أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، اليوم الأربعاء، بأنّ القوات الغربية التي تدعم أوكرانيا أصيبت بـ”خيبة أمل شديدة”، ولا سيما بعد أن قامت قوات كييف بهجومٍ جديد في جنوبي شرقي البلاد، الأسبوع الماضي. بدورهم، وصف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، الهجوم الأوكراني الأخير، الذي شهد قيام أوكرانيا بإرسال الآلاف من التعزيزات التي درّبها الغرب للتقدم جنوباً من بلدة أوريكيف، بـ”الفاشل”، مضيفين بأنّه “لم يُسفر بعد عن أيّ نتائج”.

وأشاروا إلى أنّ المكاسب الأوكرانية تتلخص فقط باكتساب أوكرانيا بضعة أمتار فقط. وأوضحت الصحيفة أنّه لدى أوكرانيا الآن نحو 150 ألف جندي ملتزمين بالهجوم المضاد عبر 3 محاور للهجوم، وهؤلاء يضمّون ألوية مُتعددة مدرّبة في الغرب، وفق مسؤول أميركي. كما لفتت “بوليتيكو” إلى أنّ كييف لا تزال تحتفظ بعدد من القوات في الاحتياط، إذ يواصل الجنود الأوكرانيون فحص الدفاعات الروسية الملغمة بشدّة بحثاً عن نقاط الضعف. وتابعت الصحيفة أنّه “حتى عندما تتمكّن القوات الأوكرانية من تطهير حقل ألغام والتقدّم، تستخدم روسيا المدفعية والمروحيات لإسقاط المزيد من الألغام خلفها، في محاولةٍ لمُحاصرة الوحدات بين حقول الألغام، وذلك وفقاً لشخص يُقدّم المشورة للحكومة الأوكرانية”. وأمس، قال عالم السياسة الأميركي جون مارشيمر، “إنّ أي شخص لديه أدنى معرفة، بالتكتيكات والاستراتيجيات العسكرية، كان عليه أن يفهم أنّه لم تكن هناك أيّ فرصة، تقريباً، لنجاح الهجوم الأوكراني المضاد”. وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وأشار بوتين إلى أنّ الجيش الروسي دمّر عدداً قياسياً من المعدات الغربية، وأنّ القوات الأوكرانية لم تنجح حتى الآن في تحقيق أي تقدّم حقيقي على أي محور، وتكبدت خسائر فادحة في قواتها. وكشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو،بداية تموز/يوليو الماضي، أنّ “خسائر أوكرانيا، منذ بداية الهجوم المضاد، بلغت أكثر من 26 ألف عسكري، و3 آلاف وحدة من مختلف الأسلحة”، بما في ذلك 1244 آلية مدرّعة، بينها 17 دبابة “ليوبارد”، و5 دبابات فرنسية “إيه أم أكس”، و12 مركبة أميركية من طراز “برادلي”. من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الهجوم المضادّ الذي شنّته قوّاته ضدّ القوات الروسية بعدما أعدّت له طوال أشهر بالصعب، وأن “الطقس لم يكن مواتياً”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الهجوم الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي

 

البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.

وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.

مقالات مشابهة

  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • الرئيس الأوكراني يعين قائدا جديدا للأركان العامة
  • “مسام” ينتزع 548 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميًا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
  • تطبيق “Find My Device” يُظهر الآن أماكن الأشخاص
  • ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي للغاية
  • الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية