يمانيون – متابعات
شكلت العمليات النوعية الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تطوراً لافتاً من خلال زخمها ونوعية أهدافها.

وخلال 24 ساعة فقط، تم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور”، وتنفيذ أكثر من 12 عملية استهداف خلال يومين فقط، جميعها شملت سفناً وقطع حربية أمريكية وسفناً حاولت انتهاك حظر القرار اليمني المفروض على سفن العالم والمتجهة إلى موانئ العدو الصهيوني.

وفي هذا السياق يقول الخبير والمحلل العسكري زين العابدين عثمان إن العمليات التي تنفذها قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى في هذه المرحلة بدأت تتخذ طوراً استراتيجياً جديداً في توسيع نطاق العمليات وزخم الضربات، فخلال 24ساعة نفذت الوحدات الضاربة في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوة البحرية 6عمليات هجومية مشتركة استهدفت عدداً من السفن التي حاولت خرق قرار الحظر، بالإضافة إلى السفن الأمريكية على رأسها مدمرة U.S.S Gravely وحاملات الطائرات U.S.S Eisenhower التي استهدفت للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة بالبحر الأحمر.

ويضيف: “وبالتالي قواتنا المسلحة وهي تمارس هذا النشاط الاستراتيجي من العمليات بدأت حرفياً بترجمة ما توعد به السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله تعالى- فيما يخص زيادة مستوى الاستهداف، وتأثيرها وقوتها على سفن العدو الأمريكي والمرتبطة بالعدو الصهيوني”، مشيراً إلى أنه على كافة المستويات التكتيكية والعملانية هناك ارتفاع غير مسبوق في زخم الضربات كماً وكيفاً، وهناك أيضاً اختيار جديد لأهداف بالغة الحساسية للعدو الأمريكي منها حاملة الطائرات الذي جرى استهدافها رداً على ارتكاب طيران العدو الأمريكي مجزرة بحق المدنيين في الحديدة.

ويواصل: “لذا مع صعود العمليات وتوسعها من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط هناك أيضاً نقله كبرى حققتها قواتنا المسلحة بعون الله وتوفيقه باستهداف حاملة الطائرات التي تعتبر القوة الضاربة التي تعتمد عليها أمريكا في حماية كيان العدو الصهيوني من جهة، وفي إطار العدوان على اليمن من الجهة الأخرى، لذا مسألة استهدافها هو كسر لقواعد المعركة، واختراق مدمر لقوة الردع الأمريكية الموجهة ضد اليمن والمنطقة وكذلك العالم.

ويشير عثمان إلى أن العدو الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على حاملات الطائرات في استراتيجيته العسكرية، وفي حماية هيمنته على البحار، حيث أنشأ هذه السفن وطورها بمشاريع مالية باهضه لتكون محور ارتكاز قوته وهيبته التي يمارس من خلالها الاعتداء ضد الدول والشعوب والبلطجة في بحار العالم، موضحاً أن العدو الأمريكي يمتلك

11 قطعة من حاملات الطائرات، وجميعها تشكل معظم قوته البحرية، ومن هذه القطع U.S.S Eisenhower التي تعد من أضخم وأحدث الحاملات، فهي تعمل بمحركات نووية، وتستطيع حمل 60مقاتلة حربية وطاقم مكون من 4200 فرد بالإضافة إلى تكلفتها التي تصل إلى 5مليار دولار، مؤكداً أنه عند قياس استهداف هذه القطعة المكلفة والهامة من قبل قواتنا المسلحة فأول ما يمكن قوله انه اختراق جديد لموازين القوة وخطوة أولية نحو تدمير قوة أمريكا الاستراتيجية وهيبتها وهيمنتها على العالم.

ويؤكد أن القوات المسلحة اليمنية وبعون الله تعالى وفضله ومع ما تمتلكه من تسليح وعوامل قوة ضاربة لن تكتفي بما هو متحقق عملياتي، بل ستواصل تصعيد العمليات إلى أبعد مستوى، وبما يحقق الانتصار للمقاومة والشعب الفلسطيني في غزه وتحطم الغطرسة الاسرائيلية والأمريكية، معتبراً أن الأيام القادمة ستكون ساخنة، ومليئة بالمتحولات والمفاجآت.

جاهزون لما بعد المرحلة الرابعة من التصعيد

وعلى صعيد متصل يقول الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي إن العمليات العسكرية اليمنية وزخمها لدعم إخواننا في فلسطين امتدت من المرحلة الثالثة الى المرحلة الرابعة، وكما قال السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- فإن المرحلتين الخامسة والسادسة آتية لا محالة، وقواتنا المسلحة جاهزة لما بعد المرحلة الرابعة من التصعيد.

ويضيف العميد ركن الضلعي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أنه ومن خلال رؤيتنا للمرحلة الرابعة فقد تطورت العمليات العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين المحتلة، وتوسعت الضربات اليمنية في البحر الأحمر، والبحر العربي، ومضيق باب المندب، واستهدافها لسفن العدو الذي وصل إلى المحيط الهندي ومن بعدها إلى البحر الأبيض المتوسط.

ويؤكد أن العمليات العسكرية اليمنية في توسع دائم، وأصبح لها تأثير فعال على العدو الصهيوني، وعلى العدو الأمريكي والبريطاني بدرجة أولى، وحلفائهم بالدرجة الثانية، مشيراً إلى أن ما حدث من استهداف حملة الطائرات الأمريكية ايزنهاور في عمليتين متتاليتين خلال 24 ساعة، هي عملية متطورة، وتعتبر استهداف للولايات المتحدة الأمريكية نفسها، التي تتفاخر بقدراتها وامكانياتها العسكرية الكبرى، وقواتها البحرية التي سيطرت على العالم لدرجة أنهها أصبحت القطب الوحيد.

ويتساءل الضلعي بماذا سيطرت؟ كيف لأمريكا أن تغزو البلدان وتنتهك حرمات الدول وتحتلها؟ وتنهب ثروات هذه الدول؟ كل ذلك كان عبر أساطيلها البحرية، التي تعتبر اليد الطولى والكبرى الصهيونية العالمية وللولايات المتحدة وحلفائها، وبالتالي هي تتفاخر بالقوات البحرية واعتبارها القوة البحرية الأولى في العالم.

ويؤكد الضلعي بسخرية، أن هذه القوة الكبرى أهينت أمام القوات المسلحة اليمنية، والمقاتل اليمني بإصراره على النصر تحت لواء قيادتنا الحكيمة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، والمصممة على انتزاع حقوقنا بالقوة، مضيفاً أن القوات المسلحة اليمنية، ممثلة بالقوات البحرية، والقوات الصاروخية، والطيران المسير، قد أهانت وأذلت الولايات المتحدة الأمريكية عبر استهدافها أكثر من مرة لحاملة الطائرات ايزنهاور، وكذلك المدمرات والبوارج الأمريكية التي جاءت لحماية سفن العدو الصهيوني، إلى جانب السفن الغربية المتجهة إلى فلسطين المحتلة لحماية العدو كذلك.

ويوضح أن كل هذه السفن والمدمرات الحربية الأمريكية والغريبة بدلاً من أن تحمي العدو الصهيوني، أصبحت في حالة من الهزيمة وفي حاجة لمن يحميها بنفسها، مؤكداً أن المرحلتين الخامسة والسادسة من التصعيد اليمني وزخم العمليات العسكرية اليمنية سيتواصل، وستكون ضرباتنا أكثر ايلاماً وأشد وجعاً وأوسع نطاقاً، وبالشكل الذي لا يتوقعه العدو.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العملیات العسکریة الیمنیة المسلحة الیمنیة حاملة الطائرات العدو الصهیونی قواتنا المسلحة العدو الأمریکی

إقرأ أيضاً:

إصابة 30 مستوطناً صهيونياً في عملية نوعية للقوات المسلحة اليمنية في “تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي

الثورة نت/..

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، عن استهداف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع فلسطين 2.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القوة الصاروخية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع فلسطين 2.
وأكد البيان أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة ولم تنجح الدفاعات والمنظومات الاعتراضية في التصدي له.

العدو يعترف

أكدت قناة “كان” العبرية أن “القوات الجوية” للعدو تواصل التحقيق في سبب فشل صواريخ “حيتس” و”القبة الحديدية” الاعتراضية التي تم إطلاقها الليلة على الصاروخ اليمني الباليستي، مضيفة أنه في البداية تم إطلاق صاروخ اعتراضي من نوع “سهم – حيتس” باتجاه الصاروخ خارج الغلاف الجوي، وعندما تبين فشل الاعتراض، تم إطلاق صاروخين إعتراضيين من “القبة الحديدية”، وفشلت أيضًا.

أما صحيفة “هآرتس” العبرية فأكدت أن الصاروخ اليمني على “تل أبيب” خلف حفرة عمقها عدة أمتار في موقع سقوطه مما أدى إلى أضرار جسيمة.

ووثقت مشاهد نشرها مستوطنون صهاينة توثق تفعيل العدو الصهيوني صافرات الإنذار في مناطق واسعة وسط فلسطين المحتلة من بينها “تل أبيب” ومحيطها. فيما حاولت منظومات الدفاع الجوي التصدي للصاروخ لكنها فشلت في التصدي. وتمكن الصاروخ من الوصول إلى”تل أبيب” وتسبب بانفجار ضخم سمع صوته من الضفة. و استنفر العدو عقب انفجار الصاروخ وهرعت طواقمه الطبية والإسعافية إلى الموقع. واعترف العدو إثرها بإصابة 20 مستوطنا صهيونيا.

وأفادت شرطة العدو الصهيوني بأنها تلقت بلاغات عن أضرار في المباني وإصابات بين المستوطنين الصهاينة ، حيث بلغ عدد المصابين 20 مستوطنًا صهيونيا، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في الموقع، فيما وهرعت الطواقم الطبية والإسعافية إلى مكان الحادث وسط استنفار أمني كبير.

وفي وقت لاحق أفادت إذاعة “جيش” العدو أن “الجيش” يحقق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر بـ”تل أبيب” وخلف 30 مصابا.

واعترف إعلام العدو بأن “الحوثيين” أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة على “إسرائيل” منذ بداية الحرب وأن “إسرائيل” لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن فرق الإسعاف نقلت 20 مستوطنًا مصابا بجروح إلى مستشفيي “ولفسون” و”إيخلوف” إثر سقوط الصاروخ اليمني في “تل أبيب”. فيما قالت صحيفة “معاريف” العبرية : “الليلة تبين أكثر من أي مرة أن “إسرائيل” عاجزة عن مواجهة اليمن، وغير مستعدة استخباراتيًا ومعلوماتيًا لمواجهة تهديد الحوثيين ولم تبلور خطط حقيقية للتصدي لهم”.

وانتشر مقطعا يوثق سقوط الصاروخ اليمني من نوع “فلسطين 2” في قلب “تل أبيب” بعد فشل العدو بالتصدي.

وأكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن منظومة “حيتس” الاعتراضية فشلت للمرة الرابعة في اعتراض الصواريخ الباليستية، 3 من اليمن وواحد من لبنان.
كما انتشرت مشاهد توثق آثار الدمار الذي أحدثه القصف الصاروخي اليمني في مبنى بمحيط موقع سقوط الصاروخ في “تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة. كما انتشرت أيضا مشاهد من قرية بدرس غرب رام الله لحظة فشل صواريخ العدو الدفاعية من اعتراض الصاروخ اليمني، واستمرار عبوره إلى “تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة.
كما أكدت وسائل إعلام العدو أن هناك تحسينات في الصواريخ الباليستية التي أصبحت تتفوق على صواريخ “حيتس” للدفاع الجوي.

مقالات مشابهة

  • خبراء عسكريون وسياسيون: العمليات اليمنية في يافا المحتلة تعمق مأزق العدو الإسرائيلي
  • محمد علي الحوثي يقترح حلاً لمرور حاملة الطائرات الأمريكية عبر قناة السويس
  • إصابة 30 مستوطناً صهيونياً في عملية نوعية للقوات المسلحة اليمنية في “تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي
  • حركة الجهاد الإسلامي تُشيد بالضربة اليمنية على “تل أبيب” 
  • حماس تثمن استهداف القوات المسلحة اليمنية لـ”تل أبيب”
  • اليمن يستبق هجوماً ” إسرائيليا” أعد له منذ أسابيع وفق قادة صهاينة.. “إسرائيل ” تتخبط.. المفاجآت اليمنية لا تكاد تنتهي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف “يافا” المحتلة بطائرة مسيرة
  • فتح الانتفاضة: نبارك العملية النوعية والجريئة التي نفذها أبطال اليمن في قلب “يافا”
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف هدفين عسكريين نوعيين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة