تعتبر كنائس زويلة الأثرية أقدم كنيسة في القاهرة، وقد تباركت بزيارة العائلة المقدسة، تضم هذه الكنائس مجموعة من الكنائس الشهيرة مثل كنيسة السيدة العذراء مريم، ومار جرجس، وأبي سيفين، والقديس صليب الجديد، بالإضافة إلى ديري السيدة العذراء ومار جرجس، تعد هذه الكنائس من المعالم الدينية والسياحية الهامة في مصر.

- أهمية الحدث من الناحية الدينية والسياحية:

- الناحية الدينية: يعد الاحتفال بذكرى دخول السيد المسيح إلى مصر مناسبة دينية هامة تعكس أهمية مصر في التاريخ المسيحي. تساهم هذه الاحتفالات في تعزيز الروابط الروحية بين المؤمنين وإحياء التراث الديني.

- الناحية السياحية: يسهم الاحتفال في جذب السياحة الدينية إلى مصر، حيث يتوافد السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارة المواقع التي شهدت رحلة العائلة المقدسة. يعزز هذا الحدث من مكانة مصر كوجهة سياحية دينية مميزة.

يشكل الاحتفال بذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر في كنائس زويلة الأثرية حدثًا هامًا يجمع بين البعد الديني والتاريخي، إن الإعلان عن البردية الأثرية الجديدة يعزز من أهمية هذا الحدث، ويقدم معلومات قيمة عن مسار العائلة المقدسة في مصر، يظل الحفاظ على هذه التراثات وإحياؤها جزءًا من الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لمصر.

تُعد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر بمثابة خطوات على درب التاريخ والإيمان، فقد كانت حدثًا تاريخيًا ودينيًا هامًا، حيث لجأت العائلة المقدسة إلى مصر هربًا من بطش الملك هيرودس حتى وصلوا إلى أرض الكنانة، تاركين وراءهم فلسطين مهد المسيحية.

وحظيت رحلة العائلة المقدسة بتقدير عالمي، حيث تم إدراج مسارها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويحتفي قطاع المتاحف بها تخليدًا لرمزيتها الدينية والتاريخية والثقافية الاستثنائية.

رحلة العائلة المقدسة إلى مصر

سلكت العائلة المقدسة طريقًا بريًا من فلسطين عبر سيناء لدخول مصر، وشمل مسار رحلة العائلة المقدسة، التي استمرت العديد من السنوات، الكثير من المدن والقرى المصرية وتركوا بصماتهم المباركة على أرض مصر، وشعبها، وتاريخها.

مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر:
- الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما(بلوزيم) الواقعة بين مدنيتي العريش وبورسعيد.

- تل بسطا: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وفيها أنبع السيد المسيح عين الماء.

- المحمة «مسطرد حاليًا»: توجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب حتى وصلت إلى مسطرد وكانت أسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء السيد المسيح، وغسلت ملابسه،ويوجد بها نبع ماء مازال موجودًا حتى الآن.

- بلبيس: انتقلت العائلة المقدسة بعد ذلك شمالًا إلى بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية واستظلوا عند شجرة، عرفت باسم «شجرة العذراء مريم» ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضًا في طريق عودتها.

- سمنود: رحلت العائلة شمال غرب إلى مدينة سمنود، حيث استقبلهم شعبها بحفاوة، ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد المسيح.

- سخا: استكملت العائلة المقدسة طريقها حتى وصلت إلى مدينة سخا بمنطقة البرلس  وأهم المناطق الأثرية بها الآن دير المغطس.

- وادي النطرون: انطلقت العائلة المقدسة إلى الجنوب، وذلك من خلال عبورهم نهر النيل عبر فرع رشيد إلى غرب الدلتا حتى وصلوا وادي النطرون الذي صار مقر لتجمعات رهبانية منذ القرن الرابع الميلادي وحتى الآن.

- المطرية: عبرت العائلة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية وعين شمس، وكانت توجد في هذا المكان شجرة استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم «شجرة مريم» ونبت في هذه الأرض المباركة نبات عطري ذو رائحة جميلة يُعرف بنبات البلسم.

- مصر القديمة: يوجد بها العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، ولم تظل العائلة فيها طويلًا.

- المعادي «إحدى ضواحي منف»: وصلت العائلة إلى منطقة المعادي للسفر إلى الصعيد عبر النيل، وسميت المعادي، لأن العائلة المقدسة عدت «أي عبرت منها»، ومازال السلم الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجودًا وله مزار يفتح من باب الكنيسة.

- دير الجرنوس «مغاغة»: وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زال حتى الآن.

- البهنسا: وفيها مرت العائلة المقدسة علي بقعة تسمي اباي ايسوس «بيت يسوع» شرقي البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا «بني مزار».

- سمالوط «جبل الطير»: تابعة لمحافظة المنيا حاليًا، واستقرت العائلة المقدسة في المغارة الأثرية الموجودة في الكنيسة بجبل الطير.

- الأشمونين: وصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية وحدثت هناك الكثير من العجائب وباركت العائلة المقدسة الأشمونيين.

- ديروط: هى مدينة ومركز إحدى أكبر مراكز محافظة أسيوط، التي تحتوي على 38 قرية كبرى

- جبل قسقام «دير المحرق»: تابعة لمحافظة أسيوط، وتُعد من أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة حتى سمي المكان بيت لحم الثاني.

- مير «غرب القوصية»: حيث هربت العائلة من أهالي قرية قسقام، وقد أكرمهم أهلها.

- دير المحرق: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت إلى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية، ويعتبر دير المحرق من أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باسم «دير العذراء مريم»، تعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها ستة شهور وعشرة أيام، وتعتبر المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر بل في العالم كله.

- جبل درنكة: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة في رحلتها في مصر.

وتذخر متاحفنا بالعديد من الأيقونات التي تجسد مشاهد العائلة المقدسة، فرحلة العائلة المقدسة في مصر ليست مجرد رحلة جغرافية، بل هي رحلة إيمانية تُجسد معاني الصبر والأمل والإيمان، وتُلهم المؤمنين في جميع أنحاء العالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العائلة المقدسة رحلة العائلة المقدسة العائلة المقدسة إلى العائلة المقدسة فی السید المسیح إلى مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

آلاف القطع مخبأة بالخارج.. العراق يفتش عن آثاره المسروقة في 13 دولة

بغداد اليوم - بغداد 

أعلن عضو مجلس النواب مضر الكروي، اليوم الخميس (27 حزيران 2024)، وجود حراك عراقي رسمي لاستعادة الآثار المسروقة، فيما لفت إلى ان التحرك العراقي شمل 13 دولة.

وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" آثار العراق تعرضت بعد 2003 الى عمليات نهب وسرقة واسعة بسبب الفوضى انذاك، مشيرا الى ان  كل الاحصائيات تدل على إن الالاف القطع الاثرية فقدت واغلبها تم تهريبه الى خارج البلاد في ظل وجود مافيات دولية ".

واضاف ان" العراق بدء ومن خلال النوافذ الرسمية حراكًا واسعًا في 13 دولة من اجل استعادة اثاره المسروقة من خلال التنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية وتم بالفعل استعادة عشرات القطع المهمة في الاشهر الـ 18 الاخيرة".

واشار الكروي الى ان" الأجهزة الامنية في وزارة الداخلية وبقية التشكيلات الساندة احبطت اكثر من 20 عملية بيع وتهريب للقطع الاثرية خلال العامين الماضيين ضمن جهود حماية المواقع الاثرية".

وشهدت السنوات التي أعقبت غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 سرقة أعداد كبيرة من الآثار، سواء من المتاحف مثل المتحف الوطني العراقي، أو بسبب الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد في ظل حالة فوضى أمنية.

كذلك دُمّرت بعض الروائع الأثرية، لا سيما أثناء دخول تنظيم داعش بعد عام 2014، فقد حطم تماثيل ومجسمات أثرية في متحف الموصل بمحافظة نينوى (شمال) كما نهب القطع النفيسة من المتحف وهربها إلى الخارج.

وجرف التنظيم مواقع أثرية مهمة، بينها مدينة النمرود (30 كلم جنوب الموصل) التي يعود تاريخها للقرن 13 قبل الميلاد، وتعد من أهم المواقع الأثرية بالعراق والشرق الأوسط.

و"النمرود" هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية التي بنيت على نهر دجلة على يد الملك الآشوري "شلمنصر الأول" وكانت عاصمة الحكم خلال الإمبراطورية الآشورية الوسيطة.

وأعلنت الرئاسة العراقية أخيرًا إعادة 9 قطع أثرية مسروقة من الولايات المتحدة، بما في ذلك 7 أختام تعود إلى العصر البابلي، وقطعة من العاج على شكل وجه بشري، ولوح طيني من العصر البابلي الأوسط.

وسبق ذلك استعادة آلاف القطع دفعة واحدة بعد حكم قضائي أمريكي في يوليو/تموز عام 2017 ألزم شركة "هوبي لوبي" بأن تعيد القطع التي تعود إلى حقبة بلاد ما بين النهرين، والتي صُدّرت إلى الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، وتقدر بالآلاف.

مقالات مشابهة

  • مصر للطيران تسير غدًا 22 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • مصر للطيران تسير غداً 22 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • غدا.. مصر للطيران تسير 20 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • مصر للطيران تسير غدًا 20 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • «مصر للطيران» تسير 20 رحلة لعودة الحجاج المصريين والأفارقة غدا
  • الأنبا رافائيل يبدأ قداس ذكرى "حالة الحديد"  بكنيسة زويلة الأثرية
  • يرصد تاريخ الحضارات.. سوسن بدر تعلن بدء عرض حلقتين من "أم الدنيا"
  • المساجد التاريخية والمواقع الأثرية.. معالم بارزة في رحلة ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة
  • مصر للطيران تسير غدًا 23 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • آلاف القطع مخبأة بالخارج.. العراق يفتش عن آثاره المسروقة في 13 دولة