متى تكون مفيدة.. هل نثق بإجابات الذكاء الاصطناعي عن الصحة؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
منذ ظهورها وانتشارها بكثافة في الفضاء الرقمي، حازت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية اهتمام كثير من مستخدمي الإنترنت، لدرجة أن البعض أصبح يتجه إليها طلبا للمشورة الطبية والصحية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن كثيرين من مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي طرحتها شركة غوغل، تعرضوا مؤخرا لمجموعة واسعة من المعلومات غير الدقيقة، حينما طرحوا على تلك الأدوات أسئلة بشأن موضوعات عدة.
وحذر خبراء من المعلومات التي توفرها أدوت الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة غوغل بخصوص الأسئلة المتعلقة بالصحة والطب، مشيرين إلى أن المخاطر في ذلك كبيرة.
وبرأي هؤلاء، يمكن لهذه التكنولوجيا أن توجه الناس نحو بعض الأمراض، لكنها تقدم أيضا معلومات غير دقيقة، كما أنها تختلق بعض الحقائق، في بعض الأحيان.
ويشير مختصون إلى أن إجابات الذكاء الاصطناعي، إذا استندت على مواقع إلكترونية غير متخصصة وغير علمية، فإن تلك الإجابات تقدم نصائح تتعارض مع الإرشادات الطبية، أو تشكل خطراً على صحة الشخص.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مختصين قولهم إنه "ثبت بالفعل أن أدوات الذكاء الاصطناعي تنتج إجابات سيئة، إذ يبدو أنها تعتمد على مصادر غير متخصصة".
وقال كارانديب سينغ، رئيس قسم الصحة في منظمة العفو الدولية "لا يمكنك أن تثق في كل ما يصلك من تلك الأدوات".
وشدد سينغ على أنه "في مجال الصحة، يجب أن يكون مصدر المعلومات موثوقا".
ودعت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى توخي الحذر عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في استشارات الرعاية الصحية العامة، قائلة إن البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى قرارات قد تتسم بالتحيز أو يساء استخدامها.
في المقابل، قال هيما بوداراغو، مدير إدارة المنتجات في غوغل، إن "عمليات البحث عن المعلومات الصحية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تمر بتدقيق كبير، ونحن نتعاون مع مواقع موثوقة".
ورفضت شركة غوغل تقديم قائمة مفصلة بالمواقع الإلكترونية التي توفر المعلومات الموجودة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وقالت إنها "تستخدم نظام معلومات يستخرج مليارات الحقائق من مئات المصادر".
وبرأي خبراء في الطب، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي تستند في الأجابة على الأسئلة الصحية، على مواقع مثل "مايو كلينك" ومنظمة الصحة العالمية ومركز البحث العلمي "بوبميد".
ويشير هؤلاء إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستعين بمعلومات من بعض المدونات وبعض المواقع غير المتخصصة، مثل ويكيبيديا ومواقع التجارة الإلكترونية، دون أن تخبر السائل بمصدر المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم غوغل قوله إن "الشركة تحرص على إظهار عدم مسؤوليتها بشأن الردود التي يطلبها المستخدمون، وتلفت انتباههم إلى أنه لا ينبغي التعامل مع المعلومات على أنها نصيحة طبية."
ويشير الخبراء إلى أن الاجابة على الأسئلة الطبية، لا تتطلب دقة المعلومة فقط، ولكن كيفية تقديمها للمستخدمين.
في المقابل، يرى مختصون أن تلك التقنيات بها قدرا من الفائدة، مشيرين إلى أنه حينما طُرح على أدوات الذكاء الاصطناعي سؤالا يقول "هل أعاني من نوبة قلبية؟" جاءت الإجابة تحتوي على ملخص مفيد للأعراض.
كما أن الأجابة تضمنت نصيحة للسائل بأن يقوم بالاتصال برقم الطوارئ لطلب المساعدات الطبية العاجلة، مع نصيحة تشير إلى أن الإجابات هي لأغراض إعلامية فقط، وأنه يجب استشارة الطبيب للحصول المشورة الطبية، أو للتشخيص.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الصحة : تعديل مواعيد العمل في المنشآت الطبية طوال شهر رمضان
اعلنت وزارة الصحة والسكان، عن تكثيف الاستعدادات في كافة المنشآت الصحية بمحافظات الجمهورية خلال شهر رمضان المبارك، بما يعكس نهج الوزارة في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى خلال الشهر الكريم.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاستعدادات المكثفة تضمنت عدداً من المحاور الرئيسية؛ منها تعزيز جاهزية المنشآت الصحية من خلال توفير مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية، لتلبية الطلب المتزايد خلال الشهر الكريم، بسبب تغير العادات الغذائية فضلاً عن التركيز على توفير أدوية حالات الأمراض المزمنة من بينها السكري وارتفاع ضغط الدم، بما يضمن استمرارية تقديم العلاج اللازم للمرضى.
تعديل مواعيد العمل في المنشآت الصحية طوال الشهر المباركوتابع "عبدالغفار"، أن المحاور تضمنت تعديل مواعيد العمل في المنشآت الصحية طوال الشهر المبارك، بما يضمن توفير الخدمات للمرضى طوال اليوم، حيث تبدأ الفترات الصباحية مبكرًا وتنتهي قبل الإفطار، مع توفير نوبات مسائية للحالات الطارئة.
ولفت الى ان الوحدات الصحية تعمل فى الفترة من 9 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، ومكاتب الصحة تعمل من 9 صباحًا الى 5 مساءً بالإضافة الى عمل 49 مكتب صحة طوال ال 24 ساعة بجميع محافظات الجمهورية حرصًا على استمرار تقديم خدمات مكاتب الصحة للمواطنين.
كما تتضمن المحاور إطلاق الوزارة عدداً من حملات التوعية الصحية موجهة للجمهور، تركز على النصائح الغذائية للسحور والإفطار، مثل تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، وشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للوقاية من الجفاف، لافتاُ إلى نشر هذه الحملات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن المحاور تتضمن تكثيف جهود مراقبة الأسواق والمنتجات الغذائية بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان سلامة الأغذية المتداولة خلال رمضان، فضلاً عن رفع حالة التأهب في أقسام الطوارئ للتعامل مع أي حالات مرتبطة بالصيام، مثل انخفاض السكر في الدم أو الإغماء، مع ضمان وجود أطقم طبية كافية في جميع المنشأت الصحية بالمحافظات.
وقدم "عبدالغفار" عدداً من النصائح المهمة للمواطنين لصيام صحي خلال شهر رمضان، تضمنت: شرب 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور، وتناول وجبات تحتوي على البروتين (مثل البيض أو الجبن)، الكربوهيدرات المعقدة (كالحبوب الكاملة)، والخضروات، تقليل الحلويات والمقليات لتفادي الشعور بالثقل، استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من حالات مزمنة، موضحاً أن الصيام يمكن أن يكون مفيدًا جدًا للصحة إذا تم التعامل معه بحكمة.
ولفت "عبدالغفار" إلى أن الصيام له العديد من التأثيرات الإيجابية على الصحة الجسدية من بينها؛ تحسين عملية التمثيل الغذائي، حيث أنه يمنح الجهاز الهضمي فترة راحة، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، بالإضافة إلى فقدان الوزن من خلال تقليل السعرات الحرارية اليومية وتحسين التمثيل الغذائي، خاصة إذا تم التحكم في نوعية الطعام وكميته خلال الإفطار والسحور، كما يعزز الصيام صحة القلب من خلال التقليل من مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، كما يساهم الصيام في تخلص الجسم من السموم، حيث أنه عندما يتم التوقف عن تناول الطعام لساعات، يبدأ الجسم في استخدام مخزون الجلوكوز ثم يتحول إلى الدهون، مما قد يساعد في التخلص من بعض السموم المتراكمة.
وأوضح "عبدالغفار" أن الصيام له العديد من التأثيرات الإيجابية على الصحة النفسية، من بينها؛ تحسين المزاج، حيث أن الصيام قد يزيد من إفراز الإندورفين، مما يعزز الشعور بالراحة والسعادة، كما أن الانضباط الذي يتطلبه الصيام يعزز الثقة بالنفس، فضلاً عن تقليل التوتر، حيث أن هناك عدداً من الدراسات تشير إلى أن الصيام قد يقلل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، خاصة مع الروتين المنتظم والصلاة المرتبطة برمضان.