الأونروا توقف خدماتها في رفح ونزوح أكثر من مليون فلسطيني من المدينة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
إدانات واسعة لاعتزام العدو إدراجها كمنظمات إرهابية
الثورة / سكندر المريسي
كثف العدو الصهيوني عملياته العسكرية الإجرامية خلال الأيام الماضية على مدينة رفح بصورة وحشية، حيث أدت تلك الأعمال الإجرامية إلى سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح جراء القصف الصهيوني المتواصل و الذي تسبب كذلك في إجبار مئات الآلاف من سكان المدينة إلى النزوح بحثا عن مكان آمن لم يجدوه، يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن توقف عملها في مدينة رفح بسبب القصف المتواصل من قبل الطيران الحربي الصهيوني على المدينة .
حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة أنها اضطرت لوقف كل خدماتها في رفح جنوبي قطاع غزة في ظل الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أكثر من مليون إنسان أجبروا على النزوح من المدينة “بحثا عن أمان لا يجدونه أبدا”.
وأوضح المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في منشور على موقع إكس، أن جميع مراكز الإيواء الـ36 التابعة للأونروا في رفح باتت خاوية الآن، مشددا على أن هذه الأماكن هي التي يلوذ بها الناس وينبغي أن تتمتع بالحماية في كل الأوقات تحت علم الأمم المتحدة.
وقال لازاريني إن الوكالة اضطرت لوقف خدماتها الصحية في رفح وغيرها من الخدمات الحيوية.
وأضاف أن الأونروا تعمل حاليا من خان يونس جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى المناطق الوسطى، حيث يوجد الآن 1.7 مليون نسمة.
وأوضح المفوض العام أن الوكالة أعادت إطلاق عملياتها في خان يونس رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتها.
وأشار إلى أن الهامش الإنساني في غزة لا يزال يتقلص، حيث سُمح للأونروا بإدخال أقل من 450 شاحنة مساعدات فقط على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة.
وقال لازاريني إن هذه كمية لا تُذكر بالنسبة لاحتياجات غزة التي لا تقل عن 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية والوقود والشحنات التجارية.
وفي السياق أعربت وزارة الخارجية الكويتية، أمس، عن دعم دولة الكويت الثابت لمنظمة الأمم المتحدة وسائر وكالاتها بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها، إدانة دولة الكويت للتهديدات التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأونروا، والتي تهدد بإدراجها كمنظمة إرهابية، ومطالبتها بإخلاء مبانيها في القدس الشرقية، لتشدد على ضرورة تضافر المجتمع الدولي لحماية نظام الحوكمة العالمي متعدد الأطراف الذي تُعتبر وكالة الأونروا جزءا منه، باعتبارها إحدى وكالات الأمم المتحدة.
إلى ذلك أدانت دولة قطر، محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” منظمة إرهابية، وتجريدها من حصانتها الدبلوماسية وتجريم أنشطتها، واعتبرتها امتدادا لحملة الاستهداف الممنهجة الهادفة إلى تفكيك الوكالة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خدماتها الإنسانية، جراء التداعيات الكارثية للحرب المستمرة في قطاع غزة.
وجددت الخارجية القطرية في بيان لها أمس، دعوة دولة قطر إلى وقوف المجتمع الدولي بحزم في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية الوكالة وحرمان ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان من خدماتها الضرورية.
وأكدت دعمها الكامل لوكالة “الأونروا”، انطلاقا من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وتشغیل اللاجئین الأمم المتحدة قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
الأونروا تحت الضغط: لازاريني يدعو لإنهاء الحرب بدلاً من حظر الوكالة
يمانيون../
طالب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، بالتركيز على إنهاء الصراع، بدلًا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها.
ونبّه لازاريني إلى أن تفكيك “الأونروا” في غياب بديل فعال سيحرم الأطفال الفلسطينيين من فرصة التعليم، مشيرا إلى أنه لا يتم التطرق عن مستقبل تعليم الأطفال في نقاشات الخبراء والساسة حول استبدال الوكالة.
وأضاف في بيان له، “الوكالة كانت تقدم التعليم حتى أكتوبر من العام الماضي لـ 300 ألف طفل بغزة، أي نصف عدد الأطفال في سن المدرسة، وهم الآن يخسرون عامهم الدراسي الثاني”.
وبحسب لازاريني فإن هناك 50 ألف طفل يدرسون في مدارس “الأونروا” بالضفة الغربية، لافتا إلى أن “الأونروا” هي الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تقدم التعليم مباشرةً من خلال مدارس.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قال إنه لا يمكن أن يكون بديلا عن وكالة “الأونروا” في قطاع غزة، مؤكدا أنها تعتبر العمود الفقري للمساعدات الإنسانية بغزة، وذلك تعقيبا على حظر الكيان الصهيوني عمل “الأونروا”.