ذكرت صحيفة Junge Welt في مقال نشرته الأحد أن الغرب يكذب عندما يزعم أنه لن ينخرط في الحرب ضد روسيا بشكل مباشر وأنه سيكتفي بتزويد أوكرانيا بالأسلحة فقط.

إقرأ المزيد آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.06.2024/

وأضاف المقال أن "فكرة حصول أوكرانيا على مجموعة كاملة من أسلحة الناتو حتى تتمكن من مواصلة القتال ضد روسيا، وحتى لا تضطر دول الناتو إلى تلويث أيديها في هذه العملية، كانت كذبة كبيرة لفقها السياسيون الغربيون لتنطلي على مواطنيهم منذ 24 فبراير 2022".

وأشار إلى أن  مثل هذا النوع من "الكذب والخداع"  يصبح منطقيا فقط على المدى الطويل وفقط في حالة تحقيق كييف "انتصارا" في الصراع.

وشدد المقال على أن أولئك الذين لم ينخدعوا بهذه الأكاذيب يدركون جيدا أن العمليات العسكرية في أوكرانيا يقودها الناتو، ولهذا السبب فإن هزيمة أوكرانيا ستعني خسارة الحلف.

وخلص المقال إلى أن كل ما سبق يدفع الحلف لدعم أوكرانيا بكل قوته لمنع هزيمتها بأي ثمن حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى تصعيد أكبر من خلال مهاجمة الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الغربية، وإرسال جنود غربيين إلى منطقة القتال.

وفي نهاية أبريل، وقع بايدن على حزمة من مشاريع القوانين التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي لاستئناف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، وبلغ حجم الحزمة 95 مليار دولار، وتشمل 61 مليار دولار لكييف.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أن حزمة الأسلحة الحالية هي الخامسة منذ توقيع بايدن على مشاريع القوانين المذكورة. وبحسب بلينكن، فقد تم بالفعل نقل الأسلحة من الحزم السابقة إلى كييف، وسيتم تنفيذ عمليات التسليم الجديدة "في أسرع وقت ممكن".

وبدوره، حذر بوتين مرارا من أن توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لن يغير الوضع على الجبهة، بل سيؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الاثنين، أن حلف "الناتو" أصبح موجودا في مواجهة مباشرة مع روسيا.

وقال بيسكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، مجيبا عن سؤال حول ما إذا كان "الناتو" يقترب من مواجهة مباشرة مع روسيا الاتحادية: "إنهم (أعضاء الناتو) لا يقتربون، إنهم موجودون فيها".

وأعلن الرئيس الروسي في وقت سابق، أن التصريحات الخطيرة للغرب في السياسة الخارجية تهدد باندلاع نزاع نووي وتدمير الحضارة، وأن العواقب على حلف "الناتو" ستكون أكثر مأساوية، إذا نشرت قوات تدخل تابعة له في أوكرانيا.

المصدر: نوفوستي 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو فلاديمير بوتين كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أميركيان سابقان يحثان ترامب على وقف دعم حصار غزة

حذّر مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية من أن تجعل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معاناة الفلسطينيين سياسة رسمية للبلاد بسماحها لإسرائيل مواصلة حصار غزة دون حساب ولا عقاب.

وأكد كاتبا المقال، أندرو ميلر الزميل في مركز التقدم الأميركي وفيليب هغوردون الباحث في معهد بروكينغز، أن إسرائيل الآن بصدد انتهاك جميع المعايير التي حددتها الإدارة السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بما فيها عدم إعادة احتلال غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صمود غزة يزيد عدوانية إسرائيلlist 2 of 4بوريل: إسرائيل تُعد لأكبرِ عملية تطهير منذ الحرب العالميةlist 3 of 4إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركيةlist 4 of 4إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرةend of list

ولفت المقال إلى أن هذه الانتهاكات المستمرة دون أي اعتراض من ترامب تعد "فشلا أخلاقيا يزيد معاناة الفلسطينيين" ويزيد إسرائيل جرأة.

وتجلى دعم إدارة ترامب -وفق المقال- في تصريح السفير الأميركي لإسرائيل مايك هاكابي، الذي رفض دعوات منظمة الصحة العالمية بممارسة ضغوط على إسرائيل لتمرير مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا "إن الضغط يجب أن يُمارس على حماس فقط".

وكلا الكاتبين، خدم في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أشارا إلى أن تحميل مسؤولية الحرب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يُبرر تجويع أكثر من مليوني مدني، منهم نحو مليون طفل، بل هو، في واقع الأمر، عقاب جماعي.

وأضاف الكاتبان، أن ترامب لا يمارس أي ضغوط على إسرائيل بل صرح بأن "هذه ليست حربنا"، رغم أن الحرب تُهدد مصالح أميركية، فقد تضررت سمعة واشنطن العالمية وستتضرر أكثر إذا ما استمرت في دعم سياسات إسرائيل "غير الأخلاقية وغير القانونية".

إعلان

وحذر المقال من أن العالم يلاحظ النفاق الملحوظ في إدانة الولايات المتحدة غزو روسيا أوكرانيا، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعم تجويع واضطهاد إسرائيل للفلسطينيين.

وأشار أيضا إلى الثمن العسكري الذي تدفعه الولايات المتحدة جراء حمايتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ إن ذلك يصرفها عن خصومها الصين وروسيا ويحول انتباهها إلى خصوم إسرائيل مثل إيران وجماعة الحوثيين، الذين ترتبط هجماتهم على القوات الأميركية مباشرة بغزة.

ويرى الكاتبان أن إدارة بايدن حاولت تقييد سياسة الحصار خلال الحرب وضغطت لتسهيل دخول المساعدات على الرغم من رفض إسرائيل ذلك، أما إدارة ترامب الحالية فهي تؤيد الحصار كاملا، بل وترى فيه أداة تفاوض مشروعة.

وأشار الكاتبان إلى أن إدارة بايدن قدمت لغزة أكثر بكثير مما قدمه ترامب، ولكنهما أقرا أيضا أنه من الإنصاف انتقاد أداء الإدارة السابقة، إذ إنها لم تقم بواجبها الكامل تجاه الأزمة الإنسانية في فلسطين.

وخلصا إلى أن ترامب يجب أن يخضع للمعيار الأخلاقي نفسه، فهو الآن يعرض حياة ملايين المدنيين في غزة للخطر، ويمنح نتنياهو موافقة علنية على سياساته، و"إذا كان الرئيس يدعم سياسة إسرائيل، فلا ينبغي للشعب الأميركي أن يدعمه".

مقالات مشابهة

  • صحف ألمانية: ترامب قد يقاطع قمة الناتو المقبلة في لاهاي
  • الاتحاد الأوروبي: لا نخطط للتوسط في التسوية الأوكرانية ونواصل الدعم العسكري لكييف
  • صحف عالمية: إسرائيل تعمل منذ استئناف الحرب على تغيير وجه غزة
  • ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
  • مسؤولان أميركيان سابقان يحثان ترامب على وقف دعم حصار غزة
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • عندما تغفو العدالة.. الحرب المنسية على المدنيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • في لهجة عدائية ترامب يتحدث عن سحق أوكرانيا … قريباً 
  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا