الجديد برس:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، سيطرة قواتها على بلدة أومانسكوي في منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيانٍ لها، إن وحدات في الجيش الروسي “تمكنت من تحرير قرية أومانسكوي، في جمهورية دونيتسك الشعبية”. وتقع بلدة أومانسكوي على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال غرب دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية.

وكان وزير الدفاع الروسي الجديد أندري بيلوسوف، قد أشاد الجمعة بـ”التقدم” الذي أحرزه جيشه في أوكرانيا “في كل الاتجاهات التكتيكية”.

ووفقاً لبيلوسوف، سيطرت القوات الروسية على 880 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية منذ مطلع العام الحالي.

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بمقتل نحو 1500 عسكري أوكراني بعمليات للقوات الروسية في نطاق العملية العسكرية الخاصة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأحد، نتائج عمليات القوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية، والتي شملت بالإضافة إلى تحرير أومانسكوي، مواصلة التقدم على عدد من خطوط القتال، وتحسين تموضع القوات في بعضها الآخر، وقصف تجمعات القوات الأوكرانية، وصد هجمات مضادة.

كما أكد كوناشينكوف إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من طراز “ميغ-29″، و50 طائرة مسيّرة، و23 قذيفة لراجمات “هيمارس”، وصاروخي “توتشكا-أو”، وصاروخ مضاد للسفن من نوع “نبتون”، و3 قنابل جوية موجّهة من نوع “هامر”.

وفي الوقت الذي تواصل فيه روسيا تقدمها على مختلف خطوط القتال، يتهم الكرملين دول “الناتو” بتحريض أوكرانيا على مواصلة حربٍ “عديمة المعنى”، ومن دون أي أفق.

وفي سياق متصل، كان نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، قد أعلن يوم الخميس، أن روسيا لن تتفاوض مع أوكرانيا تحت “أي إملاء”، وأن موسكو منفتحة على الحوار فقط، في حال الأخذ بعين الاعتبار مخاوفها الأمنية.

وخلال مشاركته في مؤتمر “روسيا والصين: التعاون في حقبة جديدة”، أعرب رودينكو عن امتنان بلاده لموقف بكين المتوازن بشأن الوضع في أوكرانيا في إطار العملية العسكرية الروسية.

وأشاد بالقرار الذي اتخذه الصينيون بعدم المشاركة في مختلف المؤتمرات والمنتديات المتعلقة بتنفيذ ما يسمى بـ”مبادرات كييف للسلام”، واصفاً هذا القرار بـ”المدروس”.

وتجلى الدعم الغربي لأوكرانيا في تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضرباتٍ أوكرانية باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة داخل الأراضي الروسية.

وفي تناغم مع الموقف الأمريكي، تراجعت ألمانيا عن موقف أعلنه المستشار أولاف شولتس قبل أيام قليلة، ومنحت أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي زودتها بها، لضرب أهداف داخل روسيا أيضاً.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟

ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزا، حيث إن معظم القتال يدور على الأرض، ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.

يقول ستافروس أتلاماز أوغلو الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيرا، اضطرت البحرية الروسية إلى التقهقر، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات.

ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولا سطحيا كبيرا. 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني إنه قبل حرب روسيا على أوكرانيا عام 2022، اعتبرت القيادة  الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية.

غير أنه بعد 3 سنوات، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود، وتسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.

إعلان

وتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية. وفي الحقيقة، لدى القوات البحرية لأوكرانيا عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.

وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة  للقوات البحرية الروسية، لم تتمكن  أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار.

خسائر روسية

وكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24 فبراير/شباط 2022، ويشمل ذلك إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه  في السابق بأنه منصة الدفاع البحري الأكثر تطورا.

وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب. وحدث الإغراق في 14 أبريل /نيسان 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الحرب.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم  تحقيق النصر على روسيا.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك، اضطر أسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك شرق البحر الأسود.

واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك، وتغيير البحار التي تعمل فيها.

واختتمت وزارة الدفاع  البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية.

إعلان التصدي الأوكراني

ويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق  النار طويلة المدى ضد أوكرانيا.

ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدي للغواصات الروسية في البحر، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.

وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية. وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.

واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إن الجيش الأوكراني يستهدف حظائر الغواصات، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف أون دون بينما كانت تخضع لأعمال  الصيانة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • المقاتلات الروسية تستهدف مواقع الجيش الأوكراني في زابوروجيه بغارات دقيقة
  • روسيا تطلق صاروخ سويوز يحمل مركبة فضاء لأغراض دفاعية
  • أوكرانيا: القوات الروسية تقصف إقليم نيكوبول 17 مرة في يوم واحد
  • روسيا تؤكد القضاء على 240 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك
  • الدفاع الروسية: دمرنا ورش إنتاج مسيرات ومواقع عسكرية ومعدات في 147 منطقة بأوكرانيا
  • روسيا تعلن استهداف منشآت غاز ومطارات عسكرية في أوكرانيا
  • تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
  • أوكرانيا: القوات الروسية شنت هجومًا بصواريخ باليستية على أوديسا
  • الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي