كيف يعاقب الموظف تأديبياً حال تسببه فى خسائر مادية لجهة العمل؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
المحكمة التأديبية، تؤسس مبادئ قضائية هامة في النزاعات التي تنظرها، ولأنهاء تلك النزاعات بين المواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة، فأصدرت حكما سابقا لها يحمل مبدأ هام في تعامل الموضف في عمله، فعاقبت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، مسئولا بمديرية الإسكان والمرافق بعقوبة اللوم، وخصمت أجر شهر من راتب مسئولة آخري بأحد أقسام المديرية، لاتهامهن بالموافقة علي طرح المناقصة المتعلقة بإحلال وتجديد المعمل المشترك التابع لمديرية الصحة بالإسماعيلية عام 2016 دون استخراج تراخيص البناء مما كبد الجهة الادارية 10 ملايين جنيه.
ونسبت النيابة الإدارية المحالة الأولي، وافقت علي اتخاذ إجراءات المناقصة المتعلقة بإحلال وتجديد المعمل المشترك التابع لمديرية الصحة بالإسماعيلية عام 2016 دون استخراج تراخيص البناء بالمخالفة للقانون، مما كبد الجهة الإدارية 10 ملايين و321 ألفا و987 جنيها.
ونسبت للثانية اتخذت إجراءات طرح المناقصة قبل التأكد من الحصول علي التراخيص اللازمة ودون تنبيه المحالة الأولي.
وثبت للمحكمة ارتكاب المحالتين ذنبًا إدارياً وجب العقاب عليه، ولم تأخذ المحكمة بما دفعت به المحالة الأولي من أن طرح العملية كان للإحلال والتجديد وليس للبناء ، فلم يكن يُلزم استصدار تراخيص بناء من الجهة قبل الطرح، وأنه بعد الطرح تم مخاطبة الجهات المختصة لاصدار ترخيص البناء، فإن ذلك مردود عليها لأن تنفيذ العملية يشير إلي أنها إحلال وتجديد لكامل المبنى بالهدم وإنشاء مبنى جديد مكانه، وهو ما قررته في التحقيقات بأنه تم هدم المبنى والبدء في الحفر للمبنى الجديد .
وبذلك يكون القرار مخالف المادة 10 من لائحة قانون المزايدات والتي نصت علي يجب إصدار كافة التراخيص اللازمة قلل الطرح ، وأقوال المحالة الأولي ما هي الا للتنصل من المسئولية والإفلات من العقاب.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مسئولين الاسكان جهة الادارة التاديبية
إقرأ أيضاً:
سلسلة من حلقات العمل لاستشراف آراء الخبراء والمختصين لتطوير "دليل اشتراطات البناء في عُمان"
◄ تحديث الأدلة الفنية الخاصة بالبناء لضمان توافقها مع أحدث المعايير العالمية
مسقط- الرؤية
اختتمت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني سلسلة من حلقات العمل الفنية التي استمرت على مدار عدة أيام، بمُشاركة واسعة من خبراء محليين ودوليين، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بهدف تطوير دليل اشتراطات ومتطلبات البناء في سلطنة عُمان بما يضمن توحيد ممارسات البناء في السلطنة.
ويُعد دليل اشتراطات ومتطلبات البناء في سلطنة عمان جزءًا من مجموعة متكاملة تضم ستة أدلة فنية يجري تطويرها بالتعاون مع مجلس الكود الدولي (ICC)، وتشمل هذه الأدلة دليل البناء العام، ودليل الأنظمة الميكانيكية، ودليل السباكة، ودليل كفاءة الطاقة والاستدامة، ودليل الصرف الصحي، ودليل المباني القائمة والمباني التراثية، وتهدف هذه الأدلة إلى توحيد المُمارسات، تحسين جودة المشاريع العمرانية، وتوفير بيئة بناء مستدامة تدعم رؤية عُمان 2040.
دليل كفاءة الطاقة والاستدامة
وتناولت هذه الورشة تقنيات حديثة لتحسين كفاءة استغلال الطاقة، بما في ذلك أنظمة التدفئة، التبريد، والإضاءة الموفرة للطاقة، كما ركزت على استراتيجيات دمج مفاهيم الاستدامة في مشاريع البناء لتقليل الانبعاثات البيئية وتعزيز الامتثال لمُتطلبات التغير المناخي.
دليل الصرف الصحي الخاص
كما استعرضت الورشة تصميم أنظمة متكاملة لمعالجة مياه الصرف الصحي وفق أعلى المعايير، وشملت المناقشات كيفية تنفيذ أنظمة تتسم بالكفاءة والاستدامة، مع مراعاة الظروف البيئية الخاصة بكل منطقة.
دليل المباني التاريخية والقائمة
ركزت هذه الورشة على حماية المباني التراثية والقائمة من خلال استراتيجيات ترميم مبتكرة، تشمل استخدام مواد حديثة تراعي القيم التاريخية مع تطبيق معايير السلامة الحديثة.
دليل الأنظمة الميكانيكية
تضمنت الورشة مناقشات معايير تصميم وتركيب أنظمة التهوية، التدفئة، والتكييف، لضمان الكفاءة التشغيلية والسلامة، مع استعراض حلول مبتكرة لتقليل استهلاك الطاقة وتحسين الأداء.
دليل السباكة
غطت الورشة الجوانب الفنية لتصميم أنظمة السباكة، مع التركيز على توزيع المياه وتركيب الأجهزة الصحية، بالإضافة إلى مُناقشة الحلول التقنية التي تضمن توفير مياه آمنة وتشغيل الأنظمة بكفاءة.
الأثر الاستراتيجي من الدليل
يُشكل هذا الدليل أهمية عالية من أجل تحسين جودة وسلامة المباني، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مما يُقلل من الأثر البيئي لعمليات البناء. كما يوفر بيئة تنظيمية موحدة تسهل جذب الاستثمارات الدولية، من خلال تقديم إطار عمل واضح ومتكامل يلبي احتياجات المستثمرين ويعزز من تنافسية السلطنة إقليميًا وعالميًا.
ومع اكتمال تطوير الأدلة الفنية وتطبيقها، تستعد سلطنة عمان لتحقيق نقلة نوعية في قطاع البناء، حيث يعكس هذا المشروع التزام عُمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية 2040، مع ضمان تلبية متطلبات النمو العمراني والحفاظ على الهوية الوطنية والبيئية.