«امرأة عند النافذة».. فلسفة الموت والحياة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة قلعة ضاية.. مرجع ثقافي مُلهم يسرد تاريخ المنطقة ناجية رمضان: «فن الريزن».. بهجة الألوانفي مجموعته القصصية «امرأة عند النافذة»، يتناول الكاتب السوري رامي طويل فلسفة الموت والحياة والعلاقة بينهما، ويناقش كيف يتعامل الإنسان مع الموت كحقيقة وواقع.
يطرح رامي طويل تساؤلاً حول إدمان فكرة الموت وكيف تدفع الحروب الإنسان للبحث عن الخيال للاستمرار في الحياة، في ظل انتشار الحروب ومعاناة الآلاف منها خلال السنوات الماضية، وتحمل قصص المجموعة في طياتها معاني فلسفية واجتماعية تعكس ما يمر به الإنسان في أوقات الحرب.
يقول طويل: إن قصص المجموعة العشرين تحمل رسالة رئيسية مباشرة وهي أنه حتى في أحلك الأوقات هناك نوافذ للأمل والتغيير، أن الحرب قد أثرت على الشخصيات في المجموعة، حيث تعاني الفقد والخوف والضياع، لذلك تظهر كانعكاس واقعي لتجربته الشخصية كفرد من المجتمع السوري.
ويتحدث الكاتب عن توظيف الخيال في قصصه، ويرى بأنه يمنحنا القدرة على الهروب من الواقع المرير وإيجاد عوالم بديلة نعيش فيها لحظات من السعادة والراحة، كما يمكن للخيال أن يعالج القضايا المعقدة بطرق مبتكرة ويحفّز القارئ على التفكير في حلول جديدة.
وفي قصة «الحاجز»، حيث تطبيق استخدام الخيال، يمزجه الكاتب بالواقع والتفاصيل اليومية في سوريا، والهدف من ذلك - بحسب رامي - إبراز المشاعر والتجارب الإنسانية بشكل أقوى ويمنح القصة طابعاً فريداً يجذب القارئ للتفكير في المعاني الخفية.
وفي قصة «النافذة» يوظف الكاتب الرموز، ويوضح أنها تضيف طبقات من المعاني للنص وتمنح القصة بعداً فلسفياً، واختار الرموز بعناية لتكون متسقة مع سياق القصة وتعبر عن مشاعر وأفكار الشخصيات.
ويقول رامي: «في قصتي يرسم السجين نافذة على الجدار وهي ترمز للأمل، ورغبة الإنسان في البقاء والتشبث بالحياة رغم كل شيء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
#بيت_العيلة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 29 / 12 / 2015
ليس من باب الصدفة او الترف أن تستخدم كلمة «بيت» للدلالة على «الغرفة» في ذاكرتنا الشعبية ..فنقول البيت الشرقي والبيت الغربي والبيت الوسطاني عند وصفنا لغرف الدار…فالبيوت القديمة كانت مكوّنة بالأصل من غرفة واحدة يضاف اليها غرفة أخرى اذا ما تيسّر من الحجر والطين ما يكفي لبناء بيت جديد ملاصق واذا تحسّن الحال يختتم الحلم العائلي بغرفة ثالثة ملاصقة لمن سبقتها ليصبح صاحب الدار يملك «3 بيوت صفّ»..وكانت عبارة «ثلاث بيوت صف بوجهن لمشرّق»…و»ثلاث بيوت صف بوجهن لمغرب» …الخ…مدعاة للتفاخر عندما يريد ان يصف الرجل بيته لشخص ما…
**
كان «بيت العيلة»..يشبه قلوب أصحابه ، واسعاً دافئا، فوضوياً لكن ودود ..فيه «صوبة بواري» تنبض بالدفء وتؤنس الأولاد ، تنكة عامرة بالفاصولياء تغلي فوق رأس الصوبة المتوهج..كتب مفتوحة على عين الامتحانات ، حرامات ولحف ثقيلة تغطي الأكتاف الساهرة ،فراش احتياطي يطلّ بكرشه فوق مطوى الخشب ،يشبه احتياطيات الجيوش العربية التي لم ولن يستدعى في يوم ما… «نيون» طويل نصف مضاء عند نهايتيه «سواد» يشي بقرب انعطابه ، وثمة «مطّاطة» تشدّ من أزره ليبقى صامداً في وجه العتمة لحين انقضاء منخفض الامتحانات…نملية في قاعها مونة الزيت، وقطرميزات المقدوس ،وأكياس الورق التي حوت في أسبوع ما اكعاب الهريسة الحمراء حيث يأتي الاحتفاظ بها من باب الوفاء ..وقرب الخابية معجن متخم بعجين الصباح يختمر على مهل تحت دفء فروة قديمة وسجادة صلاة ، وقرب العتبة خلف الباب إبريق كاز ومحقان حديد، ومكنسة ما زالت بذور القشّ عالقة بها، تكسو رأسها «شريطة» مخيّطة جهة المقبض..وفي صدر البيت طفل نام على ركبة أمه..وآخر أطبق دفاتره على خطوط الرصاص ووضع يده تحت رأسه ونام…وثالث يحاول تقشير برتقالة بشكل لولبي دون ان تنقطع القشرة الطويلة ..ورابع يخربش على ورق»الماعون» مسائل معقدة فيها سين وصاد…
«بيت العيلة» هذه الأيام..كصالة انتظار في مطار..الكل يدير ظهره للآخر بسبب انشغاله بهاتفه النقال ، جرس تنبيه رسائل الواتساب هو الناطق الوحيد في بيوتنا الصامتة ..لا أحد يسأل الآخر او يحاوره الا في الحدود الدنيا ثم يغرق السائل والمجيب في أيقونات التطبيق من جديد…
**
«بيت العيلة» شئنا ام أبينا هو مرآة قلوبنا … في السابق كان فوضوياً وفقيراً لكن عواطفه مرتبة…صار الآن مرتّباً وغنياً لكن عواطفه مبعثرة…
حتى الحب صار يقوى ويضعف مع شبكة الواي فاي…
احمد حسن الزعبي
مقالات ذات صلة الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي 2024/11/22ahmedalzoubi@hotmail.com
#144يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي