صحيفة الاتحاد:
2025-03-26@07:31:25 GMT

محمد كركوتي يكتب: نمو مؤكد بطيء

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

الصورة ليست قاتمة كثيراً للاقتصاد العالمي، على الرغم من حالة عدم اليقين في الاقتصادات المحورية المحركة له. المهم الآن أن يكون هناك نمو مقبول قبل نهاية العام الجاري، للبناء عليه في الأعوام المتبقية من العقد الحالي.
لم يعد مهماً نسب هذا النمو، بقدر أهمية أن يبقى بعيداً عن حافة الركود، أو الهبوط الناعم. كما ليس مهماً أيضاً الفروقات في تقديرات النمو التي تطلقها الجهات الدولية المختصة.

فهذه الفروقات لا تزيد في النهاية على 1% كحد أقصى. فبينما يعتقد صندوق النقد الدولي أن النمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة سيصل إلى 3.2%، ترى الأمم المتحدة في آخر تقرير لها أنه سيبلغ 2.7% لهذا العام، و2.8% للعام 2025.
هذا النمو قابل للتعديل نحو الأسفل أو الأعلى في الأشهر المقبلة، لكن بلا شك تدل المؤشرات الحقيقية على أن الأداء الاقتصادي العالمي دخل مرحلة أكثر استقراراً، مع تراجع الغموض الذي يلفه شيئاً فشيئاً.
النمو سيكون بطيئاً، إلا أنه يمكن أن يتسارع في الأعوام المقبلة، خصوصاً بعد زوال تأثيرات الموجة التضخمية، التي تراجعت عن ذروتها المخيفة مع بداية العام الحالي، وتهبط بمستويات مطمئنة الآن حتى في الاقتصادات التي بلغ فيها ارتفاع أسعار المستهلكين قبل أشهر 12%. 
فمن المتوقع أن يصل متوسط التضخم الأساسي العالمي إلى 2.8% بنهاية العام الجاري، وإلى 2.4% في العام المقبل. ورغم ذلك، لا ينبغي التغاضي عن الهشاشة التي تحيط بهذا الاقتصاد في الوقت الراهن. 
العوامل الدافعة للنمو العالمي متعددة بالطبع، في مقدمتها الأداء الممتاز للاقتصاد الأميركي، رغم استمرار التشديد النقدي فيه، مع تحولات إيجابية واضحة في الاقتصادات الناشئة الكبرى، بما في ذلك الهند وروسيا والبرازيل. 
وحتى الصين التي تواجه انخفاضاً في النمو عما كانت عليه قبل أعوام، ستشهد وفق كل المؤشرات نمواً هذا العام عند حدود 5%. في حين يمكن أن يصل النمو في القارة الأفريقية هذا العام إلى 3.3%، وهذا معدل جيد لو أخذنا في الاعتبار المصاعب الاقتصادية التي تمر بها هذه القارة. 
وفي كل الأحوال، سيبقى النمو العالمي أقل مما كان عليه قبل جائحة «كورونا» والأزمات التي شهدها العالم بحلول هذا العقد. لكن بلا شك يمكن البناء عليه، للوصول إلى مستويات مُرضية في السنوات المقبلة.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق» محمد كركوتي يكتب: «تسونامي» الذكاء الاصطناعي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. 1454 حالة وفاة بسبب جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهر "مؤشر الإرهاب العالمي (GTI) لعام 2025" الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام IEP بالولايات المتحدة الأمريكية، تزايد نشاط جماعة نصرة الإٍسلام والمسلمين بشكل ملحوظ في إفريقيا، حيث تسببت في 1454 حالة وفاة في عام 2024، وقعت 67% منها في بوركينا فاسو، بزيادة أكثر من 50% عن العام الحالي، و22% في مالي.


 وشهدت النيجر زيادة حادة في الهجمات التي شنتها الجماعة، حيث بلغ عددها 13 حادثة في عام 2024، مقارنةً بحادثتين فقط في العام السابق.

وأسفرت هذه الهجمات الـ 13 عن مقتل 109 أشخاص، أي بزيادة قدرها 14 ضعفًا تقريبًا في وفيات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مقارنةً بالثماني وفيات المسجلة في النيجر في عام 2023، وهذه هي السنة الأولى التي تقتل فيها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أكثر من عشرة أشخاص في النيجر.

مقالات مشابهة

  • مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. 1454 حالة وفاة بسبب جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"
  • السوداني يبحث الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية العراقية
  • الصين ترحب بالشركات من جميع الدول لتعزيز استقرار النمو الاقتصادي العالمي
  • محمد حامد جمعة يكتب: عافية
  • مجموعة Seviora الآسيوية تؤسّس مكتباً إقليمياً في «أبوظبي العالمي»
  • تعرف على خطة سامسونغ التي خدعت بها آبل وتصدرت سوق الهواتف العالمي
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: عندما يغرد الشؤم فولكر!!
  • الصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة السل بهدف محاصرته والقضاء عليه
  • محمد كركوتي يكتب: الطاقة النظيفة في الصين
  • بالترتيب.. معدلات النمو الاقتصادي في مجموعة العشرين