خبراء تعليم: التطور في التخصصات التكنولوجية يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أكد عدد من خبراء التعليم، أن التطور والتوسع في التخصصات التكنولوجية الجديدة التي تتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها أمر طبيعي، وكان يجب النظر إليه منذ سنوات، وهو ما انتهجته الدولة المصرية في إنشائها لعدد كبير من الجامعات الأهلية والحكومة، وعدد من البرامج الجديدة بها.
وقال الدكتور محمد كمال، الخبير التربوي، أستاذ بجامعة القاهرة، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دشنت خلال الـ 5 سنوات الماضية، عددا من التخصصات العلمية والبرامج الدراسية المُتطورة التي تتماشى مع مُتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً وتُسهم في إخراج الكوادر المصرية المتميزة، فضلاً عن كونها تخصصات تُلبي وظائف واحتياجات المستقبل وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والرقمنة بمختلف المجالات.
وأضاف كمال، هذا هو ما انتهجته الدولة المصرية في إنشائها لجامعات الجلالة والملك سلمان والعلمين والمنصورة الجديدة، وكذلك الجامعات الأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية وإنشاء عدد من البرامج الجديدة بها.
واستكمل: هناك مجال الصناعات التكنولوجية، حيث تهدف كلية الصناعات التكنولوجية لإعداد خريج قادر على فهم واستيعاب التكنولوجيا الحديثة ومٌؤهل فنياً في البرامج الأكاديمية للأعمال العامة والتبريد والتكييف وخطوط الإنتاج، وتقنيات المعدات الدقيقة، الذي يؤدي باستمرار إلى رفع مستوى الخريجين لحل المشكلات التكنولوجية في أماكن العمل ومواقع الإنتاج.
وفي السياق ذاته، أكدت د. أميرة رضا، أستاذ تكنولوجيا التعليم، أنه يجب تبني فكرة ريادة الأعمال وتشجيع الطلاب على استثمار وتسويق ابتكاراتهم بأنفسهم مع تقديم المساعدة لهم وتذليل العقبات أمامهم، والحذر من أخطاء الماضي التي أحدثت تكدساً كبيراً في خريجي كليات القطاع الإنساني.
وأوضح «رضا» أن كليات الذكاء الاصطناعي، والحاسابات والمعلومات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الملاحة وعلوم الفضاء، والروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من كليات الجيل الرابع التي تخلق فرصا وظيفية للخريجين وتفتح لهم أبواب سوق العمل، ليقومون من خلالها بالعمل وتنفيذ مهامهم دون الخروج من مصر.
واستكملت أستاذ تكنولوجيا التعليم، أن العقلية المصرية متميزة في الابتكار والانتاج، وتقديم كل ماهو جديد إذا أتيحت لها الفرص المناسبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي تخصصات المستقبل التعليم العالي الجامعات
إقرأ أيضاً:
رئيس الأكاديمية المالية : الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق المواهب العالمية
أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية، مانع بن محمد آل خمسان، أن التطورات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لم تسهّل فقط استقطاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، بل فرضت أيضًا تحديات جديدة تتطلب حلولًا مبتكرة.
جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان “كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة تعريف جاذبية المواهب العالمية”، ضمن أعمال المؤتمر الدولي لسوق العمل، حيث استعرض أثر التحولات التكنولوجية على بيئة العمل والتوظيف العالمي.
وأوضح أن أحد أبرز هذه التحديات يتمثل في التواصل الفعّال بين الفرق العاملة عبر الحدود، حيث يشكّل غياب التفاعل المباشر عائقًا في بناء العلاقات المهنية، إلى جانب اختلاف المناطق الزمنية، مما يستدعي تبنّي نماذج مرنة تحترم أوقات العمل المتفاوتة، وتتيح لموظفي الشركات العالمية التعاون بفعالية.
وأضاف أن أمن البيانات يُعدّ تحديًا محوريًا في ظل الاعتماد المتزايد على المنصات الإلكترونية لتبادل المعلومات، مشددًا على ضرورة أن تمتلك الشركات أنظمة آمنة تحمي بياناتها وبيانات موظفيها، وتعزز الثقة في بيئات العمل الرقمية.
وأشار آل خمسان إلى أن المملكة العربية السعودية تُعدّ من الدول الرائدة في تبنّي مفهوم الفرق العاملة عبر الحدود، مشيدًا بدور الأكاديمية المالية في هذا المجال من خلال برامجها التدريبية، التي تجمع خبراء من مختلف الدول لتبادل المعرفة والتجارب، ما يسهم في خفض تكاليف التدريب وتوفير فرص تعلّم مرنة تتناسب مع التزامات المشاركين الوظيفية.
كما تطرق إلى أهمية أن تمتلك الشركات إستراتيجيات واضحة لتدريب موظفيها على استخدام التقنيات الحديثة، مشددًا على ضرورة ألا يقتصر التركيز على استقطاب المواهب الجديدة، بل يجب الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين الحاليين، لتمكينهم من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في أداء مهامهم اليومية بفاعلية، وتعزيز قدرتهم على مواكبة التحولات الرقمية في بيئة العمل.