بعد نشوب حريق داخل شقة الفنانة سمية الألفي وشعورها بالاختناق، وجب الإنتباه إلى بعض الخطوات الضرورية للتعامل مع مصاب الاختناق في حالة التعرض لحرائق مشابههة، والتي يمكن إيضاحها في التقرير التالي.

كيف تتعامل مع دخان الحرائق 

بمجرد التعرض إلى دخان الحرائق مثلما حدث في شقة النجمة سمية الألفي، يشعر الفرد بعدم القدرة على التنفس وعدم الإتزان، الأمور التي تستوجب التعامل معها سريعا عبر اتباع مجموعة من النصائح، التي نوه إليها موقع «web med» ويمكن تناولها فيما يلي:

الحرص على نقل الشخص إلى مكان بعيد عن مصدر الدخان قدر الإمكان وان يكون جيد التهوية ليتنفس أكسجين طبيعي.

جعل الشخص ينام على جانبه الأيسر للعمل على تحسين تدفق الدم مما يجعل التنفس بصورة أفضل ويساعد على الإغاثة فيما بعد. في حالة كان الشخص يجد صعوبة في التنفس، وجب في تلك الحالة مساعدته على التنفس عن طريق الانعاش القلبي وذلك عن طريق الضغط على الصدر والقلب أو استخدام جهاز التنفس الصناعي. في حال عدم الاستجابة إلى الانعاش القلبي الرئوي، يمكن تجربة التنفس لتنظيم تدفق الدماء في الجسم إلى جانب مساعدته على التنفس بشكل طبيعي. يستوجب بعد ذلك نقل المريض إلى للمستشفى لتلقي الرعاية الصحية وللاطمئنان على حالته.

ومن جانبها أشارت وزارة الصحة والسكان في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إلى بعض الأعراض التي تظهر على الشخص في حالة الاختناق ويمكن تناولها على النحو التالي:

إمساك الحنجرة باليدين. عدم قدرة الشخص على التحدث. صعوبة في التنفس . في حالة التنفس يظهر صوت صفير من الشخص. سعال تحول لون البشرة والشفتين إلى الأزرق. فقدان الوعي.  

ومن جانبه، أكد محمود عفيفي، رئيس قسم الأمراض العصبية بطب الأزهر في تصريحات  لـ«الوطن» بضرورة العمل على اتباع هذه الخطوات والتي منها سحب المصاب بشكل سريع من مكان الدخان، إلى جانب وضع المصاب على جهاز التنفس الصناعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سمية الألفي الاختناق حريق شقة فی حالة

إقرأ أيضاً:

الاستماع أو الإنصات ومنصة "تجاوب"

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

في عالمنا اليوم، نجد أن العديد من الأشخاص يغفلون عن أهمية الاستماع والإنصات الجيِّد، فقد يعتقد البعض أن مهارة الحوار والحديث هي الأساس في بناء العلاقات، ولكن الحقيقة أن الاستماع يشكل الجزء الأكبر من ذلك، فإنك عندما تُظهر اهتمامًا بكلام الآخرين، عندما تمنحهم الفرصة للتعبير بحرية، تشعرهم أنك تقدّرهم وتُعطيهم مكانتهم ليس في حياتك فحسب وربما في هذا العالم كله، وهذا ما يجعل الشخص الذي يمتلك هذه الصفة يشعر بنجاحه في تواصله مع الآخرين.

ولكن، الاستماع الجيِّد ليس مجرد شيء فطري أو سهل إذ لا يكفي أن تُظهر لباقة الحديث والقدرة على الحوار؛ بل لا بُد من أن يكون لديك أيضًا مهارة الانصات الواعي، هذا النوع من الاستماع يتطلب منك تركيزًا عميقًا واهتمامًا متواصلًا بكل كلمة يتفوه بها الشخص الآخر، ومن هنا يأتي الاستماع الجيد كعملية تتجاوز مجرد سماع الأصوات المحيطة بنا، ليصبح وسيلة معبّرة عن فتح القلب والعقل لفهم أفكار الآخرين ومشاعرهم.

وهناك شروط لا بُد من توافرها في الاستماع، فإنَّ أحد أهم عناصر الاستماع الفعّال هو القدرة على البقاء مركزًا أثناء الحديث، متجنبًا أي عامل قد يشتت انتباهك، فبعض الأحيان من جاء لتستمع إليه ربما ترك من في العالم أجمع وجاء إليك أنت دونهم لتستمع إليه، هنا عليك احترام المتحدث عن طريق عدم مقاطعته وتمنحه الفرصة ليُعبر عن نفسه بحرية، فإنِّه يشعر بالراحة والاطمئنان، وهو ما قد يُعزز العلاقة بينكما.

كما ينبغي عليك عند الاستماع في بعض الأحيان المشاركة الفعّالة أثناء المحادثة؛ فالاستماع ليس فقط الصمت أثناء حديث الآخر؛ بل هو التواصل عبر ردود بسيطة أو تعبيرات وجه تظهر اهتمامك بكل ما يُقال حتى ولو بالإيماءات البسيطة التي يمكن أن تساهم في جعل الشخص الآخر يشعر أنك تهتم لما يقوله، كما إن الصبر يعد من أهم سمات الاستماع الجيد؛ فليس هناك شيء يزعج المتحدث أكثر من الشعور بأن هناك استعجالًا لإنهاء الحديث، لذلك من الضروري أن تتحلى بالصبر وأن تعطي الشخص الآخر الوقت الكافي للتعبير عن ما يدور في خاطره.

والاستماع فن- وأي فن- فهو ليس مهارة محصورة في محيط العمل أو في الأوساط الاجتماعية فحسب، بل له دور بالغ الأهمية في الأسرة، فعلى سبيل المثال عندما يستمع الأب أو الأم إلى أبنائهم، يشعر الأطفال بقيمتهم، مما يعزز من قوة الروابط العاطفية داخل الأسرة، ويعتقد البعض خطأً أن الاستماع فقط لقضاء أو طلب حاجة أو مصلحة أو الاستماع مجرد وسيلة لحل المشكلات، ولكن هو في الحقيقة وسيلة لبناء بيئة صحية تفيض بالحب والثقة  والاحترام، وفي الوقت نفسه، يُعتبر الاستماع أيضًا أساسيًا في علاقاتنا مع الأصدقاء والزملاء في العمل بين الموظف والمسؤول؛ حيث يُساعد في بناء الثقة بين الأفراد ففي اللحظة التي يشعر فيها الآخرون أنهم يُستمع إليهم بصدق، تصبح العلاقات أكثر قوة، بعيدًا عن الفتور أو السطحية.

أما في المجتمع والحياة العامة، فإنَّ الاستماع الجيد يلعب دورًا بارزًا أيضًا، فالحكومات التي تستمع إلى مشاكل واحتياجات مواطنيها، هي تلك التي تتمكن من اتخاذ قرارات أكثر حكمة، تُلبي حاجات الناس وتُحسن من حياتهم ورفاهيتهم، هذا النوع من الاستماع يُعزز من الثقة بين المواطنين وحكوماتهم، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك وقوي.

وحريٌ بنا إبراز ما أعلنت عنه الحكومة خلال ملتقى "معًا نتقدم" أو من خلال ما تم من تدشين المنصة الالكترونية "تجاوب"، وهو ما يعكس حرص الحكومة على الاستماع للمواطن حتى يتمكن بنفسه من الاطلاع على السياسات والخطط والبرامج التي تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة في كافة المجالات، ومتابعة وإبداء الرأي فيما تحقق من هذه الخطط والبرامج، وكذلك تقديم أي شكوى عن الموضوعات التي تخص المواطن في كافة المؤسسات الحكومية.

ختامًا.. إنَّ الاستماع ليس مجرد مهارة نمارسها أحيانًا، بل هو فن وأسلوب حياة يجب أن نتبناه وهو الأساس الذي نبني عليه تواصلنا مع من حولنا؛ سواء في الأسرة أو العلاقات الاجتماعية أو الحياة العامة. ومن خلال الاستماع الجيد، نتمكن من حل المشكلات، وبناء الثقة، وتعزيز التعاون بين الجميع. لذلك، يجب علينا أن نتعلم كيف نصبح مستمعين جيدين، لأن هذا يفتح لنا أبوابًا جديدة من الفهم والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.

ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • سمية الخشاب: مشاركتى فى مسلسل أم 44 لا يقلل من مكانتى الفنية
  • الاستماع أو الإنصات ومنصة "تجاوب"
  • اغتيال الشخصية
  • لبنان بغنية.. حفلان بتوقيع سمية بعلبكي في مهرجان البستان
  • ولادة نادرة لطفل بأذن على خده وعين فارغة
  • علماء يتوصلون إلى طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر
  • حركة الجهاد : عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة
  • رضيع بريطاني بتشوهات نادرة.. أذن على خدّه وعين فارغة
  • اشتعال النار في خط غاز طبيعي بالصف .. صور
  • فيديو.. شبيه حسن نصر الله ظهر خلال مراسم التشييع