رأي اليوم:
2024-12-16@22:35:11 GMT
فايننشال تايمز: فشل أوروبا في الساحل
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الانقلاب العسكري في النيجر يمثل فشلا ذريعا لسياسات أوروبا في منطقة الساحل، ويعرض الجميع لخطر انتشار التنظيمات الإرهابية وكذلك تمدد روسيا. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه لا يجب التعامل مع الموقف باستخفاف، فهذا الانقلاب هو السابع في غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات. لكن سقوط رئيس النيجر محمد بازوم، لم يكن مجرد انقلاب آخر فقط، بل هو إطاحة بأهم حليف للغرب في منطقة الساحل.
من المحتمل أن يترك ذلك الساحة للجماعات الجهادية المرتبطة بداعش والقاعدة ويسمح بتمدد مرتزقة فاغنر الروس. وحذرت الصحيفة من احتمالية تعاون هذه القوى لتشكل “حزام انقلابات”، يمتد بطول 3,500 ميل من غينيا في الغرب إلى السودان في الشرق. وبهذا يكون فلاديمير بوتين، قد حقق ما يريده ويفتح “جبهة ثانية” على أوروبا في جنوب البحر الأبيض المتوسط. والتساؤل الآن هو ماذا يمكن أن نفعل من أجل النيجر؟، وأشارت الصحيفة إلى أن الاستجابة الإقليمية بقيادة الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو، كانت قوية. هددت نيجيريا وحلفاؤها الانقلابيين في النيجر بالقوة (فضلا عن العقوبات الشديدة) إذا لم يعيدوا الحكم المدني في غضون أسبوع. هذه الكلام القوي قد يكون أجوف، خاصة وأن أربعة من أعضاء المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا البالغ عددهم 15 دولة يخضعون الآن للحكم العسكري. وتدعم مالي وبوركينا فاسو الانقلابيين. ورغم أن حكومة الرئيس بازوم المخلوعة كانت بعيدة عن الكمال، لكنها تستحق الدفاع عنها. وعلى الرغم من ادعاءات الانقلابيين بعكس ذلك، فقد أثبت جيش النيجر أنه كان جيدا في احتواء التمرد الجهادي، الذي امتد جزء كبير منه من مالي وبوركينا فاسو، وحقق نتائج أفضل من الأنظمة العسكرية الفاشلة التي حصلت على مساعدة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. ورغم أن الديمقراطية في النيجر كانت معيبة إلا أنها كانت موجودة، ولا يمكن اعتبار المظاهرات التي خرجت في شوارع العاصمة نيامي، ورفعت أعلام روسيا، أنها تمثل دعما جماهيريا للانقلاب أو لفاغنر. ليس لدى جنرالات النيجر ولا مرتزقة روسيا أي شيء يقدمونه. ويجب العمل الآن على معرفة ماذا يتبقى من السياسة الغربية في منطقة الساحل بعد انقلاب النيجر؟ ويتضح أن فرنسا لا تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة. لقد أدت سياستها في التدخل في المستعمرات السابقة إلى نتائج عكسية هائلة. سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بصدق إلى تطبيع العلاقات، لكن محاولته طي صفحة الماضي اصطدمت بأزمة لم يتمكن من علاجها وهي تهديد التطرف الإسلامي الذي يواصل الاتساع. وفي حال تمسك الجنرالات بموقفهم في النيجر، فسوف تضطر فرنسا إلى التفكير في التخلي عن قاعدتها العسكرية هناك كما فعلت في مالي وبوركينا فاسو. وعلى الولايات المتحدة أيضًا أن تقرر ما إذا كان عليها العمل مع حكومة عسكرية أو ترك البلاد لمصيرها. (بي بي سي)
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
عاجل| فايننشال تايمز: نظام الأسد نقل أوراقا نقدية تزن نحو طنين إلى مطار فنوكوفو بموسكو بين عامي 2018 و2019
فايننشال تايمز عن تحليل سجلات مصرفية:
نظام الأسد نقل أوراقا نقدية تزن نحو طنين إلى مطار فنوكوفو بموسكو بين عامي 2018 و2019. الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية. كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.