ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتعزيز الاستقرار الأسري لهم، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، بالانتهاء من تخصيص جميع طلبات الأراضي السكنية لمواطني دبي؛ جرى توزيع 3300 قطعة أرض سكنية على المواطنين في منطقتي اليلايس ومدينة لطيفة بإمارة دبي، وذلك ضمن ملف الإسكان في الإمارة؛ وبهذه الدفعة تكون جميع طلبات تخصيص الأراضي السكنية المقدمة حتى نهاية العام 2023 قد تم إنجازها.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن ملف إسكان المواطنين يتصدر أولويات حكومة دبي ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسخير جميع الإمكانيات لتوفير سبل الدعم للمواطنين وتعزيز الاستقرار الأسري والحياة الكريمة لهم.

وقال سموه: اطلعت اليوم على مستجدات ملف الإسكان في دبي، 11 ألفاً و500 قطعة أرض سكنية تم توزيعها على المواطنين، وتوفير 8760 قرضاً سكنياً بقيمة 8 مليارات درهم، وتنفيذ 1367 وحدة سكنية منذ اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برنامج إسكان المواطنين في سبتمبر من عام 2021.

وقدم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الشكر لفرق العمل على جهودهم في إنجاز جميع طلبات تخصيص الأراضي السكنية في دبي المقدمة حتى نهاية العام 2023، ووجه سموه بالإسراع في إنجاز الطلبات المستوفية التي تم تقديمها خلال العام 2024.

ويأتي توزيع قطع الأراضي السكنية ضمن أعمال اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، حيث تحرص على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة في توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين التي تلبي متطلبات المستقبل وتساهم في ترسيخ الاستقرار المجتمعي والأسري، بما يتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية 33 التي تم إطلاقها تحت شعار “الأسرة أساس الوطن”.

 

مرافق خدمية

ووُزعت قطع الأراضي السكنية بناءً على خطط مدروسة لإسكان المواطنين في إمارة دبي، بما يوائم خطة دبي الحضرية 2040، الداعمة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة محورها الإنسان وهدفها الارتقاء بجودة الحياة.

وتشمل المناطق التي تضم قطع الأراضي السكنية الموزعة حزمة من المرافق الخدمية والاحتياجات الرئيسية للسكان، إضافة إلى المساحات الخضراء والحدائق والخدمات الترفيهية التي سيتم تنفيذها وفق أعلى المعايير العالمية، لتوفير الرفاهية المعيشيّة المُستدامة، وجَودة الحياة والاستقرار السكاني والاجتماعي للمواطنين في إمارة دبي.

 

جودة حياة المواطنين

وأكد معالي مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، أن إسعاد المواطنين وتوفير الاستقرار الأسري لهم، محور اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يعتبر سموه المواطن أولاً وثانياً وثالثاً، كما يحظى ملف إسعاد المواطنين واستقرارهم، باهتمام ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.

وقال مطر الطاير: تحرص القيادة الرشيدة على تسخير كافة الإمكانيات للارتقاء بجودة الحياة للسكان وتحقيق تطلعات وآمال المواطنين في الحياة الكريمة، وتعزيز الاستقرار الأسري لهم وتلبية احتياجاتهم وتحقيق السعادة والرفاهية لهم من خلال توفير السكن الملائم، بما يتسق مع منظومة الرفاه المجتمعي والأمن الاجتماعي التي تحرص دولة الإمارات على إرساء دعائمها وترسيخ مقوماتها لمواطنيها، وبما يتوافق مع جهود استكمال تطوير وتنفيذ الاستراتيجية التنموية والحضرية لإمارة دبي كي تكون المدينة الأفضل للعمل والحياة في العالم.

وأضاف معاليه: الرؤية الجديدة لتصميم وتنفيذ الأحياء النموذجية، تسهم في رفع مستوى جودة الحياة، حيث جرى تصميمها وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية المعتمدة في مجال تخطيط المدن والأحياء العصرية، مع الاحتفاظ بخصوصية وطابع أحياء دبي، وتنفرد الأحياء النموذجية بالمساحات الخضراء والمفتوحة، وتعزيز التنقل الآمن والسهل في تلك الأحياء باستخدام وسائل التنقل المرن كالمشي والدراجات الهوائية وكذلك السكوتر الكهربائي وتقليل الاعتماد على المركبات.

 

مركز إسكان متكامل

وانطلاقاً من حرص حكومة دبي، على الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات للمواطنين، وتحقيق نقلة نوعية في مناطق إسكان المواطنين، جرى افتتاح مركز إسكان دبي المتكامل في “أفينيو مول ند الشبا”، الذي يقدم تحت سقف واحد، مجموعة شاملة من خدمات الإسكان والأراضي والبناء للمواطنين، موزعة على أربع هيئات ودوائر حكومية، هي: مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، بالإضافة إلى شركاء من القطاع الخاص، هما مصرف الإمارات الإسلامي، وشركة شوبا العقارية، ويسهم المركز في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستقرار الأسري، وترسيخ الأمن الاجتماعي، وتوفير المعيشة الكريمة للمواطنين.

ويقدم المركز أكثر من 50 خدمة موزعة على أربع مؤسسات حكومية، حيث تقدم مؤسسة محمد بن راشد للإسكان تسع خدمات، أبرزها منحة الأرض السكنية، وتبادل أراضي المنح، وقروض ومنح بناء المساكن، وقرض شراء مسكن من السوق المحلي، وخدمة مساكن النماذج الموحدة، فيما تقدم بلدية دبي 10 خدمات، أبرزها اختيار قطعة الأرض وتخصيص الأرض وإصدار الخارطة، وتغيير استشاري أو مقاول، وخدمة ترخيص الملاحق، وتوصيل الخدمات، وتقدم دائرة الأراضي والأملاك 24 خدمة، أبرزها: إجراء تعديل بيانات ملكية، وتقييم أرض فضاء، وفصل أو ضم عقار، وتسجيل ملكية ورثة، فيما تقدم هيئة الطرق والمواصلات 11 خدمة، أهمها: طلب إصدار تصريح موقف لسكن مواطن، وخدمة حجز موقف لفلل المواطنين، وطلب إصدار تصريح مواقف لكبار المواطنين، وطلب توفير طريق مؤقت.

 

إسعاد المواطنين

وتتوفر خدمات منح الأراضي وغيرها من الخدمات الإسكانية في إمارة دبي، عبر منصة “إماراتي”، التي تقدم أكثر من 250 خدمة لتغطية احتياجات المواطنين من خدمات المدينة بسهولة وتكامل وأمان، وذلك ضمن التطبيق الذكي الشامل لخدمات المدينة “دبي الآن” حيث تتضمن منصة “إماراتي” كافة الخدمات التي يحتاجها المواطنون مثل مِنح الإسكان والبناء، وخدمة تبادل الأراضي التي تهدف إلى الحفاظ على منظومة “الأسرة الممتدة”، التي تشكل عصب التلاحم المجتمعي، بما ينسجم مع حرص إمارة دبي على بناء مجتمع مندمج ومترابط.

ويعزز توزيع قطع الأراضي السكنية على المواطنين، جهود اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، لتنفيذ مستهدفات ملف إسكان المواطنين في الإمارة، وحرص بلدية دبي على العمل بخطة ممنهجة فـي توزيع الأراضي ومتابعة الطلبات الجديدة لتخصيص الأراضي لإسكان المواطنين، وتسخير جميع الإمكانيات المتاحة لخدمة المواطنين وإسعادهم.

ويسهم توزيع قطع الأراضي السكنية على المواطنين في تحقيق أحد أهم مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33 والمتمثلة في أن تكون دبي المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية وخدماتها الإسكانية، وتوفير أرض وقرض سكني لكل أسرة إماراتية جديدة خلال عام من التقديم.

 

قروض الإسكان

وشملت التسهيلات الداعمة لملف إسكان المواطنين، رفع قيمة القرض السكني للمواطنين بإمارة دبي لتصل إلى مليون درهم من دون فوائد للفئات المستحقة في إطار حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الاستقرار الأسري للمواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتم خفض نسبة الاستقطاع الشهري لأقساط سداد القروض السكنية لتصبح 15 % من الدخل الشهري للمقترض، وإلغاء شرط توفير الرصيد للحصول على أرض سكنية.

 

برنامج إسكان المواطنين

تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اعتمد ميزانية إسكان تاريخية بقيمة 65 مليار درهم، للعشرين عاماً المقبلة للمواطنين في إمارة دبي، حيث تأتي توجيهات سموه في ظل جهود استكمال النموذج التنموي لإمارة دبي وفق خطة دبي الحضرية 2040، بما يعزز الحياة الكريمة للمواطنين، ويسهم في تحقيق رؤية سموه بأن تكون مدينة دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتهم العسكرية ...كيف حول الحوثيون الاحياء السكنية إلى مخازن للأسلحة تصدر الموت وتبيد الحياة

كشفت المتغيرات العسكرية التي طرأت على المشهد العسكري في اليمن وتحديدا من بداية عملية عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف في 25 مارس 2015 حتى اليوم لجوء المليشيات الحوثية إلى عمليات تخزين الأسلحة بطرق مخالفة لكل الأعراف الدولية والقوانين العسكرية, عبر لجوئها إلى عسكرة المناطق السكنية وتحويلها إلى ثكنات ومخازن أسلحة ,كما لجأت إلى عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتها العسكرية وغيرت طرق عقد لقائتها العسكرية وبروتوكولات تنقلات قادتها العسكرين والامنيين هربا من الاستهدافات الجوية.

مخازن في عمق الأحياء السكنية:

وثقت الكثير من التقارير الحقوقية والمصادر الإعلامية لجوء الحوثيين إلى الانغماس في صفوف المدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية لحماية المصالح الحوثية, متجاهلة كلفة تلك الممارسات مهما كان ثمنها.

مصادر خاصة كشفت لمأرب برس ان مليشيا الحوثي تجنبت مؤخرا تخزين الأسلحة النوعية وتحديدا المسيرات والمجنحات وأجزاء من الصواريخ البالستية في المخازن المجهزة في الجبال والوديان واستعاضت بذلك إلى تحويل كل دفعة يتم إيصالها عن طريق عمليات التهريب إلى داخل الأرضي اليمنية إلى توزيعها في عدة مخازن متفرقة سواء أكانت بدرومات أو في أحواش المنازل السكنية وبعضا منها يتم تخزينها في فلل وشقق خاصة.

حصل موقع مأرب برس على روايات من شهود عيان وثقوا أحد حيل الحوثيين في نقل الصواريخ البالستية من مخازنها داخل الاحياء السكنية إلى مواقع إطلاقها.

حيث أكد عدة شهود أن مليشيا الحوثي لجأت إلى نقل الصواريخ البالستية داخل باصات النقل الجماعي "النقل الدولي" حيث تم اقتلاع كل مكونات الباص من المقاعد وتم بناء قاعدة لحمل الصاروخ داخل هيكل الباص الذي كان مدعما بالزجاج الأسود العاكس وبعضا منها مدعما بالستائر, حيث تحرك ذلك الباص من أحد أحياء العاصمة باتجاه شمال محافظة صنعاء وصولا إلى منطقة عيال سريح "محافظة عمران" وهناك تمت عمليات نقل الصاروخ إلى أحد منصات الاطلاق التي قدمت على متن أحد القاطرات.

ضحايا أبرياء

تحاول المليشيا الحوثية التباكي على الضحايا المدنيين الذين يسقطون في الاحياء جراء الغارات الجوية - كان أخرها الغارة التي استهدفت موقعا في احد الاحياء بمدينة الحديدة وقالت مليشيا الحوثي انه سقط فيها 15 شخصا ما بين قتيل وجريح , بسبب الانفجارات الصادرة من المواقع الذي تم استهدافها وتتبين أنه أحد مخازن الأسلحة.

مخازن في أملاك المواطنين:

وسعت المليشيا الحوثية خلال الأسابيع الماضية وتحديدا بعد 15 مارس من العام الحالي عمليات السطو على أراضي وأملاك المواطنين في قرى جنوب العاصمة صنعاء، وكذلك في قرى دار الحيد وأرتل وحمل بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء تحت ذريعة حفر "ملاجئ للأهالي"، بينما تؤكد المعلومات أن الحفريات عبارة عن أنفاق سرية يتم استخدامها مخازن للصواريخ والطائرات المسيرة.

وفي وقت سابق وثقت منظمات حقوقية في اليمن وفي مقدمتها منظمة "سام" للحقوق والحريات التي أكدت ضلوع مليشيا الحوثي بتخزين الأسلحة والذخائر في مناطق مأهولة بالسكان وهو ما ينطوي على خطورة بالغة تهدد حياة المدنيين.

كما أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأشد العبارات، استمرار مليشيات الحوثي وكبار تجار أسلحتها باستهدافهم الأحياء المكتظة بالسكان وتحويلها لمخازن أسلحة في محافظة عمران.

كما وثقت تقارير حقوقية وإعلامية لجوء الحوثيين إلى الحدائق والمساجد والمدارس لتخزين السلاح كونها أماكن غير مشبوهة في نظرهم وتحت سيطرتهم".

وفي أواخر العام الماضي وثقت التقارير إصابة 30 طالبا وطالبة جراء انفجار مقذوف في إحدى مدارس مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، كشت التحريات التي أجراها المواطنون في مديرية بني مطر أن الحادث كان بسبب عبوة ناسفة من مخلفات عملية تدريبة نفذها الحوثيون في المدرسة لتدريب مقاتلين لهم.

حدائق الموت في زمن الحوثيين:

في 17 ديسمبر-كانون الأول 2017 كشفت انفجارات عنيفة هزت عددا من الأحياء الرئيسية، شمال العاصمة صنعاء، بعيد قصف لطائرات التحالف لحديقة الثورة التي حولتها المليشيا إلى مخازن للأسلحة.

كما كشفت التقارير يومها أن الحوثيين حوّلوا حديقة الثورة في حي الحصبة، الى مخازن للأسلحة، ومركز تدريبي للشباب الذين يتم التغرير بهم والدفع بهم الى جبهات القتال المختلفة.

       

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن تشكيل مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود برئاسة منصور بن محمد
  • محمد بن راشد يشكل مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود برئاسة منصور بن محمد
  • الصحة: خطة لزيادة أنواع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين
  • عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتهم العسكرية ...كيف حول الحوثيون الاحياء السكنية إلى مخازن للأسلحة تصدر الموت وتبيد الحياة
  • محمد بن راشد يصدر قانون تخصيص الأراضي الحكومية للجهات العامة في دبي
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تختتم مشاركتها في «الرباط للكتاب»
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يزور «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»
  • الاعمار: إجراء تعديلات على ضوابط توزيع الأراضي السكنية
  • الإعمار تكشف عن تعديلات في ضوابط توزيع الأراضي السكنية (وثيقة)
  • وزير الري يلتقي مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لمناقشة طلبات المواطنين