغة 157.715 ين، بينما تماسك اليورو عند 1.0852 دولار، ولا يزال يستفيد من تقرير التضخم في الاتحاد الأوروبي، لكنه يواجه مقاومة عند 1.0895 دولار.
واستقر الذهب عند 2326 دولارًا للأوقية، بعد أن ارتفع لمدة أربعة أشهر على التوالي مدعومًا جزئيًا بالشراء من البنوك المركزية والصين.
وتراجعت أسعار النفط في البداية بعد أن اتفقت أوبك + يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضاتها في إنتاج النفط حتى عام 2025، على الرغم من أن بعض التخفيضات ستبدأ في التراجع اعتبارًا من أكتوبر 2024 فصاعدًا.
وانخفض خام برنت 26 سنتا إلى 80.85 دولارا للبرميل، في حين انخفض الخام الأمريكي 22 سنتا إلى 76.77 دولارا للبرميل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الأسهم الآسيوية أسواق الأسهم الآسيوية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي الأوروبي اليورو أسعار النفط الذهب الدولار الين
إقرأ أيضاً:
انخفاض الذهب العالمي 1.5% خلال الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي ليسجل أول انخفاض أسبوعي بعد 4 أسابيع متتالية من المكاسب، يأتي هذا بالرغم من تسجيل الذهب مستوى تاريخي جديد خلال هذا الأسبوع قبل أن يبدأ في التراجع بسبب عمليات البيع الكبير في أسواق الأسهم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.5% ليسجل أدنى مستوى عند 3015 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3093 دولارا للأونصة ليغلق تداولات الأسبوع عند 3037 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
استطاع الذهب خلال الأسبوع الماضي تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 3167 دولارا للأونصة، وبالرغم من التراجع خلال الأسبوع الماضي إلا أن الذهب قد سجل ارتفاع منذ بداية العام بنسبة 15.8%.
ويوم أمس الجمعة انخفض الذهب قرابة 3% وذلك في ظل عمليات البيع على الذهب بهدف تغطية المستثمرين لخسائرهم في أسواق الأسهم التي شهدت انخفاضات حادة أدت إلى دخول المؤشرات الرئيسية إلى اتجاهات هابطة.
ويعتبر الذهب أصلًا سائلًا يتم استخدامه لتغطية الخسائر في المحافظ المالية وصناديق الاستثمار، ولهذا شهد عمليات بيع خلال اليومين الماضيين منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية متبادلة مع معظم الشركات التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية.
انخفضت الأسهم العالمية لجلستين متتاليتين حيث انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنحو 5% لكل منهما، بعد أن أعلنت الصين عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل، ردًا على الرسوم الجمركية المتبادلة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
هذا وقد صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب أكبر من المتوقع، ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو أكبر من المتوقع أيضًا.
بالإضافة إلى هذا أظهر تقرير الوظائف الأمريكي تعيين وظائف بأكبر من التوقعات الأمر الذي يدعم موقف البنك الفيدرالي الأمريكي لمواصلة تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة، وهو ما أشار إليه رئيس الفيدرالي الأمريكي في تصريحاته بأن البنك لديه المساحة الكافية لانتظار تأثير التطورات الحالية قبل أن يبدأ في تغيير سياسته النقدية.
وترى مؤسسة جولدمان ساكس المالية أن التراجع الأخير في أسعار الذهب يمثل فرصةً للشراء، ويواصل توصيته بالمراكز الطويلة في المعدن النفيس باعتباره وجهة نظره الأكثر ثقةً في أسواق السلع.
وأشار جولدمان ساكس أن هذا الانخفاض في أسعار الذهب يرجع إلى عوامل فنية قصيرة الأجل، بما في ذلك تصفية المراكز المرتبطة بضعف سوق الأسهم عمومًا، والتحول إلى أصول بديلة لكنه يرى دعمًا مستمرًا لأسعار الذهب على المدى المتوسط.
كما أشارت بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمية قامت بشراء 24 طنا من الذهب خلال شهر فبراير، ليتصدر البنك المركزي البولندي المشترين ويضيف 29 طن من الذهب إلى احتياطاته ليصبح شهر فبراير هو الشهر الـ 11 على التوالي من المشتريات.
وأضاف البنك المركزي الصيني 5 أطنان من الذهب في فبراير، مسجلًا بذلك رابع شهر على التوالي من صافي الشراء منذ استئنافه عمليات الشراء في نوفمبر 2024.
البيانات تظهر استمرار البنوك المركزية العالمية في عمليات شراء الذهب إلى جانب عمليات الشراء من جانب صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، مما يعني أن الذهب يجد الدعم المستمر، وأن التراجع الأخير يظل ضمن نطاق التصحيح وجني الأرباح.