النقد وتقييم التجارب مهمة ليست بالسهلة نهائياً، ويتمتع الناقد في جميع المجالات بهيبة، وقوة الكلمة التي يقولها، التي قد تؤدي لإحداث ضرر أو زوبعة تهز من يتم انتقاده، في حال كان الناقد صاحب رأي ثابت ودقة وبرهان، وقدرة على تحليل المواقف.
كثيراً ما سمعنا عن نقاد هزوا أركان المنظومة، والصحافة الرياضية ليست استثناء، فهناك الكثير من النقاد الرياضيين في الإعلامي العالمي من ذوي الرأي المسموع والمؤثر والمحترم، والمنطقي، ولكننا نواجه مشكلة كبيرة في تسطيح مهنة النقد الرياضي؛ من خلال تسطيح آراء مواضيع الساحة الرياضية حتى تصل إلى حد الكوميديا، أو النوع الذي ينتقد من خلال تسطيح الأمور وتصويرها في صورة سلبية دائمة، وكأنها خالية من أي إيجابيات، وهذا ما رأيناه في تصوير تجربة مشروع نقلة كرة القدم السعودية، بأنها غير إيجابية فقط لعدم تحقيق أحد الأندية السعودية لدوري أبطال آسيا!
وهنا نطرح الأسئلة التالية.
النقد الرياضي يمكن أن يصبح فعالاً باتباع مبادئ أساسية وموضوعية، وأن يكون مبنيًا على الحقائق والأرقام، وليس على الآراء الشخصية أو التحيزات، والتحليل العميق المتوازن بحيث يشمل الجوانب الإيجابية والسلبية على حد سواء، وأن يعترف الناقد بالإنجازات والأداء الجيد بقدر ما يشير إلى الأخطاء والنقاط التي تحتاج إلى تحسين، والبناء والاقتراحات بأن يتضمن النقد اقتراحات وحلولًا لتحسين الأداء. النقد البناء يساهم في تطوير اللاعبين والفرق بدلاً من مجرد الإشارة إلى العيوب، وأخيراً الابتعاد عن التحيزات لأي فريق، أو لاعب بعينه، أو باختصار أن يكون قائمًا على معايير موضوعية.
بُعد آخر
في أواخر التسعينيات، تلقى فريق لوس أنجلوس ليكرز نقداً بسبب عدم قدرتهم على الفوز بالبطولات، على الرغم من امتلاكهم لاعبين مميزين. المدرب” فل جاكسون” تلقى النقد حول إستراتيجية اللعب والدفاع، واستخدامه لتطبيق إستراتيجيات جديدة مثل” مثلث الهجوم” ما أدى ذلك إلى تحقيق الفريق لعدة بطولات NBA في بداية الألفية الجديدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
عيد الفطر في تعليم الجيزة.. تهانٍ ورسائل تعزز روح الفريق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أجواء تسودها المودة والاحترام، استقبل سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، اليوم، بمكتبه بديوان عام المديرية، مديري عموم الإدارات التعليمية ووكلاء الإدارات، الذين حضروا لتقديم التهنئة له بمناسبة عيد الفطر المبارك، متمنين له دوام التوفيق ولتعليم الجيزة مزيدًا من التقدم والازدهار.
وأعرب عطية عن امتنانه لهذه اللفتة الطيبة التي تجسد روح الفريق الواحد، مؤكدًا أن هذه المشاعر الصادقة تعكس متانة النسيج الإداري والتربوي في المنظومة التعليمية بالمحافظة. وقال: "العيد ليس مجرد مظاهر احتفالية، بل هو مناسبة تُترجم فيها النيات الصادقة إلى عمل، وتتجلى فيها القلوب المتآلفة التي تؤمن بأن التربية رسالة لا يؤديها فرد، بل يُنجزها فريق يعمل على قلب واحد".
شدد عطية على أهمية استلهام هذه المناسبة لتجديد العهد على العمل بروح الانضباط والإخلاص، مؤكدًا أن المسؤولية التربوية أمانة تتطلب التكاتف والالتزام لخدمة الطلاب وتحقيق نهضة تعليمية مستدامة. وأشار إلى أن عيد الفطر في تعليم الجيزة ليس مجرد احتفال، بل محطة لشحذ الهمم وتعزيز المسؤولية بروح أكثر قوة وعزيمة.