قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون، اثنان منهم في حالة خطرة، في انهيار مبنى في مدينة إسطنبول الأحد، وفق ما أعلنت السلطات التركية.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية أن المبنى المكون من ثلاثة طوابق والواقع في منطقة كوتشوك شكمجة في الجزء الأوروبي من إسطنبول، انهار بالكامل صباح الأحد، ما أدى إلى محاصرة تسعة أشخاص تحت الأنقاض.

وعثرت فرق الإنقاذ التي أرسلت إلى مكان الحادث على جثة شخص تحت الأنقاض، فيما تم انتشال ثمانية آخرين مصابين بجروح ونقلوا إلى المستشفى.

وقال وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي محمد أوز حسكي على حسابه في منصة إكس "وفق تحقيق أولي، وجدنا أن المبنى تم تشييده في عام 1988 بدون احترام المعايير، مع استخدام رمل البحر في الأسمنت".

وأوضح الوزير أنه تم بعد ذلك بناء طابق ونصف طابق بدون تراخيص، ما أدى إلى خلل في ثبات المبنى.

ألحقت أنقاض المبنى أضرارا بالسيارات المتوقفة في مكان قريب وبحافلة كانت تمر في الشارع وقت الانهيار، من دون وقوع إصابات.

تقع اسطنبول في منطقة زلزالية قادرة على إنتاج زلازل تصل قوتها إلى 7,6 درجات، وتضم مئات الآلاف من المباني المعرضة للخطر لأنها بنيت بدون احترام المعايير، وفق خبراء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوتشوك شكمجة الأنقاض منطقة زلزالية تركيا إسطنبول انهيار مبنى كوتشوك شكمجة الأنقاض منطقة زلزالية أخبار تركيا

إقرأ أيضاً:

اختيار المحللين في الفضائيات العربية: بين غياب المعايير وهيمنة المصالح الشخصية والسياسية

يُخصص الوقت الممنوح لنشرات الأخبار في القنوات الفضائية العربية بعناية، حيث يتم تقسيمه بين عرض الأخبار، واستضافة المحللين والمعلقين السياسيين، وذلك ضمن مدة زمنية محددة لا تسمح بالكثير من الاستطراد. ومع ذلك، يُلاحظ أنه عند استضافة عدد من المحللين والمعلقين السودانيين، يواجه بعضهم صعوبة في تقديم إجابات واضحة ومباشرة. فكثيرًا ما يتلكؤون في الرد، ولا يجهزون إجاباتهم "المتوقعة" مسبقًا بالقدر الكافي، مما يؤدي إلى استهلاك جزء كبير من الوقت في الدوران حول السؤال دون الدخول في صلب الموضوع. وعندما يبدأ الضيف أخيرًا في صياغة إجابته، يكون الوقت المخصص قد انتهى، مما يدفعه إلى الاحتجاج مرارًا بعبارات مثل: "دعني أكمل" أو "دعيني أكمل". ويعكس هذا الأمر، بلا شك، ضعفًا في إدراك طبيعة الإعلام التلفزيوني الذي يتطلب الوضوح والاختصار، إلى جانب عدم السيطرة على مهارات التحليل الإعلامي الذي يستوجب القدرة على تقديم أفكار مركزة ومباشرة.

إشكالية اختيار الضيوف:

يترتب على هذه الظاهرة العديد من المشكلات، خاصة بالنسبة للمشاهد السوداني الذي يسعى إلى فهم القضايا المطروحة بوضوح من خلال هذه الاستضافات. ومن أبرز هذه المشكلات غياب المعايير الواضحة التي يتم بناءً عليها اختيار الضيف. فهل يتم الاختيار بناءً على خبرته الطويلة في التحليل السياسي، ودرايته العميقة بالقضايا المطروحة؟ أم أن هناك عوامل أخرى، غير معلنة، تلعب دورًا مؤثرًا في تحديد هوية الضيوف المدعوين؟

في الواقع، لا يبدو أن استضافة المحللين تتم وفقًا لتاريخ مساهماتهم الفعلية في التحليل السياسي، بقدر ما يتم اختيارهم بناءً على اعتبارات تتعلق بالظرف السياسي الراهن واحتياجات القناة في تلك اللحظة. إذ تمتلك معظم القنوات الفضائية غرف تحكم خاصة مسؤولة عن تحديد قائمة الضيوف المحتملين، حيث يتم الاتصال بهم وفقًا للموضوعات التي تحتاج إلى تغطية إعلامية. وفي كثير من الأحيان، تستند هذه الغرف إلى توصيات من العاملين في القناة، وهم أفراد يُفترض أن تكون معاييرهم مهنية وموضوعية، إلا أن الواقع يشير إلى أن العلاقات الشخصية والانتماءات السياسية قد تلعب دورًا مؤثرًا في هذه الاختيارات.

من خلال خبرة عمل باحدى القنوات الاخبارية المعروفة استطيع القول بأن تأثير المصالح الشخصية على اختيار المحللين:
من المؤسف أن بعض العاملين في هذه القنوات يستغلون مواقعهم لترشيح ضيوف مقربين إليهم أو متوافقين مع انتماءاتهم السياسية، مما يخل بمبدأ التنوع ويمسّ مصداقية القناة. وبدلًا من استضافة محللين يقدمون وجهات نظر متباينة، يتم التركيز على ضيوف يخدمون أجندات معينة، وهو ما يؤدي إلى غياب الرأي الآخر، أو على الأقل تهميشه.

أضف إلى ذلك، أن هناك حوافز مالية تُقدم للمحللين مقابل مشاركاتهم، وهو ما قد يتحول إلى عامل مؤثر في عملية الاختيار. إذ قد يتم تفضيل بعض الضيوف بناءً على حسابات مالية بحتة، دون النظر إلى مدى كفاءتهم في تقديم تحليل موضوعي وعميق. ويؤدي ذلك إلى إفساد عملية انتقاء الضيوف، حيث يجد المشاهد نفسه أمام محللين يفتقرون إلى العمق أو التخصص المطلوب في الموضوعات التي يناقشونها، مما يُضعف جودة النقاشات ويجعلها أقرب إلى محاولات لتعبئة الوقت بدلاً من تقديم محتوى إعلامي ثري وذي قيمة.

المعالجة المقترحة :
لمعالجة هذه الإشكالية، من الضروري أن تعتمد القنوات الإعلامية معايير واضحة وشفافة في اختيار ضيوفها، بحيث تكون الأولوية لمهاراتهم التحليلية وخبراتهم الفعلية، والتي يمكن التوصل لمعرفتها من خلال تحريك اداة البحث في غوغل، والاعتماد على اطراف موثوقة خالية من الغرض، وليس لانتماءاتهم أو علاقاتهم الشخصية مع المستضافين. كما ينبغي على المحللين أنفسهم أن يدركوا طبيعة الإعلام التلفزيوني، ويتدربوا على انماط المقابلات بتقديم إجابات واضحة ومباشرة دون تضييع الوقت في مقدمات طويلة أو مداخلات غير ضرورية.

وفي نهاية المطاف، يظل الهدف الأساسي للإعلام هو تقديم المعلومة الدقيقة والتحليل العميق للمشاهد، وليس مجرد استضافة شخصيات بناءً على معايير غير مهنية تُضعف مصداقية القناة وتأثيرها في الرأي العام.

wagdik@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني أنهى عمليات إطفاء حريق في مبنى سكني وتجاري في طرابلس
  • عشرات الآلاف يحتجون في ألمانيا ضد اليمين المتطرف
  • مظاهرة في إسطنبول لرفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • بلدية أسنلار في إسطنبول تلغي موائد الإفطار الجماعية وتخصصها لغزة
  • بيت حانون.. تقاتل و تنهض من تحت الأنقاض
  • وزير الرياضة: حريصون على تطوير استاد القاهرة وفقًا لأحدث المعايير العالمية
  • كرة طائرة.. إسطنبول تستضيف نهائيات دوري أبطال أوروبا للسيدات
  • البرلمان الأوروبي يندد بإقالة تركيا لرؤساء بلديات من أحزاب معارضة
  • إهمال أم حادث عرضي؟ انهيار غرفة بمستشفى الزبير ينهي حياة عامل
  • اختيار المحللين في الفضائيات العربية: بين غياب المعايير وهيمنة المصالح الشخصية والسياسية