بيرو..العثور على بقايا أكبر مخلوق بحري في تاريخ الأرض
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
عثر علماء الحفريات الأوروبيون والبيروفيون في جنوب بيرو على بقايا حوت عملاق عاش في بحار الأرض قبل حوالي 37- 39 مليون سنة وزنه 150- 350 طن.
وتشير مجلة Nature، إلى أنه وفقا للفريق العلمي الذي ترأسه إيلي أمسون المشرف على المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت، إلى أن وزن هذا الحوت هو رقم قياسي مطلق لجميع الحيوانات الحية والمنقرضة.
ويقول الباحثون: "اكتشفنا بقايا نوع غير معروف سابقا من الحيتان من جنس Basilosaurus في رواسب منتصف العصر الأيوسيني في جنوب بيرو. ويفترض أن وزن هذا المخلوق، الذي أطلق عليه اسم Perucetus Colossus، كان الأكبر من بين جميع الثدييات والفقاريات التي عاشت في المحيط. ويشير هذا إلى أن الحيتان وصل وزنها إلى ذروته قبل حوالي 30 مليون سنة مما كان يعتقد سابقا".
ويذكر أن علماء الحفريات عثروا على بقايا هذا الحوت العملاق خلال عمليات الحفر الجارية في جنوب بيرو، حيث تشكلت الصخور في عصر الإيوسين قبل 37-39 مليون عام، عندما كان هذا الجزء من أمريكا الجنوبية يشكل قاع خليج ضحل كان يقسم الجزء الاستوائي للقارة إلى قسمين. وقد اكتشف العلماء في صخور هذا الخليج مجموعة من الفقاريات العملاقة تنتمي إلى نوع غير معروف سابقا من الباسيلوصور، التي كان حجمها كبيرا وجسمها ممدودا. وقد عاشت Basilosaurs بشكل أساسي في المياه الضحلة قبالة السواحل، لكنها في الوقت نفسه أمضت حياتها بأكملها في الماء.
ووفقا لعلماء الحفريات، لم يكن Perucetus colossus من الحيوانات المفترسة النشطة ولم يسبح بسرعة. لذلك يعتقدون أن هذه الحيوانات كانت تتغذى على النباتات والرخويات والبقايا العضوية في المياه الضحلة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
فأر برمائي وسمكة برأس عجيب.. الكشف عن 27 حيوانا جديدا في بيرو
كشفت بعثة منظمة الحفاظ على الطبيعة الدولية في منطقة ألتو مايو في دولة بيرو عن 27 نوعًا جديدًا من الحيوانات، غير مسجلة سابقا في السجلات العلمية.
وبحسب بيان صحفي رسمي من المؤسسة، تعتبر منطقة ألتو مايو، التي تمتد من جبال الأنديز إلى الأمازون، فسيفساء معقدة من النظم البيئية والمجتمعات الخاصة بالشعوب الأصلية.
وقد سجل الباحثون في رحلتهم أكثر من ألفي نوع خلال المسح الذي استمر 38 يومًا، ووجدوا بينها 27 نوعا جديدا، الأمر الذي يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للحفاظ على هذه المنطقة.
وكان مما وجده العلماء في هذه البعثة فأر برمائي نادر للغاية، و8 أسماك جديدة، بما في ذلك سمكة غريبة ذات "رأس منتفخ" لا تزال وظيفة رأسها غير العادية لغزًا يحير العلماء، و3 برمائيات جديدة تماما هي ضفدع المطر والضفدع ضيق الفم والسلمندر المتسلق، إلى جانب 10 فراشات وخنفستين.
وبالإضافة إلى الحيوانات المكتشفة حديثًا، لاحظت البعثة أيضًا 49 نوعًا من الحيوانات تعتبر مهددة بالخطر، بما في ذلك نوعان من الرئيسيات المهددة بالانقراض (قرد الصوف الأصفر البيروفي وقرد سان مارتن تيتي) ومثلهما من الطيور المهددة بالانقراض (قرد بيكوليت ذو الصدر المرقط والبومة ذات الشوارب الطويلة) وضفدع هارلكوين المهدد بالانقراض.
فأر برمائي اكتشفه الباحثون أثناء بعثة مؤسسة الحفاظ على الطبيعة في بيرو (رونالد دياز) الانقراض السادسويأتي هذا الكشف الجديد في سياق اهتمام علمي دولي باكتشاف الأنواع الجديدة قبل أن تنقرض، في محاولة للحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى العالم.
إعلانويشير التنوع البيولوجي إلى تنوع أشكال الحياة على الأرض، بما في ذلك الأنواع المختلفة من الحيوانات أو النباتات والنظم البيئية والتنوع الجيني، وهو أمر ضروري للحفاظ على التوازن البيئي وضمان بقاء أشكال الحياة، بما في ذلك البشر.
ومع ذلك، فإن التنوع البيولوجي يتناقص بمعدل ينذر بالخطر بسبب الأنشطة البشرية المختلفة، بما في ذلك إزالة الغابات من أجل الزراعة وقطع الأشجار والتوسع الحضري الذي أدى إلى تدمير النظم البيئية وترك الأنواع بدون مأوى أو طعام.
ويساهم في ذلك أيضا عامل المناخ، حيث ارتفعت درجات الحرارة، وتغيرت أنماط هطول الأمطار، إلى جانب تزايد الأحداث الجوية المتطرفة والتي تعطل النظم البيئية.
وأضف لذلك عامل التلوث، حيشث تضر المواد الكيميائية والبلاستيك والملوثات الأخرى بالنظم البيئية للأرض والهواء والماء. وتؤثر المبيدات والأسمدة على جودة التربة والمياه، وتضر بالحياة النباتية والحيوانية.
وإلى جانب الصيد الجائر للحيوانات والقطع الجائر للأشجار والتعدين الذي يستنزف الموارد الطبيعية، باتت الحياة على الأرض تعاني مما يسميه العلماء "الانقراض السادس" حيث تنخفض أعداد الكائنات الحية في بيئاتها بمعدلات لم تشهدها الأرض إلا في حالات الانقراضات الكبرى.