إطلاق المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- والمعدلات القياسية في إنجازها؛ وفق منظومة دقيقة ومتكاملة، توثق عمليًا حجم الطموح والإرادة في تحقيق مستهدفات رؤيتها الشاملة، وتعزيز مكانتها المرموقة وصدارتها المتسارعة على خارطة التقدم والتنافسية العالمية، والجانب المهم في ذلك هو رصيدها المتعاظم في جاذبية الاستثمار، وخبراتها في إدارة المشاريع وابتكاراتها الرائدة.
المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، الذي انطلقت نسخته الثالثة أمس في العاصمة الرياض بمشاركة محلية وعالمية، تحت شعار (الحلم: قيادة، تمكين، استدامة) أكد على هذه الجوانب المهمة في التجربة السعودية لبناء المستقبل واستحقاقاته الحضارية بأفكار ورؤى ملهمة، ومجددة لمفهوم ولغة التقدم، واستثمار الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع الضخمة، والاستدامة الخضراء والقيمة وتحقيق الأثر.
إن هذا المنتدى الحيوي وغيره من المؤتمرات والمعارض، التي تشهدها فضاءات الطموح السعودي، هي دائمًا محل اهتمام عالمي؛ كمنصات رائدة لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات والتجارب ليحولها إلى واقع ملموس للمجتمع الحيوي والازدهار المستدام لهذا الوطن العظيم، الذي بات وجهة الاستثمار العالمي، ولا تقبل إلا بالصدارة والتميز، وتأكيد مكانة الرياض عاصمة المستقبل والمشاريع والابتكار، وأكثر مدن العالم استدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في المنتدى العالمي للأغذية والزراعة ببرلين
العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في أعمال المنتدى العالمي للأغذية والزراعة ومؤتمر وزراء الزراعة السابع عشر، الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين تحت شعار "تطوير اقتصاد بيولوجي مستدام".
وترأس وفد سلطنة عُمان المشارك سعادةُ الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
وأكد سعادتُه في كلمة له على أن سلطنة عُمان سعت خلال الفترة الماضية 2021-2024 إلى تبني برنامج استثماري للأمن الغذائي، وبشراكة فعالة مع القطاع الخاص. وتعمل على تنفيذ ٣١٤ مشروعاً استثمارياًّ في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمياه، بقيمة استثمارية إجمالية تقدر بمليار و٢٦٦ مليون ريال عُماني ويعول على هذه المشروعات في زيادة الإنتاجية، وإحلال بعض السلع المستوردة، وإيجاد قيمة مضافة، بالإضافة على توفير فرص عمل للشباب العُماني، بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040.
وأضاف أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب تكامل العديد من البرامج والمبادرات المبتكرة لضمان الوصول إلى غذاء كافٍ وآمنٍ ومُغذٍّ للجميع، بما في ذلك البحث والتطوير والابتكار الزراعي، وتعزيز التنوع الغذائي المحلي، وتحسين سلاسل التوريد والحدّ من الفاقد الغذائي، بالإضافة إلى برامج دعم السياسات المستدامة.
وأشار سعادتُه إلى أن النسخة الحالية للمؤتمر تركز على الزراعة من أجل اقتصاد حيوي مستدام، حيث يتم توجيه الاستثمارات والممارسات الزراعية لتحقيق توازن بين تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء والموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، معززين الاقتصاد الحيوي بالاعتماد على استخدام الموارد البيولوجية بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة.
ووضح أن الدراسات تشير إلى أن قضايا التغير المناخي والنمو السكاني من أهم التحديات العالمية للأمن الغذائي. ويتطلب الأمر من البلدان على المستويين المحلي والإقليمي، دعم المنظمات الدولية لتبني تقنيات مبتكرة ومستدامة لتحسين الإنتاجية الزراعية، واستخدام تقنيات الزراعة الذكية والزراعة العضوية، وتقليل الفاقد والهدر الغذائي عبر تحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز التنوع الغذائي وزيادة الوعي بالتغذية السليمة، واستخدام الطاقة المتجددة في الزراعة لتقليل التكاليف وتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى برامج ومشروعات تمكين المرأة واستقطاب الشباب للعمل الزراعي.
تناول المنتدى على مدى ٣ أيام مناقشة العديد من قضايا أبرزها تعزيز الاستدامة في الاقتصاد البيولوجي ودعم الابتكار لتحقيق الأمن الغذائي العالمي.