شهد اليوم الاثنين الموافق 3 يونيو، ارتفاعًا في أسواق الأسهم الآسيوية مع تطلع المستثمرين إلى خفض أسعار الفائدة في أوروبا، وربما كندا، كخطوة تالية في تيسير السياسة العالمية، على الرغم من أن التضخم الثابت يهدد بجعل العملية طويلة الأمد.

وهناك توقعات كبيرة بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.

75٪ يوم الخميس، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يخفف فيها أسعار الفائدة قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بحسب وكالة رويترز.

 

ضعف الآمال


ورغم تلك التوقعات فإن القراءة المرتفعة المفاجئة للتضخم في اليورو التي صدرت الأسبوع الماضي أضعفت الآمال في جولة سريعة من التخفيضات، كما أن الأسواق لديها 55 نقطة أساس من التخفيف لهذا العام.
وقال بروس كاسمان، رئيس الأبحاث الاقتصادية في بنك جيه بي مورجان الأمريكي: "يبدو الآن أن احتمال التخفيضات المتتالية منخفض للغاية، مما يضع التركيز على خطوة ثانية في سبتمبر".


وأضاف أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ستشير إلى أن اتجاه أسعار الفائدة يتجه نحو الانخفاض الأسبوع المقبل، لكن بيان السياسة سيؤكد على أن التحركات المستقبلية تعتمد على البيانات، وليس هناك التزام مسبق بمسار سعر معين.


كما تشير الأسواق أيضًا إلى احتمال بنسبة 80٪ أن يقوم بنك كندا بتخفيض الفائدة في اجتماعه يوم الأربعاء ل59 نقطة أساس هذا العام، على الرغم من أن المحللين يأملون أن يكون التيسير أكثر عمقًا.

 

الأقل تشاؤم


فيما أصبح المستثمرون أقل تشاؤمًا تجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولا يرون احتمالًا كبيرًا للتحرك حتى سبتمبر، وحتى هذا لا يزال بعيدًا عن التوصل إلى اتفاق، ويمكن أن تتغير التوقعات هذا الأسبوع نظرًا للبيانات المستحقة التي تشمل المسوحات الرئيسية حول الخدمات والتصنيع، وتقرير وظائف مايو حيث من المتوقع أن تستقر البطالة عند 3.9٪ مع خلق 190.000 وظيفة جديدة صافية.
وكان احتمال انخفاض تكاليف الاقتراض على مستوى العالم إيجابيا بشكل عام بالنسبة للأسهم، على الرغم من أن الأخبار الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين أدت إلى خلق أجواء تشاؤمية إلى حد ما في آسيا.


ارتفاع المؤشرات العالمية صباح اليوم 


أما عن وضع المؤشرات، فقد ارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS)،  0.3% بعد أن تراجع 2.5% الأسبوع الماضي.
وشهد مؤشر نيكي الياباني (.N225)، ارتفاع بنسبة 1.0٪ أخرى، بعد أن انتعش من أدنى مستوياته في شهر واحد يوم الجمعة.
وبالنسبة للأسواق الهندية (.NSEI)، ينتظرون لمعرفة ما إذا كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيوسع أغلبية تحالفه في البرلمان عندما تنشر نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء، وسط تكهنات بأن ذلك سيؤدي إلى المزيد من الإصلاحات الاقتصادية.


استمرار ضعف الين الياباني بالرغم من تدخل الحكومة 


وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، مع إضافة العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.1%.
وفي أسواق الفوركس، يظل الين الياباني هو الأضعف بين العملات الرئيسية، على الرغم من أن الحكومة مستعدة بشكل واضح لإنفاق مبالغ كبيرة لإبطاء انخفاضه، وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن طوكيو أنفقت 9.788 تريليون ين (62.27 مليار دولار) على التدخل في العملة بين 26 أبريل و29 مايو.


أسعار الدولار و النفط والذهب 


وبلغ الدولار 157.15 مقابل الين، وهو ما يقل قليلا عن ذروة الأسبوع الماضي البالغة 157.715 ين، بينما تماسك اليورو عند 1.0852 دولار، ولا يزال يستفيد من تقرير التضخم في الاتحاد الأوروبي، لكنه يواجه مقاومة عند 1.0895 دولار.
واستقر الذهب عند 2326 دولارًا للأوقية، بعد أن ارتفع لمدة أربعة أشهر على التوالي مدعومًا جزئيًا بالشراء من البنوك المركزية والصين.
وتراجعت أسعار النفط في البداية بعد أن اتفقت أوبك + يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضاتها في إنتاج النفط حتى عام 2025، على الرغم من أن بعض التخفيضات ستبدأ في التراجع اعتبارًا من أكتوبر 2024 فصاعدًا.
وانخفض خام برنت 26 سنتا إلى 80.85 دولارا للبرميل، في حين انخفض الخام الأمريكي 22 سنتا إلى 76.77 دولارا للبرميل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار الفائدة الأسهم الآسيوية أسواق الأسهم الآسيوية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي الأوروبي اليورو أسعار النفط الذهب الدولار الين

إقرأ أيضاً:

تراجع معظم الأسهم الآسيوية بعد جلسة عاصفة في وول ستريت

انخفض مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) لأسواق آسيا والمحيط الهادئ بنسبة تصل إلى 0.6%، حيث قادت أكبر شركات التكنولوجيا اليابانية الانخفاضات. جاء ذلك بعد أن تراجع مؤشرا "إس أند بي 500"، و"ناسداك 100"، يوم الاثنين، حيث أثار نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة من الشركة الناشئة الصينية "ديب سيك" (DeepSeek) القلق بشأن صعوبة تبرير التقييمات المرتفعة. وكان العديد من الأسواق الآسيوية، بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية، مغلقا يوم الثلاثاء بمناسبة بدء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

كما ارتفع الدولار مقابل جميع أقرانه من مجموعة العشرة بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيفرض قريباً تعريفات على أشباه الموصلات والمنتجات الصيدلانية وبعض المعادن أجنبية الصنع لإجبار المنتجين على التصنيع داخل الولايات المتحدة. وتم تأكيد تعيين سكوت بيسنت، الذي قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إنه يدعم فرض رسوم تدريجية عالمية، وزيراً للخزانة.

كانت هناك بعض العلامات على أن الأسواق الآسيوية قد بدأت تستقر. وفي حين انخفض مؤشر "نيكاي 225" بنسبة 0.6%، فقد عوض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بعض خسائره. من بين الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا، تراجعت أسهم شركة "أدفانتست" بنسبة تصل إلى 11% وانخفضت أسهم مجموعة "سوفت بنك" بنسبة 6%، بينما افتتح مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ على ارتفاع.

ناقوس خطر

قال بيلي ليونغ، استراتيجي الاستثمار في "غلوبال إكس إي تي إفس" (Global X ETFs): "لا أرى أن (ديب سيك) حدثاً ثورياً، بل هي بمثابة ناقوس خطر لإعادة ضبط تداولات الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي". وأضاف: "من منظور أوسع، أتوقع أن يؤدي ذلك إلى تدوير القطاع بدلاً من انهيار السوق بشكل عام. كان الضجيج الأولي حول الذكاء الاصطناعي يركز بشكل كبير على الأجهزة، ولكن هذا قد يميل الآن نحو البرمجيات ومزودي الخدمات السحابية مع تطور الأخبار والرواية الخاصة بها".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مخزونات النفط الخام بأميركا الأسبوع الماضي
  • آي صاغة: ارتفاع الذهب وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة غدا
  • تراجع معظم الأسهم الآسيوية بعد جلسة عاصفة في وول ستريت
  • رغم هبوط الدولار.. تراجع أسعار الذهب في بداية تعاملات الأسبوع
  • الدولار يقوى مع عودة شبح رسوم ترامب الجمركية
  • الذهب العالمي يتراجع مع ارتفاع الدولار.. والأوقية تسجل 2760 دولاراً
  • أسعار الذهب تنخفض بضغط من ارتفاع الدولار
  • الذهب ينخفض في ظل ارتفاع الدولار وترقب الفائدة الأمريكية
  • انخفاض الأسهم الهندية مع عدم التطلع لسياسة التجارة الأمريكية والتدفقات الأجنبية
  • ارتفاع الدولار مع تزايد مخاوف رسوم ترامب الجمركية