محمد كركوتي يكتب: نمو مؤكد بطيء
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الصورة ليست قاتمة كثيراً للاقتصاد العالمي، على الرغم من حالة عدم اليقين في الاقتصادات المحورية المحركة له. المهم الآن أن يكون هناك نمو مقبول قبل نهاية العام الجاري، للبناء عليه في الأعوام المتبقية من العقد الحالي.
لم يعد مهماً نسب هذا النمو، بقدر أهمية أن يبقى بعيداً عن حافة الركود، أو الهبوط الناعم. كما ليس مهماً أيضاً الفروقات في تقديرات النمو التي تطلقها الجهات الدولية المختصة.
هذا النمو قابل للتعديل نحو الأسفل أو الأعلى في الأشهر المقبلة، لكن بلا شك تدل المؤشرات الحقيقية على أن الأداء الاقتصادي العالمي دخل مرحلة أكثر استقراراً، مع تراجع الغموض الذي يلفه شيئاً فشيئاً.
النمو سيكون بطيئاً، إلا أنه يمكن أن يتسارع في الأعوام المقبلة، خصوصاً بعد زوال تأثيرات الموجة التضخمية، التي تراجعت عن ذروتها المخيفة مع بداية العام الحالي، وتهبط بمستويات مطمئنة الآن حتى في الاقتصادات التي بلغ فيها ارتفاع أسعار المستهلكين قبل أشهر 12%.
فمن المتوقع أن يصل متوسط التضخم الأساسي العالمي إلى 2.8% بنهاية العام الجاري، وإلى 2.4% في العام المقبل. ورغم ذلك، لا ينبغي التغاضي عن الهشاشة التي تحيط بهذا الاقتصاد في الوقت الراهن.
العوامل الدافعة للنمو العالمي متعددة بالطبع، في مقدمتها الأداء الممتاز للاقتصاد الأميركي، رغم استمرار التشديد النقدي فيه، مع تحولات إيجابية واضحة في الاقتصادات الناشئة الكبرى، بما في ذلك الهند وروسيا والبرازيل.
وحتى الصين التي تواجه انخفاضاً في النمو عما كانت عليه قبل أعوام، ستشهد وفق كل المؤشرات نمواً هذا العام عند حدود 5%. في حين يمكن أن يصل النمو في القارة الأفريقية هذا العام إلى 3.3%، وهذا معدل جيد لو أخذنا في الاعتبار المصاعب الاقتصادية التي تمر بها هذه القارة.
وفي كل الأحوال، سيبقى النمو العالمي أقل مما كان عليه قبل جائحة «كورونا» والأزمات التي شهدها العالم بحلول هذا العقد. لكن بلا شك يمكن البناء عليه، للوصول إلى مستويات مُرضية في السنوات المقبلة. أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق» محمد كركوتي يكتب: «تسونامي» الذكاء الاصطناعي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
البديوي: استضافة المملكة للمنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت (IGF) تؤكد تفوقها في هذا المجال
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ محمد جاسم البديوي، أن استضافة المملكة للمنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت “IGF” تؤكد تفوقها في هذا المجال، وذلك وفق برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الدورة الـ”19″ من المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت “IGF”، الذي تنظمه الأمم المتحدة بشكل سنوي، وتستضيفه مدينة الرياض خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2024م، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات.
وبين معالي الأمين العام أن الخطوات التي تخطوها المملكة في استضافة مثل هذه المنتديات تعكس حرصها على تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول على المستويين الإقليمي والدولي، مما يعزز مكانة المملكة وجهةً رئيسةً لاحتضان الفعاليات العالمية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، ومن جهة أخرى فإن هذه الاستضافة تدل كذلك على الإمكانيات الكبيرة التي تحظى بها المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والحكومة الرقمية.
اقرأ أيضاًالمملكة“الجيومكانية” تعلن انضمامها لمجموعة مراقبة كوكب الأرض (GEO)
وأشار إلى أن المنتدى يحمل أهدافًا عديدة ستسهم في تطوير هذا المجال، ومواجهة تحدياته، وإيجاد الحلول المناسبة له، مؤكدًا أن مشاركة العديد من كبار المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم تدل على قيمة وأهمية هذا المؤتمر.
وفي ختام تصريحه قدم معالي الأمين العام الشكر لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على جهودهم القيمة في إنجاح هذا الحدث العالمي وإبرازه.