ناجية رمضان: «فن الريزن».. بهجة الألوان
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة اختتام معرض "كنوز من الشارقة على طريق الحرير" في أوزبكستان محمد عبلة: الفن تحريض داخلي على الجماليُعد «فن الريزن» من الفنون التشكيلية التي تلقى حالياً حضوراً في مختلف أنحاء العالم، لما به من خصوصية حرفية إلى جانب الموهبة، حيث تتشابك فيه الألوان، وكأنها تشكلت من معين واحد، الأمر الذي يثير البهجة في عيون كل من يشاهد الأعمال التي تخرج من عباءته.
الفنانة التشكيلية والمهندسة المعمارية المقيمة بالإمارات ناجية رمضان، حصلت على درجة الماجستير في إدارة حفظ التراث الثقافي بالإمارات بامتياز من جامعة الشارقة، وقادها شغفها بـ«فن الريزن» إلى تقديم أعمال موحية، فأصبحت من القليلات اللاتي يمارسنه في الدولة، حتى حققت من خلال إبداعها فيه متابعات اقتربت من المليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.
موهبة وعلم
ناجية التي تشكلت موهبتها منذ الطفولة تحكي عن تكوينها الفني، قائلة: من وجهة نظري، فن الريزن يمثل توازناً فريداً بين العلم والموهبة، حيث يُعد العلم أساساً مهماً في فهم التقنيات والأساليب الفنية، ولكن الموهبة تضفي الروح والإبداع على العمل الفني، وأضافت «تعكس حياة العديد من الفنانين العالميين مثل «موزارت» أهمية اكتشاف المواهب الفنية في وقت مبكر، مما يبرز الحاجة إلى تنمية هذه المواهب.
تأثير الأسرة
وعن تأثير أسرتها عليها فنياً، قالت: أثّر والدي بشكل كبير على مساري الفني، حيث جمع بين الهندسة المدنية وشغفه بالفن، ومن خلال قيامه بتعليمي قيم الدقة والتفاصيل أدركت أهمية التوازن بين المهارة الفنية والتقنية، وبدأت رحلتي الفنية بالتعبير عن نفسي على جدران الغرفة، وتطورت تدريجياً إلى استخدام الأكريليك والايبوكسي ريزن، حيث وجدت في الايبوكسي ريزن وسيلة جديدة ومبتكرة للتعبير الفني، وقد تأثرت فنياً بأعمال العديد من الفنانين المبدعين مثل، «فان جوخ»، وغيره ممن ألهموا تفكيري وأسلوبي الفني.
استشراف المستقبل
وعن دراستها لماجستير إدارة حفظ التراث الثقافي في دولة الإمارات، تقول: كانت نقطة تحول في مساري الأكاديمي والفني، فخلال دراستي سعيت لفهم عميق للتاريخ والتراث الثقافي للإمارات، والعمل على إعداد محتوى يسلّط الضوء على جمال وتنوع هذا التراث الغني، حيث إن دراسة التراث تعيننا على استشراف المستقبل من خلال الوعي بالتطور الحضاري والأخلاقي والعمراني الذي يقدمه التراث.
مصدر إلهام
وتقول ناجية رمضان عن اهتمامها بالتراث «إن تراث الإمارات يعكس اهتمامي العميق بتلك الثقافة الغنية والتاريخية، وكذلك خططي لإجراء دراسة أكاديمية وإنتاج محتوى يسلط الضوء على جمال وتنوع هذا التراث، حيث تربطني بالإمارات علاقة عميقة، فهي ليست مجرد موطن بل هي مصدر إلهام دائم لأعمالي الفنية ومشاريعي المستقبلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث الثقافي الفنون التشكيلية الفن التشكيلي فن الریزن
إقرأ أيضاً:
تعرف على أدوار النساء في الساحة الفنية (تقرير)
تعتبر النساء جزءًا أساسيًا من الساحة الفنية، حيث يلعبن دورًا محوريًا كمبدعات وكناقدات. لقد شهدت العقود الأخيرة تغييرات ملحوظة في كيفية رؤية المجتمع لدور المرأة في الفنون، مما ساهم في إعادة تشكيل المشهد الفني.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أدوار النساء في الساحة الفنية
النساء كمبدعات
على مر العصور، قدمت النساء إسهامات بارزة في مختلف مجالات الفنون، سواء كان ذلك في الرسم، النحت، الموسيقى، الأدب أو السينما. فعلى سبيل المثال:
الفنون التشكيلية: فنانات مثل فريدا كاهلو وغريس هاريسون أبدعن أعمالًا تعكس تجاربهن الشخصية وتحدياتهن، مما ساهم في طرح قضايا اجتماعية وثقافية مهمة.
الموسيقى: تعتبر الموسيقيات مثل بيونسيه وتيلور سويفت من الأيقونات التي غيرت ملامح صناعة الموسيقى، حيث يقدمن رسائل قوية حول تمكين المرأة والمساواة.
الأدب: الروائيات مثل توني موريسون وأليس ووكر استخدمن الكتابة كوسيلة لتسليط الضوء على قضايا الهوية والتمييز.
النساء كناقدات
تتجاوز مساهمة النساء في الفن الإبداع، حيث يلعبن أيضًا دورًا مهمًا كناقدات ومؤثرات في تحليل وتقييم الأعمال الفنية. النقاد الفنّيات مثل سوزان سونتاغ وروبن كراوس قدمن رؤى جديدة حول الفن، مما ساعد في إعادة تقييم الأعمال الفنية الكلاسيكية والمعاصرة.
تحدي السرد السائد: تسعى الناقدات إلى تحدي السرد السائد حول الفن، مما يساهم في ظهور أصوات وأفكار جديدة تعكس تنوع التجارب الإنسانية.
تسليط الضوء على الفنون النسائية: من خلال نقدهن، يساهمن في تعزيز الأعمال التي تبرز التجارب النسائية، مما يتيح للعديد من الفنانات الحصول على الاعتراف الذي يستحققنه.
تأثير النساء على المشهد الفني
إن وجود النساء في الساحة الفنية لم يقتصر على الإبداع والنقد فحسب، بل أسهم أيضًا في تغيير القواعد والنماذج السائدة:
تحفيز النقاشات: تساهم النساء في فتح نقاشات حول قضايا مثل الجنس، الهوية، والتمييز، مما يؤدي إلى مزيد من الوعي والاعتراف بأهمية التنوع في الفنون.
بناء الشبكات: أسست العديد من الفنانات والناقدات منظمات وجمعيات تدعم الفنون النسائية، مما يعزز من تواصل النساء في هذا المجال ويساعد على تبادل الخبرات.
خاتمة
لا يمكن إنكار الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في الساحة الفنية، كمبدعات وكناقدات. إن مساهمتهن تساهم في تشكيل مشهد فني أكثر تنوعًا وشمولية، مما ينعكس