عمرو موسى: 7 أكتوبر نسفت محاولات تصفية القضية.. وحماس حركة مقاومة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قال وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن ما جرى في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى)، والصدام العسكري بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، كشف عن وضع جديد في المنطقة.
وأوضح موسى في ندوة نظمها معهد التخطيط القومي، إلى أن هناك اعتقادا ساد بأن الاحتلال ومن يؤيده، بات قادرا على فرض واقع معين، بما فيه إلغاء القضية الفلسطينية، وانتهاء الحديث عن احتلال عسكري للأراضي الفلسطينية، ومن الأفضل الانتقال من الحديث عن حقوق الفلسطينيين، للحديث عن التطبيع والقبول بإسرائيل، ونسيان مسألة الاحتلال العسكرية.
وأضاف: "لكن 7 أكتوبر نسف كل شيء، بعد أن كان الهدف من السياسة الإسرائيلية، إزاحة القضية الفلسطينية من الأجندة الإقليمية بكل أساسياتها كموضوع الاحتلال وغيره، وكادت إسرائيل أن تنجح في هذه الإزاحة، وهو ما يشير إلى سطحية سياسات إسرائيل وسطحية الدعم الذي تحصل".
وتابع: "إلغاء القضية الفلسطينية لم يكن سياسة إسرائيلية فقط، والأخيرة لم يكن تحقق ما حققته بغير هذا الدعم غير المسبوق الذي تحصل عليه".
وأشار إلى أنه "عند الحديث عن حماس، لابد من التفرقة بين أمرين؛ الأول صلتها بجماعة الإخوان، والثاني دورها كمنظمة فلسطينية ترد على الإجراءات الإسرائيلية الممعنة في القسوة ضد الهوية الفلسطينية، وترد على ما حدث ومازال في الضفة الغربية.. ورأيي أنها مقاومة" بحسب صحيفة الشروق المصرية.
وشدد على أن "مصر لا تستطيع أن تتخلى عن القضية الفلسطينية لأنها تمس الأمن القومى المصري، ومن حقنا ومسئوليتنا أن نعمل نحن على أن نكون القول الفصل فيما يحدث بالقضية الفلسطينية".
وأردف: "كانت القضية الفلسطينية شغلنا الشاغل في العهد الملكي، ثم بعد ذلك واستمرت إلى الآن بألوان مختلفة، لكن الاهتمام بالقضية الفلسطينية ومصير الفلسطينيين شيء رئيسي في الفكر المصري واستقرار مصر ورسم مستقبلها"، مضيفا: "التخلي عن القضية الفلسطينية يعني أنك مع إسرائيل".
ولفت إلى أن "ما يحدث في البحر الأحمر والذي تسبب في نقص عوائد قناة السويس جميعها تحديات تواجه الدولة المصرية بالإضافة لسد للنهضة، ثم الاضطراب الكبير في دول الساحل والصحراء من تشاد والنيجر وغينيا وغيرها من التحديات".
وأثار سؤال لعضو مجلس الشيوخ المصري، أكمل فاروق عبد العال، والذي قال فيه إن "حماس اعتدت على الإسرائيليين، في 7 أكتوبر"، غضب موسى والذي أجاب بالقول: "لا يمكن اعتباره كذلك فما جرى في الأراضي المحتلة خلال السنوات الماضية من ظلم وتدمير، وارتكاب إسرائيل جرائم هائلة كدولة احتلال، وهذا رد فعل".
وأضاف: "كنت أتوقع انفجارا فلسطينيا، وأطلب منك ألا تعيد هذا الكلام، فهو ضد منطق القانون، فهناك احتلال عسكري فظيع وكان رد فعل الفلسطينيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري عمرو موسى الاحتلال مصر غزة الاحتلال عمرو موسى طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
هل بدأت إسرائيل تنفيذ خطة احتلال غزة واستعادة الحكم العسكري؟
القدس المحتلة- يحمل استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة في طياته رسائل مفادها أن حكومة بنيامين نتنياهو وجهتها إلى القتال، وترفض أي تسوية بشأن القطاع، حيث تستعد لاحتلاله واستعادة الحكم العسكري والسيطرة الكاملة على السكان، وتنفيذ خططها سواء بشأن الاستيطان أو التهجير.
وتنسجم هذه الرسائل مع الخطة الجديدة التي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، والتي تقضي بشن هجوم بري واسع على قطاع غزة، عبر الدفع بعدة فرق عسكرية واستدعاء واسع لقوات الاحتياط، من أجل تحقيق الأهداف التي فشل الجيش الإسرائيلي بتحقيقها على مدار عام ونصف العام من القتال، وتتلخص بالقضاء على حكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية.
وتناغمت خطة زامير مع قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، بإقامة مديرية خاصة لتنفيذ خطة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من غزة، والدعوات المتكررة لأحزاب اليمين المتطرف بالعودة للاستيطان في القطاع.
وفي مؤشر يعكس نوايا أحزاب اليمين بالحكومة من أجل تهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في القطاع، كتب مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة "يسرائيل هيوم" حنان غرينفود مقالا بعنوان "الطاليت الممزق (شال الصلاة عند اليهود): العودة التدريجية للقتال هي السبيل الوحيد"، دعم من خلاله استئناف الحكومة القتال في غزة من أجل تحقيق أهداف الحرب التي فشل الجيش بتحقيقها في السابق.
وقال غرينفود إن "العودة إلى القتال ربما تكون السبيل الوحيد لمواصلة العمل لتحرير المختطفين في الوقت الراهن، حتى وإن لم يكن من السهل سماع ذلك لدى الكثير من الإسرائيليين".
ويرى أن استئناف الحرب لا يعني تحقيق النصر المطلق في المرحلة الراهنة، ولا يتعلق بهزيمة حماس عسكريا وسياسيا، بل إرسال رسالة واضحة إلى الحركة مفادها أن "إبقاء المختطفين بالأسر يضع قادتها في دائرة الاستهداف والاغتيال".
إعلانوفي تبريره لاستئناف حكومة نتنياهو القتال، زعم الصحفي الإسرائيلي أن حماس تفضل الاحتفاظ بالعديد من المختطفين الإسرائيليين على قيد الحياة لسنوات عديدة، وربما أكثر من عقد من الزمان، وذلك لضمان بقاء حكمها في القطاع، وعليه "يتعين على إسرائيل أن تحارب مرة أخرى حتى النهاية، لأن البديل هو الاستسلام لنظام إرهابي سينمو مرة أخرى بكامل قوته"، على حد تعبيره.
من وجهة نظر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، فإن الخطوة التكتيكية التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القتال في القطاع كشفت عن غياب الإستراتيجية في غزة، قائلا إن "إسرائيل شنت بالفعل هجوما قويا ومثيرا للإعجاب. وألحقت أضرارا بالقادة الكبار لحماس والأطر العسكرية والمدنية للحركة، لكن انتقلت إسرائيل بعد ذلك للعمل العسكري المتدرج".
وأوضح أن العملية العسكرية التي أسماها الجيش "الشجاعة والقوة" أشبه بلعبة البوكر، إذ تمارس إسرائيل ضغوطا متدرجة على حماس، ولكن مع غياب إستراتيجية واضحة وقوة كافية، وعليه، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل تملك إسرائيل أوراق الحسم؟".
وقال المحلل العسكري إن "المشكلة في إدارة إسرائيل للعبة البوكر ضد حماس تكمن في شقين، أولا، يُعتبر المختطفون الـ59 أوراقا قوية، ومع الأسف فإنهم في أيدي الجانب الآخر، حماس. الشق الثاني، وكل لاعب بوكر يعرف ذلك، هو صياغة إستراتيجية اللعبة، وهنا ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تمتلك الإستراتيجية".
وفي قراءة لتعامل حكومة نتنياهو مع ملف المختطفين وانتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار، قدر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن إسرائيل تستعد لاحتلال غزة، واستعادة الحكم العسكري والسيطرة الكاملة على السكان.
وعزز المحلل العسكري هذا التقديرات بالانطباعات التي تشكّلت لدى عائلات المختطفين الأميركيين خلال زيارتها إلى واشنطن، حيث أيقنت أن الرئيس دونالد ترامب لا ينوي وقف تحركات نتنياهو، في حين صرح زامير أن لديه خطة قادرة على تحقيق الهدف وهو القضاء على حركة حماس.
إعلانوفي استعراض للخطة يقول هرئيل "صحيح أن إسرائيل ركّزت على الغارات الجوية، إلى جانب توغلات برية محدودة في شمال القطاع، وفي الجزء الشرقي من ممر نتساريم وسطه، وفي منطقة رفح بالجنوب، لكن في الوقت نفسه لا تزال الاستعدادات جارية لتنفيذ الخطة الكبرى لرئيس الأركان الجديد، وهي شن هجوم بري واسع النطاق على القطاع".
ويرى أن إسرائيل لا تزال تترك مساحة للتوصل إلى اتفاق مؤقت يتم خلاله إطلاق سراح المختطفين، لكن نظرا للضغوط السياسية التي تمارسها الحكومة لتوسيع نطاق القتال، فيبدو أن الأمور ستتصاعد بالفعل في المستقبل دون التوصل إلى اتفاق، حسب كلامه.
وقال هرئيل إن "خطط نتنياهو طموحة للغاية، ولا تحظى بتحفظات كبيرة من جانب كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الشاباك".
وأضاف "يبدو أن إسرائيل تتكتم حول النوايا الحقيقية للحكومة والجيش. وتناور بالمفاوضات التي قد تثمر على نتائج حاسمة، وتمهّد للتحرك الواسع لاحتلال القطاع واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه. في وقت تدفع أحزاب اليمين نحو إعادة الاستيطان والطرد القسري للفلسطينيين، والذي سيتم تقديمه باعتباره هجرة طوعية، بدعم من ترامب".