يمانيون – متابعات
تتوالى المؤامرات الأمريكية الصهيونية البريطانية على الشعب اليمني، رغم الفشل الذريع الذي مُنيت به قوى الهيمنة والاستكبار وأدواتها السعودية والإمارات ومن معها من المرتزقة والعملاء، في إيقاف العمليات العسكرية وثني صنعاء عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني.

أمريكا التي يُخيّل لها أنها القوة العظمى في العالم، والعصى الغليظة التي لا يُعصى لها أمر، تدّعي رعايتها للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والمرأة والطفل وغيرها من الحقوق، وفي الوقت ذاته ترتكب آلاف المجازر الإرهابية في غزة وكل فلسطين بدعمها اللا محدود للكيان الصهيوني، الذي ارتكب أكثر من ثلاثة آلاف و270 مجزرة أودت بحياة أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ومفقود على مدى ثمانية أشهر.

منذ عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر 2023م، ودخول اليمن معركة مباشرة مع العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً نصرة لفلسطين وإسناداً لمقاومته، باستهداف المدن الفلسطينية المحتلة وفرض حصار بحري على الكيان اللقيط وضرب كل ما له علاقة بالسفن والمدمرات والبارجات الداعمة له، حشدت أمريكا كامل قواتها وأسطولاتها وشكلت تحالفات دولية عسكرية بمسميات متعددة للحرب على اليمن، وشنت غارات بشكل أوسع ومباشر، لكنها فشلت في التصدي لعمليات القوات اليمنية.

ونتيجة لفشل أمريكا عسكرياً، لجأت ضمن مخططاتها التآمرية لاستهداف القطاع الاقتصادي والمصرفي اليمني، باتخاذ إجراءات تصعيدية جديدة أوعزتها للسعودية والإمارات وحكومة المرتزقة تتمثل في نقل مقرات البنوك التجارية الرئيسية من صنعاء، بعد ثماني سنوات من نقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن والتعهد بصرف مرتبات موظفي الدولة، ولم يتحقق من ذلك أي شيء، سوى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سيما في المحافظات المحتلة.

يأتي تركيز أمريكا في استهداف القطاع الاقتصادي والمصرفي اليمني، كورقة ضغط تستخدمها ضد صنعاء، في محاولة منها لإيقاف خيارات التصعيد الإستراتيجية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته وردع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة ورفح والضفة وكل فلسطين.

تصعيد الحرب العدوانية على الاقتصاد اليمني، هدفه التضييق على معيشة اليمنيين ولقمة عيشهم، وفرض سياسة الهيمنة على صنعاء لإجبارها على التخلي عن موقفها المبدئي والثابت المناصر لفلسطين وقضيته، لكنها ستفشل كسابقاتها أمام صمود وثبات اليمنيين، ووعيهم بما يُحاك ضدهم من مؤامرات خارجية قذرة.

ولعل تأثيرات العمليات العسكرية اليمنية الفاعلة والمستمرة ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني في البحار الأحمر والعربي والمتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي، أرّقت واشنطن وأصبحت كابوساً مزعجاً لما سببته من تداعيات اقتصادية وسياسية على الكيان الصهيوني، ما جن جنون أمريكا التي تعتبر إسرائيل حلفيتها الأولى والإستراتيجية في المنطقة ووصل الأمر برئيسها العجوز الخرف جو بايدن للقول “بأنه لولم تكن إسرائيل موجودة لكنا قد أوجدناها”.

ومن هنا عادت أمريكا مجدداً لخلط الأوراق واللعب بالنار وتوريط أدواتها السعودية والإمارات للتدخل في الشؤون اليمنية عبر عملائهما ومرتزقتهما وتنفيذ إجراءات تصعيدية خطيرة تمس حياة ومعيشة كافة أبناء الشعب اليمني.

ولذلك فإن التسع السنوات الماضية من الحرب التي شنتها السعودية والإمارات على اليمن بإشراف ودعم أمريكي، كانت بمثابة درس بليغ يجب على الرياض وأبوظبي استيعابه بكل تفاصيله وعدم تكراره والاكتفاء بما اقترفه ابن سلمان وابن زايد من حماقة وحرب إبادة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، لم ولن ينساها اليمنيون عبر التاريخ، وستظل وصمة عار في جبين النظامين السعودي والإماراتي تلاحقهما أبد الآبدين.

وخلاصة القول فإن أمام الرياض خيارين لا ثالث لهما، خيار السلام الذي تنشده صنعاء ويتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء، وإما الانصياع للرغبة الأمريكية التي ستكلفها ثمناً باهظاً وستجعلها تدفع فاتورة ما مضى وما قد يحدث في حال استمرت في تعنتها ونفذت إملاءات وأجندة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وعدم المضي في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والإيفاء بما التزمت به.

سيبقى الشعب اليمني عصياً على المؤامرة الأمريكية ودائماً ما يقدّم تضحيات جسيمة ثمناً لمواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،ووقوفه في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار جعله يتبوأ مكانه الطبيعي الذي يستحقه كقوة إقليمية فاعلة ومؤثرة.

سبا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

ابناء مدينة البيضاء يعلنون النفير العام دعما لفلسطين وتنديدا بالعدوان الأمريكي

 

البيضاء/الثورة نت/محمد المشخر

نظم أبناء مدينة البيضاء اليوم،وقفة قبلية كبرى مسلحة في مركز عاصمة المحافظة لإعلان النفير العام،نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة،والتنديد بالعدوان الأمريكي على اليمن،وتحت عنوان(قبائل اليمن تتبرا من عملاء امريكا واسرائيل).
وردد أبناء مدينة البيضاء”المشاركين في الوقفة هتافات رافضة للهيمنة والتطبيع مع الكيان الصهيوني،مؤكدين أن أبناء مدينة البيضاء خاصة،سيظلون في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة.
ورفع أبناء مدينة البيضاء،الشعارات والهتافات المؤكدة على نصرة القضية الفلسطينية،وتجديد العهد بالسير خلف قيادة الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي،في معركة تزداد وضوحاً بين مشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني، ومشروع الحرية والاستقلال الذي يتقدمه الأحرار من أبناء الأمة.،ومؤكدة على الجاهزية الكاملة للتحرك الجاد دفاعاً عن السيادة الوطنية ووفاء لقضية الأمة المركزية.
وأعلن،المشاركون،البراءة من الخونة والعملاء،وكل من يتواطأ مع العدو الأمريكي والإسرائيلي،معتبرين ذلك،تجردًا من كل قيم الانتماء الوطني، والهوية الإيمانية،داعين السلطات القضائية والأجهزة الأمنية إلى عدم التهاون مع كل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن.

وفي الوقفة المسلحة الكبرى التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبو بكر الرصاص ومسؤول التعبئة العامة مربع البيضاء أبوحاتم محسن الخولاني ومسؤول التعبئة بمدينة البيضاء زكرياء الشامي،والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة والأمنية والعسكرية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية بمدينة البيضاء،

وخلال الوقفة القبلية الكبرى،دعا،مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص،أبناء مدينة البيضاء،إلى تعزيز التعبئة العامة،والاستعداد الواسع لكل الخيارات،عبر الالتحاق بالدورات التدريبية ورفد الجبهات،ومواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني بموقف شعبي موحد وعمل ميداني منظم و متصاعد.
وأشار الرصاص،إلى أهمية إشهار وثيقة الشرف القبلية الوطنية للبراءة من الخونة والعملاء والوقوف صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه خدمة الأجندة الأمريكية والإسرائيلية..مشيراً إلى أن جرائم أمريكا لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.

وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه مدير فرع مكتب الهيئة العامة للزكاة بمدينة البيضاء صالح علي الزرعي،بأننا لن نتواجع ولا نتخلي عن غزة لأن موقفنا ايماني ولن نتخلي عن إيماننا بالله و بكتابه تحت ضغط العدوان الأمريكي أو الاستهداف للمنشئآت الاقتصادية والذي نعرف مسبقأ الهدف من ذلك وهو معاقبتنا كشعب يمني،وزيادة معاناتنا الاقتصادية والإنسانية لتحويل السخط الى الداخل و ضد بعضنا البعض،ولذلك نقول للعدو الأمريكي والصهيوني و للمنافقين،أن ضغطكم لن يولد لدينا الا قناعة أكثر باجرامكم وسخط أكثر ضدكم.

وأوضح البيان،إننا سنتحرك نحن الكبار إلى ميادين التدريب في دورات طوفان الأقصى والتعبئة العامة،وسنرسل أولادنا إلى المدارس الدورات الصيفية بالمحافظة لأننا از ددنا يقينا من خلال عدوانكم الوحشي علينا بأننا على الحق وأن تحركنا مؤثر وفعال ولن نتراجع عنه بل نزداد تمسكأ به وتقربا إلى الله من خلاله،منوهاً أن جرائم غزة لن تمر دون رد وأن دماء الضحايا ستظل وقوداً لاستمرار المواجهة حتى التحرير والانتصار.

وحذر البيان،من أي تحرك عسكري للمرتزقة العدوان،خاصة في هذا التوقيت الذي يصطف في الخندق الإسرائيلي، الأمريكي،كونه يعد شراكة في جرائمهم البشعة بحق الشعب الفلسطيني.مطالبا الملتحقين في صف الخيانة والعمالة والنفاق للعودة إلى جادة الصواب وتوحيد الصف لمواجهة “أمريكا وإسرائيل”.
وجدد البيان،التأكيد على جاهزيتنا لمواجهة أي تصعيد للعدوا بأى شكل من الأشكال وكذا حماية الجبهة الداخلية أمام من تسول له نفسه خدمة اليهود والامريكان،وأن المجتمع اليمني متوحد بشكل لم يحدث من قبل،،وأنه معتز و مفتخر بموقفه الإيماني والإنساني والعربي مع غزة،الذي يفتخر به الشعب اليمني حاضرا ومستقبلا و في الدنيا والآخرة ولن يتخلى عنه أو يفرط فية،متوكلا على الله ومعتمدأ علية و واثقأ بوعده وما النصر إلا من عند الله،وكذلك التأكيد على مواصلة التعبئة و التحشيد استعداداً للخيارات الإستراتيجية التي تتخذها القيادة في مواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني.

ودعا البيان،كافة القبائل اليمنية والعربية،إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والدينية والقومية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة ومحاولة تهجير وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان أمريكي.ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني المظلوم لمجاهديه الاعزاء،وان ينصرنا بنصره وأن يرحم شهدائنا وأن يشفي جرحانا ويفرج عن أسرانا أنه سميع مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمه الله.

مقالات مشابهة

  • الآن.. غارات أمريكية عنيفة على هذه المحافظة اليمنية
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة
  • تصاعد العمليات اليمنية يحطم هيبة البنتاغون ويفضح هشاشة العدوّ الصهيوني
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • على خطى السعودية.. أمريكا في اليمن إجرام وتخبط وهزيمة [الحقيقة لا غير]
  • وردنا الآن من صنعاء.. خبر هام يخص كل أبناء الشعب اليمني (تفاصيل ما سيحدث)
  • ابناء مدينة البيضاء يعلنون النفير العام دعما لفلسطين وتنديدا بالعدوان الأمريكي
  • ما دلالات تصاعد الضربات العسكرية اليمنية على عمق العدوّ الصهيوني؟
  • انتشار المقاهي اليمنية في أمريكا: قصة ثقافة وهجرة وتحديات