واشنطن تعارض خارطة السلام السعودية مع صنعاء وتطرح شروطاً جديدة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الجديد برس:
جددت الولايات المتحدة رفضها لتنفيذ خارطة السلام التي توصلت إليها السعودية مع حكومة صنعاء، وأكدت تمسكها بشرط وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا.
وتأتي هذه التصريحات في ظلّ معلومات تُشير إلى طرح واشنطن على السعودية صيغة جديدة لخارطة السلام في اليمن، تهدف إلى الضغط على الحوثيين لوقف عملياتهم البحرية المساندة لغزة.
وفي إحاطة صحفية، نفى نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية عن موافقة واشنطن عبر إعطاء الضوء الأخضر للسعودية على إحياء اتفاق السلام مع الحوثيين، مؤكداً أن “هذا غير دقيق على الإطلاق”.
وأضاف باتل: “لقد كنا واضحين وثابتين: الولايات المتحدة تدعم السلام في اليمن، لكن اتفاق السلام لا يمكن أن يمضي قُدماً إلا بعد أن يوقف الحوثيون هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به”.
وأشار باتل إلى توافق جميع شركاء الولايات المتحدة على ضرورة وقف هجمات الحوثيين كشرط مسبق للتوقيع على الاتفاق.
ونهاية الأسبوع الماضي، أكد السفير الأمريكي في اليمن، ستيفن فاجن، أن الحكومة اليمنية لن توقع اتفاق سلام يمنح الحوثيين “الكعب الأعلى” من خلال استمرار حصولهم على الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مشيراً إلى أن “هذا الأمر مستحيل، ولن نستطيع تحقيق سلام حقيقي بهذه المعادلة”.
ووصف فاجن خارطة السلام التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة بأنها “خطوة في طريق طويل” وليست اتفاقية نهائية بما تعنيه الكلمة للوصل إلى “الحل الجذري”، مشيراً إلى صعوبة تطبيقها على المدى القريب.
وأوضح فاجن أن الولايات المتحدة تعمل على “بناء نوع من الترتيبات الانتقالية” لخلق خطوات لتسيير عملية السلام، على حد قوله.
وتؤكد المعلومات أن الولايات المتحدة طرحت على السعودية صيغة جديدة لخارطة السلام تتضمن شرط إنهاء هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا. وترفض حكومة صنعاء بشكل قاطع هذا الشرط، ما يُثير مخاوف من تعثر جهود السلام في اليمن.
وتُشير هذه التصريحات الأمريكية إلى تعقيد مسار السلام في اليمن، وتؤكد على تمسك الولايات المتحدة بشرط وقف “هجمات الحوثيين” المساندة لغزة قبل أي تقدم في الاتفاق، كما تُثير صيغة السلام الجديدة التي طرحتها واشنطن جدلاً حول مستقبل السلام في اليمن، خاصة مع رفض حكومة صنعاء لهذا الشرط.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة السلام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.
وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.
وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.