حذر وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى من التقليل من عزيمة مصر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن معاهدة السلام مع إسرائيل ليست وثيقة للاستهلاك السياسي.

لواء مصري يتحدث عن 48 ساعة حاسمة لوقف حرب غزة

وقال موسى خلال مقابلة مع "دايلي نيوز إيجيبت" إن مصر ملتزمة بالسلام، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح الشعب الفلسطيني بكل حزم، وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.

وأدان وزير الخارجية المصري السياسات الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية، وخاصة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن هذه السياسات تهدد المنطقة بأكملها، وتقوض فرص السلام.

وشدد على أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة يجب أن يكون الأساس لأي مفاوضات سياسية معاصرة، مضيفا أن أي تأخير في تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى استمرار المقاومة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأضاف: "إذا استبعدنا إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، فإن ذلك يعني استمرار المقاومة وستنزلق المنطقة إلى عدم الاستقرار الدموي ما سيؤدي إلى أحداث مشابهة لأحداث 8 أكتوبر و9 أكتوبر والمزيد".

وأشار موسى إلى أن مصر تمتلك عدة نقاط قوة يمكن استخدامها للضغط على إسرائيل، بما في ذلك معارضتها الثابتة للتهجير القسري، ومكانتها الدبلوماسية والاقتصادية والاستراتيجية.

وأكد وزير الخارجية الأسبق أن مصر لن تتراجع عن هذه القضية، ولن تقبل الضغوط الخارجية أو الاعتداءات على مصالحها الاستراتيجية، مضيفا: "إذا انفجرت مصر نتيجة لمثل هذه الأعمال، فإن التصعيد الناتج لن يكون في مصلحة أحد".

وفيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل في رفح وعلى طول محور فيلادلفيا، قال موسى إنها "استمرار لسياساتها الاستعمارية والعنصرية القائمة على افتراضات قديمة حول اذدراء العرب واستعدادهم للخضوع"، مضيفا أن "هذا النهج لم يعد قابلا للتطبيق في العالم الحديث والشرق الأوسط الجديد الناشئ".

وقال موسى عن الردود الأخيرة في الإعلام الأمريكي التي تقترح أن مصر تهدد بتجميد معاهدة السلام أو العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل إن "مفهوم الضغط متبادل بطبيعته، موضحا أن معاهدة السلام مرتبطة بشكل عميق بمصالح استراتيجية حيوية تشمل التوازنات الإقليمية والدولية".

وفي سياق آخر، دعا موسى إيران إلى تبني المبادرة العربية للسلام لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وقال إن "إيران يجب أن تلعب دورا بناء في المنطقة، وأن تتخلى عن سياساتها التي تزعزع الاستقرار".

وأكد موسى أن "هجمات السابع من أكتوبر حطمت الصورة المصطنعة لإسرائيل كحصن للقوة والديمقراطية، وكشفتها على حقيقتها: قوة محتلة وقمعية"، مضيفا أن "الرفض الفلسطيني القاطع لقبول الإذلال وجهود التطبيع أشعلت روح المقاومة المتجددة ضد الاحتلال، ما قوض السردية الإسرائيلية".

المصدر: القاهرة 24

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية رفح طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن أخبار مصر أخبار مصر اليوم غوغل Google

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني: بكين تدعو إلى مواصلة محادثات السلام بشأن أوكراني

دعت الصين مرارًا إلى حل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار والتفاوض، مؤكدة على ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية في محادثات السلام. 

وشدد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، على أهمية إشراك كافة الجهات المعنية في جهود السلام، ورفض فرض حلول من قبل دول ثالثة أو تبني نهج أحادي يخدم مصالح طرف واحد فقط. 

في فبراير 2025، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أشار وانغ يي إلى أن الصين لم تكن طرفًا في الأزمة الأوكرانية، لكنها دعت منذ البداية إلى تسوية النزاعات عبر الحوار والتشاور. ​

كما أكدت الصين على أهمية عدم استخدام مناطق مثل غزة والضفة الغربية كـ"ورقة مساومة" في المفاوضات السياسية، مشددة على أن هذه الأراضي هي موطن للشعب الفلسطيني. ​

تواصل الصين دعمها لأي جهود تهدف إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، مع التركيز على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة وإنشاء إطار أمني متوازن ومستدام لتحقيق سلام دائم في المنطقة. ​
 

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى
  • الحكيم والسفير الإيراني يبحثان الاستقرار في المنطقة
  • الإصلاح والنهضة: علاقات مصر وأمريكا تمثل أحد محاور التوازن في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الصيني: بكين ستعمل مع موسكو من أجل السلام
  • وزير الخارجية الصيني: بكين تدعو إلى مواصلة محادثات السلام بشأن أوكراني
  • السيسي لنظيره الإيراني: حريصون على خفض التصعيد الإقليمي ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة
  • اتصال هاتفي بين السيسي وبزشكيان.. هذا ما دار فيه
  • قطع الطريق على إسرائيل..الرئاسة الفلسطينية: على حماس إنهاء المواطنين في غزة
  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • اليوم.. الحكم في قضية اختلاس تهدد مستقبل مارين لوبان السياسي