الجديد برس:

أعلنت شركة “أرامكو” السعودية، اليوم الأحد، إطلاق عملية الطرح العام الثانوي لأسهم عادية في الشركة من جانب الحكومة بواقع 1.545 مليار سهم، والتي تمثل نحو 0.64% من أسهم الشركة المصدرة، ضمن صفقة يمكن أن تجمع ما يصل إلى 13.1 مليار دولار، في اختبار مهم للإقبال العالمي على أصول المملكة.

ومن المقرر أن تتلقى البنوك المشاركة في العملية طلبات المستثمرين من المؤسسات حتى يوم الخميس، وستقوم بتسعير الأسهم في اليوم التالي، ومن المتوقع أن يبدأ التداول يوم الأحد المقبل في البورصة السعودية بالرياض.

ومن المتوقع أن يكون النطاق السعري لأسهم الطرح ما بين 26.7 ريالاً و29 ريالاً سعودياً للسهم الواحد، بحسب بيان لـ”أرامكو”، فيما يمكن للبنوك زيادة العرض بمليار دولار أخرى.

وإذا بيعت جميع الأسهم، فستخفض الحكومة السعودية حصتها في أكبر مصدر للنفط في العالم 7%.

وسيتم تخصيص 154.5 مليون سهم، تمثل نسبة 10% من عدد أسهم الطرح، (باستثناء الأسهم الصادرة بموجب أسهم خيار الشراء) للمكتتبين الأفراد – بشرط وجود طلب كافٍ.

ويحق للمؤسسات المكتتبة في السعودية والمؤسسات المكتتبة الموجودة خارج المملكة، المؤهلة وفقاً للقواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية المدرجة، الاكتتاب في أسهم الطرح، بالإضافة إلى المكتتبين الأفراد المؤهلين في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، حيث سيتم إجراء عملية الطرح خارج المملكة وفقاً للائحة “Regulation S” بموجب قانون الأوراق المالية الأمريكي لعام 1933 وتعديلاته.

وستحصل الحكومة على كامل صافي متحصلات الطرح، وستقوم بتعويض الشركة عن مصاريف العملية كافة. وعليه، لن تحصل الشركة على أي متحصلات من الطرح، ولن يترتب عليه أي تخفيض في نسبة الأسهم المملوكة للمساهمين الآخرين في الشركة.

وبحسب محللين، فإن هذا الطرح سيكون مقياساً لجاذبية الرياض للمستثمرين الأجانب، وهو عنصر رئيسي في خطة المملكة لتنويع موارد اقتصادها، إذ سبق وأن أخفقت الرياض مراراً في تحقيق أهدافها الخاصة بالاستثمار الأجنبي المباشر.

يُذكر أن هذه العملية تبدأ في الوقت الذي من المقرر أن تجتمع فيه مجموعة “أوبك+” لمنتجي النفط اليوم لتحديد سياسة الإنتاج. وتقول مصادر في المجموعة إن بعض وزراء المجموعة سيجتمعون في الرياض.

وتخفض “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاء بقيادة روسيا، الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي.

غير أن “أرامكو”، وهي منذ فترة طويلة مصدر دخل قوي للدولة، رفعت توزيعات أرباحها، إذ أدخلت آلية توزيع جديدة مرتبطة بالأداء العام الماضي، على الرغم من انخفاض الأرباح نفسها نتيجة لتقليص حجم الإنتاج.

وتنتج السعودية نحو تسعة ملايين برميل يومياً من النفط الخام، أي ما يقرب من 75% من طاقتها القصوى.

وتمتلك الحكومة السعودية بشكل مباشر ما يزيد قليلاً عن 82% من “أرامكو”، فيما يمتلك صندوق الاستثمارات العامة 16%، 12% منها يمتلكها بشكل مباشر، و4% يمتلكها من خلال شركة “سنابل” التابعة له، أما الباقي فمملوك لمستثمرين في السوق.

يُشار إلى أن سهم شركة “أرامكو” انخفض بنحو 11% منذ بداية العام، عندها كشفت وكالة “بلومبرغ” للمرة الأولى عن نية الحكومة طرح حصة من أسهمها.

ويأتي عرض المتابعة بعد نحو خمس سنوات من قيام السعودية بجمع نحو 30 مليار دولار في مقابل بيع 1,7% من أسهمها، في الطرح العام الأولي لـ”أرامكو” في 2019، والذي كان أكبر عملية بيع أسهم في العالم على الإطلاق.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

فيديو: اليوتيوبر روبر يختبر تسلا في القيادة الذاتية.. والنتائج تؤثر على أسهم الشركة

أجرى مارك روبر، المهندس السابق في ناسا وصاحب قناة مشهورة على يوتيوب، 6 اختبارات للسيارات ذاتية القيادة، للمقارنة بين نوعين من السيارات الكهربائية بأنظمة قيادة مختلفة.

السيارة الأولى هي سيارة تسلا مع نظام القيادة الآلية "أوتوبايلوت" (AutoPilot) الذي يعتمد على كاميرات بسيطة بدلا من التكنولوجيا الغالية، والسيارة الثانية لم يُظهرها الفيديو ولكنها كانت من نوع "لكزس" (Lexus) تعمل بنظام "لايدر" (LiDAR) الذي يستخدم تقنية الليزر لرسم خريطة ثلاثية الأبعاد للمحيط ويحوي أجهزة استشعار لكشف الضوء وتحديد المدى.

وادعى روبر أنه أجرى هذه الاختبارات لمعرفة إذا ما كان يمكنه خداع نظام القيادة الذاتية في تسلا، الذي يعتمد على كاميرات بسيطة وليس التكنولوجيا المتقدمة، وليوضح قدرات نظام "لايدر" الذي تحدث عنه كثيرا في الفيديو، وبدأ اختباراته من الأسهل للأصعب بدءا من السيارة التي تعمل بنظام "لايدر".

اختبار التصادم البسيط

كان الاختبار الأول هو "اختبار التصادم البسيط"، حيث وُضعت دمية على شكل طفل وسط الطريق، لمعرفة على أي مسافة ستتوقف سيارة تسير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة.

السيارة التي تعمل بنظام "لايدر" توقفت قبل 18 مترا من الطفل بالاعتماد على تقنية "الكبح الذاتي"، حسبما توقع روبر، أما سيارة تسلا، فقد كان اختبارها على مرحلتين، فعند السير بالسرعة نفسها تمكنت سيارة تسلا من التعرف على الدمية، ولكنها لم تتوقف في الوقت المناسب مما أدى إلى اصطدامها بالطفل، وهذا يعود إلى طريقة عمل نظام "الكبح الذاتي" في سيارات تسلا.

إعلان

والمرحلة الثانية كانت مع تشغيل نظام القيادة الذاتية "أوتوبايلوت" وكانت النتيجة طبيعية وتوقفت السيارة في الوقت المناسب، وبما أن الحكم هو روبر فقد اعتبر أن السيارتين اجتازتا الاختبار الأول بنجاح.

ويرى روبر أن فشل سيارة تسلا بالمرحلة الأولى ونجاحها بالمرحلة الثانية يعود إلى تصميم السيارة، لأنه في وضع السياقة العادية دائما ما يكون السائق منتبها للطريق ويستخدم المكابح فقط عند التأكد من وجود مشكلة، ولا يعتمد على نظام الكبح الذاتي تجنبا للإنذارات الخاطئة التي تعوق القيادة وتتسبب في توقفات مفاجئة لا داعي لها. وهكذا تنجح السيارتان في الاختبار الأول.

السيارتان نجحتا في اختبار التصادم البسيط الأول (مواقع التواصل) اختبار عنصر المفاجئة

الاختبار الثاني كان يحاكي اندفاع طفل من خلف سيارة متوقفة، مانحا نظام القيادة الذاتية في السيارة أقل من ثانية لتحديد مكان الطفل والتوقف، وتمكنت السيارتان من اجتياز الاختبار بدون أخطاء وبنتائج متقاربة.

اختبار الضباب

الاختبار الثالث كان أكثر حماسا وهو "اختبار الضباب"، حيث استخدم روبر بعض المعدات التي تحاكي ظروف الضباب مع وجود دمية لطفل وسط الطريق، وكان التحدي في كشف الطفل وسط الضباب.

بالنسبة للسيارة التي تعمل بنظام "لايدر" الموجه بالليزر استطاعت تحديد الجسم ضمن الضباب وتوقفت تلقائيا دون حدوث اصطدام، وقال روبر معلقا: "إن الليزر لا يمر عبر الأجسام الصلبة ولهذا تمكن من تحديد الطفل، بنفس مبدأ الضوء الذي يُشكل الظلال لأنه لا يمر عبر الأجسام الصلبة."

ولكن بالنسبة لسيارة تسلا لم تكن قادرة على رؤية الدمية ضمن الضباب ولم تتوقف إلا بعد أن صدمت الطفل بمسافة، وبحسب روبر فقد ضغط على المكابح تجنبا للاصطدام ولكن السيارة لم تستجب على الإطلاق لأنها في وضع القيادة الذاتية، وهذا الاختبار كان أول فشل لسيارة تسلا.

إعلان اختبار الأمطار

الاختبار الرابع كان "اختبار الأمطار" لرؤية هل تستطيع السيارات تحديد الطفل في ظروف ماطرة للغاية، وفي البداية كانت الطفل واضحا على الطريق لكل من السيارتين ولكن ما إن بدأ الماء بالهطول اختفى الطفل عن رادار السيارتين – وهنا تبدأ التجربة.

السيارة الأولى لم تتباطأ عندما اقتربت من الماء الهاطل، ولكن في لحظة ما أدركت جسما ما خلف الماء فتوقفت على الفور، ولكن سيارة تسلا اتخذت نفس القرار في "اختبار الضباب" ودهست الدمية، وهو ثاني اختبار فاشل لتسلا.

اختبار السطوع

الاختبار الخامس كان "اختبار السطوع"، وذلك من خلال توجيه 6 أضواء شديدة السطوع تحاكي شروق الشمس أو غروبها أو حتى شاحنة بأضواء ساطعة، ومعرفة هل ستمنع هذه الأضواء رؤية الطفل من قبل السيارات؟.

وتمكنت السيارتين من اجتياز هذا الاختبار حيث استطاعت رؤية الطفل والوقوف قبل حدوث تصادم، ولكن الخاسر الوحيد في الاختبار كان روبر لأنه لم يتمكن من رؤية الطفل بنفسه بسبب شدة الإضاءة.

جدار على شكل طريق مستقيم والذي يحاكي مشهد في برنامج الأطفال "رود رنر" (مواقع التواصل الاجتماعي) اختبار "رود رنر"

الاختبار السادس والأخير وهو أهم اختبار بالنسبة لروبر، وكان إنشاء جدار له شكل الطريق المستقيم والذي يحاكي مشهد في برنامج الأطفال "رود رنر" (Road Runner).

وليكون الاختبار كاملا وضع روبر دمية على شكل طفل خلف الجدار لمعرفة هل ستميز السيارة الجدار أم أنها ستعتبره تكملة للطريق التي تسير عليه.

بالنسبة للبشر يمكن اكتشاف هذه الخدعة بسهولة بسبب حواف الجدار والتناقضات البصيرة الصغيرة، ولكن السيارات ذاتية القيادة لا تفكر مثلنا، وبالنسبة للسيارة الأولى تمكنت من تمييز الصورة المطبوعة على الجدار بفضل نظام "لايدر" وبالتالي توقفت السيارة دون أن تصطدم به.

أما تسلا فشلت في الاختبار وصدمت الجدار دون أي لمسة من الفرامل، وهذا يوضح أن نظام الكاميرات في تسلا غير قادر على تمييز الطريق المزيف وسيتابع السير.

إعلان رد فعل مؤيدي تسلا

لم يكن مؤيدو تسلا راضيين عن فيديو روبر واعتبروه إعلانا مبطنا عن تقنية "لايدر" أكثر من كونه اختبارا حقيقيا، وليس من المستغرب عدم وجود هذا النظام في سيارات تسلا بسبب ارتفاع تكلفته وحاجته إلى معالجة بيانات أكثر، وقد انتقد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا هذا النظام لدرجة وصفه بأنه "مهمة حمقاء".

ويرى مؤيدو تسلا أن الاختبارات غير واقعية، فلن تجد طفلا في وسط الطريق عند شروق الشمس أو في حال كان أمام شاحنة بضوء ساطع للغاية، والأمر المثير للسخرية أنها ستصدمه حتى قبل وصول سيارة تسلا إليه.

ومن المستبعد جدا اجتماع سيارة تسلا مسرعة مع طفل وسط الضباب أو تحت مطر عزير بمكان خالي، والاختبار الأخير هو الأقرب للمستحيل فمن المضحك وجود جدار يحاكي الطريق المستقيم وسط طريق عام مع وجود طفل خلفه ينتظر سيارة تسلا لكي تصدمه.

وعلى أي حال كان الفيديو ممتعا جدا نظرا للجهود المبذولة من قبل روبرت، ولكن هذا الفيديو حول مؤيدي تسلا إلى مؤامرين يعتقدون أن شركة "لايدر" الكبيرة اشترت روبرت للترويج لها، وأنها تحاول تشويه سمعة تسلا.

سهم تسلا ينخفض 5% بعد فيديو روبر

انخفضت سهم تسلا بنسبة 5% وهو أداء ضعيف مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 0.6٪بعد فيديو روبر، وبالمقابل ارتفع سهم شركة "لومينار تيكنولوجيز" (Luminar Technologies) وهي شركة رائدة في تصنيع تقنية "لايدر" بنسبة 27.5%.

وقد أثار الفيديو مخاوف الكثيرين، في الوقت الذي تستعد فيه تسلا لإطلاق خدمة "روبوتاكسي" (Robotaxi) بحلول يونيو/حزيران القادم، ومع انخفاض سهم تسلا بنسبة 38% منذ بداية العام فإن فيديو روبر زاد الطين بله وضغط على عملاقة السيارات الكهربائية.

ويتزايد تدقيق المستثمرين في اعتماد تسلا على تقنية القيادة الذاتية القائمة على الكاميرات بدلا من تقنية "لايدر" والتي يرى العديد من الخبراء أنها توفر كشفا فائقا في الظروف الصعبة، وهذا ما قد يؤثر على مصداقية تسلا وبالتالي أسهمها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فيديو: اليوتيوبر روبر يختبر تسلا في القيادة الذاتية.. والنتائج تؤثر على أسهم الشركة
  • “جود الباحة” تستهدف توفير 6600 وحدة سكنية بمختلف مناطق المملكة خلال العام الجاري
  • خسائر شركة “غازبروم” العالمية تتجاوز 12 مليار دولار
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة خلال فترة حُكم زايد
  • بتداولات بلغت 5.9 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 90.64 نقطة
  • «أم القرى»: 3.93 مليار طلبات اكتتاب الأفراد
  • الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية
  • “السعودية للكهرباء” تبدأ تنفيذ إجراءات إيقاف الخدمات الإضافية تدريجيًا
  • “السعودية للكهرباء” تبدأ تنفيذ إجراءات إيقاف الخدمات الإضافية تدريجيًا قبل فصل الخدمة للعدادات غير الموثقة
  • بدء تداول أسهم “إنتاج” في “تاسي” بسعر 50 ريالاً للسهم