البوابة نيوز:
2024-11-25@01:04:53 GMT

حلو الكلام.. بين يديك أيها العالم

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق فلتأتِ إليَّ الآن
فلتأتِ إليَّ الآن
الباب مفتوح والنافذة مفتوحة
وكل ما هو لي
وكل ما هو ليس لي
وكل ما رأيته وعشته وانتظرته
ينتظرك الآن:
المائدة والسرير والضوء ورائحة جسدي
العشب والأسماك والأزهار وقلبي
كل شيء ينتظرك
كل شيء ينتظرك
فلتأتِ إليَّ الآن
إنَّ الزمن لا يتغيَّر أبدًا
إنَّ الزمن لم يتغيَّر قط
فالصيف كالخريف
والسبت يشبه الأحد والأربعاء
أمَّا الذي تغيَّر دونما انقطاع
فهو نحن

 

رياض الصالح الحسين

.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزهار الأسماك العالم حلو الكلام صيف عشب العش

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • “في خيمة واحدة”
  • وفاة «عصمت رشيد».. مطرب الزمن الجميل
  • أبراج تمتلك مهارة «الكلام الحلو».. «بيعرفوا يكسبوا اللي قدامهم»
  • نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية: قانون عفى عليه الزمن
  • الهيئة النسائية تحتفي بمرور 10 أعوام على تأسيسها
  • الثقافة والسياسة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “شايقية” حسناء تشعل مواقع التواصل بالغزل في قبيلتها (شوايقة والبلد رايقة) وساخرون: (دا الكلام البجنن البعاتي)
  • الدرقاش: لا تضيعوا هذه الفرصة أيها الليبيون وأجلوا الحديث عن الانتخابات والحكومة الموحدة مؤقتًا
  • حفل لـ منوعات الزمن الجميل على مسرح الجمهورية.. الليلة
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك