رأي اليوم:
2024-09-28@21:34:11 GMT

فايننشال تايمز: فشل أوروبا في الساحل

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

فايننشال تايمز: فشل أوروبا في الساحل

 

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الانقلاب العسكري في النيجر يمثل فشلا ذريعا لسياسات أوروبا في منطقة الساحل، ويعرض الجميع لخطر انتشار التنظيمات الإرهابية وكذلك تمدد روسيا. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه لا يجب التعامل مع الموقف باستخفاف، فهذا الانقلاب هو السابع في غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات. لكن سقوط رئيس النيجر محمد بازوم، لم يكن مجرد انقلاب آخر فقط، بل هو إطاحة بأهم حليف للغرب في منطقة الساحل.

من المحتمل أن يترك ذلك الساحة للجماعات الجهادية المرتبطة بداعش والقاعدة ويسمح بتمدد مرتزقة فاغنر الروس. وحذرت الصحيفة من احتمالية تعاون هذه القوى لتشكل “حزام انقلابات”، يمتد بطول 3,500 ميل من غينيا في الغرب إلى السودان في الشرق. وبهذا يكون فلاديمير بوتين، قد حقق ما يريده ويفتح “جبهة ثانية” على أوروبا في جنوب البحر الأبيض المتوسط. والتساؤل الآن هو ماذا يمكن أن نفعل من أجل النيجر؟، وأشارت الصحيفة إلى أن الاستجابة الإقليمية بقيادة الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو، كانت قوية. هددت نيجيريا وحلفاؤها الانقلابيين في النيجر بالقوة (فضلا عن العقوبات الشديدة) إذا لم يعيدوا الحكم المدني في غضون أسبوع. هذه الكلام القوي قد يكون أجوف، خاصة وأن أربعة من أعضاء المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا البالغ عددهم 15 دولة يخضعون الآن للحكم العسكري. وتدعم مالي وبوركينا فاسو الانقلابيين. ورغم أن حكومة الرئيس بازوم المخلوعة كانت بعيدة عن الكمال، لكنها تستحق الدفاع عنها. وعلى الرغم من ادعاءات الانقلابيين بعكس ذلك، فقد أثبت جيش النيجر أنه كان جيدا في احتواء التمرد الجهادي، الذي امتد جزء كبير منه من مالي وبوركينا فاسو، وحقق نتائج أفضل من الأنظمة العسكرية الفاشلة التي حصلت على مساعدة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. ورغم أن الديمقراطية في النيجر كانت معيبة إلا أنها كانت موجودة، ولا يمكن اعتبار المظاهرات التي خرجت في شوارع العاصمة نيامي، ورفعت أعلام روسيا، أنها تمثل دعما جماهيريا للانقلاب أو لفاغنر. ليس لدى جنرالات النيجر ولا مرتزقة روسيا أي شيء يقدمونه. ويجب العمل الآن على معرفة ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟ ويتضح أن فرنسا لا تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة. لقد أدت سياستها في التدخل في المستعمرات السابقة إلى نتائج عكسية هائلة. سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بصدق إلى تطبيع العلاقات، لكن محاولته طي صفحة الماضي اصطدمت بأزمة لم يتمكن من علاجها وهي تهديد التطرف الإسلامي الذي يواصل الاتساع. وفي حال تمسك الجنرالات بموقفهم في النيجر، فسوف تضطر فرنسا إلى التفكير في التخلي عن قاعدتها العسكرية هناك كما فعلت في مالي وبوركينا فاسو. وعلى الولايات المتحدة أيضًا أن تقرر ما إذا كان عليها العمل مع حكومة عسكرية أو ترك البلاد لمصيرها. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

السلطات في مالي تعتقل 4 موظفين بشركة تعدين كندية

قال مصدران يوم الجمعة إن السلطات التي يقودها الجيش في مالي اعتقلت 4 موظفين في شركة التعدين الكندية باريك غولد. وقال أحد المصادر إن المعتقلين الأربعة جميعهم موظفون كبار في مالي.

وتعتبر باريك غولد هي ثاني أكبر شركة لاستخراج الذهب في العالم وواحدة من أكبر منتجي الذهب في مالي، لكنها مثل غيرها من شركات التعدين الدولية تتعرض لضغوط متزايدة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة في عام 2020.

وقال متحدثون شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن أربعة من موظفي باريك غولد اعتقلوا بسبب جرائم مالية مزعومة.

ورفضت شركة باريك غولد التعليق على هذه الأنباء. ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بالسلطات المالية للتعليق.

وقال مصدر ثان يعمل في قطاع التعدين في مالي إن الأشخاص الأربعة اعتقلوا يوم الأربعاء وهم موظفون محليون كبار في شركة باريك غولد.

وتعد مالي واحدة من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، وقد سعى المجلس العسكري إلى توجيه قدر أكبر من حصته في عائدات الذهب لخزائن الدولة، بما في ذلك من خلال قانون التعدين الجديد الذي يسمح للحكومة بزيادة ملكيتها لامتيازات الذهب.

ويعد التغيير الذي طرأ على القطاع جزءا من تحول أوسع في السياسة أدى إلى قطع السلطات علاقاتها الطويلة الأمد مع حلفائها الغربيين مثل فرنسا والسعي إلى إقامة علاقات دبلوماسية وأمنية وتجارية أوثق مع روسيا.

وفي العام الماضي، وقّعت مالي اتفاقا مع روسيا لبناء مصفاة للذهب في العاصمة باماكو وتوصلت إلى اتفاق مع شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم للتنقيب عن المعادن وإنتاج الطاقة النووية.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين: تل أبيب كانت على علم بمكان تواجد نصر الله منذ أشهر وقررت ضربه الأسبوع الماضي
  • "نيويورك تايمز": إسرائيل كانت على علم بمكان نصرالله منذ أشهر وقررت مهاجمته
  • السلطات في مالي تعتقل 4 موظفين بشركة تعدين كندية
  • الأبيض: المباني المستهدفة كانت مليئة بالسكان
  • بديل لقناة السويس في أوروبا؟ شريان مائي جديد بين فرنسا وبلجيكا وهولندا يعزز النقل ويوفر الوقت والمال
  • ارتفاع غير مسبوق في معدل الفقر بفرنسا.. دراسة تكشف تدهور الوضع منذ 2015
  • العامر: إدارة النصر‬⁩ تجري الآن تدقيقًا ماليًا حول ملفات الإدارات السابقة.. فيديو
  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفيرة مالي الجديدة
  • تنمر ترامب على إيمان خليف: الرئيس الجزائري يتدخل شخصيا لوقف دعوى قانونية ضد الرئيس الأمريكي السابق
  • الخارجية الإماراتية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفيرة مالي