كشفت منصّة تعقّب الجرائم المنظّمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) معلومات ووثائق خاصة بتأسيس المليشيا الحوثية التابعة لإيران كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية وجديدة تابعة مرتبطة بمكتب "عبدالملك الحوثي".


ومن ابرز قائمة مسؤولي الشركات الحوثية السرية الجديدة التي كشفتها المنصة هو القيادي الحوثي السلالي المدعو "عبد الملك محمد صالح عاطف"الذي يرتبط بصورة مباشرة بمؤسّسات ومصالح حوثية مختلفة، أبرزها شركة النفط اليمنية التي منحته امتيازات عدّة بشكل سري، ومنها تعيين أحد أبنائه (علي عبدالملك) في أعمال ومهام شركة النفط للمتاجرة بها، وقد عُرف عن عبدالملك ارتباطه بعمليات غسل وتبييض أموال الحوثيين عبر شركة (الروضة) للصرافة، والمنطوية تحت شبكة (سعيد الجمل) الإيرانية التي تمد جماعة الحوثيين بالأموال والأسلحة الإيرانية.


كما يتولى القيادي الحوثي عبد الملك محمد صالح عاطف قيادة شبكة غسل وتبييض أموال الحوثيين عبر شراء عقارات وأصول للقيادات الحوثية، ويعمل في لجنة الأراضي التي اشتهرت بمصادرة آلاف الهكتارات من أراضي المواطنين والمعارضين لمليشيا الحوثي، بقيادة (أبو حيدر جحّاف) الذي يعمل في الشرطة العسكرية، ويعد القيادي (عبدالملك عاطف) واحدًا من مسؤولي تلك اللجنة، إضافة إلى ارتباطه بمؤسّسات ومصالح مختلفة.


ويستخدم (عبدالملك عاطف) وفقاً للمنصة مؤسّسة خيرية تدعى (بيت الإنسانية) في التغطية على أنشطته في عمليات غسل الأموال وتبييضها لصالح قياديي مليشيا الحوثي، وفي السيطرة على حصص الإغاثة من المنظّمات الدولية بالتنسيق مع ما يسمى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" (سكمشا).

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

يوم الخرافة.. إجماع شعبي واسع لحماية الهُوية اليمنية من التزييف الحوثي

في مواجهة احتفال المليشيا الحوثية بما تسميه "يوم الولاية"، نظم سياسيون وإعلاميون ومواطنون من مختلف الأطياف الاجتماعية في اليمن حملة لرفض هذه الفكرة التي أسقطتها ثورة 26 سبتمبر 1962 بإبادة نظام الأئمة وتأسيس نظام الحكم الجمهوري القائم على الانتخابات والممارسة الديمقراطية لاختيار الحكام وممثلي الدولة.

وتواكب هذه الحملة مبالغة المليشيا الحوثية في الاحتفال بهذه المناسبة الطائفية هذا العام وإجبار المواطنين في مناطق سيطرتها على حضور الاحتفالات في كل منطقة، إضافة إلى إجبار مشايخ القبائل ووجهاء المجتمع على حشد الحضور إلى أماكن الاحتفال. كما أجبرت المواطنين في بعض المناطق على إشعال النار فوق منازلهم وعلى المرتفعات الجبلية عشية يوم الـ18 من ذي الحجة، في ممارسة تذكّر اليمنيين بعادة "التناصير" التي كان يفرضها عليهم الأئمة الهاشميون بهذه المناسبة ومناسبات طائفية أخرى، بعد أن كانت هذه العادة قد اقتصرت على عيدي الفطر والأضحى عقب ثورة 26 سبتمبر، إضافة إلى إحياء عشية عيد الثورة بالتناصير شعبيا وبإيقاد الشعلة رسمياً. 

رسمياً أيضا، أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، بحملة "يوم الخرافة" هذا العام، والتي أوضحت حجم الإجماع الشعبي الرافض لإحياء مليشيا الحوثي ما تسميه "يوم الولاية" كونها تعتبر نقيضاً حقيقياً للدولة وهدماً لثوابتها، وإقصاءً للدستور اليمني وأحكامه، وتعطيلاً للقوانين النافذة، وامتداداً للدماء المسفوكة على عتبات الطائفية الكهنوتية التي قتلت اليمنيين في مراحل تاريخية مختلفة، مثلما تقتلهم اليوم منذ 9 أعوام.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تنفق مئات المليارات من الريالات من إيرادات الدولة المنهوبة لإحياء ما تسميه "يوم الولاية" أو "غدير خُم"، بدلا من توجيهها لصرف مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تاركة ملايين المواطنين يتضورون جوعاً وفقراً. 

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي تسخر إمكانيات ومقدرات الدولة المغتصبة والخزينة العامة والايرادات المنهوبة في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات الإغاثة، للحشد والتعبئة لإحياء طقوسها الطائفية المستورد من إيران، وإطلاق الألعاب النارية، دون أي اكتراث بفداحة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والمعيشية.

وحذّر وزير الإعلام من سعي المليشيا الحوثية من خلال هذه الفعاليات لتكريس مشروعها الطائفي وفرض أفكارها وطقوسها الدخيلة على اليمنيين بقوة السلاح، واستغلال حالة الفقر والجوع التي كرستها عبر سياساتها الممنهجة، لتغيير هوية الدولة والمجتمع وتحويل الجغرافيا اليمنية إلى قاعدة لتصدير الفوضى والإرهاب للمنطقة وتهديد المصالح الدولية، وتنفيذ الأجندة الإيرانية. كما دعا إلى مزيد من التفاعل والتضامن الشعبي للدفاع عن الهوية اليمنية والعربية الأصيلة في مواجهة محاولات تزييفها، والتصدي لمساعي مليشيا الحوثي في احتكار السلطة واختطافها، والانقضاض على الشعب وحريته وكرامته، وتكريس العنصرية والكهنوت في أقبح وأبشع نموذج عرفته البشرية.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت عشية الاثنين الماضي 18 ذي الحجة الموافق 23 يونيو الجاري، بمئات الآلاف من المنشورات والتدوينات رفضاً لمبدأ "الولاية" الذي تحاول المليشيا الحوثية تكريسه كبديل عن صندوق الاقتراع لتزييف شرعية باطلة لانقلابها على السلطة الشرعية وتعطيل مؤسسات الدولة الجمهورية.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة تحت وسم "يوم الخرافة" هي أنسب ردّ على التزييف الحوثي لإرادة الشعب اليمني في الوقت الحالي، خاصة أن حملة هذا العام أثارت حفيظة الكثير من القيادات الحوثية السلالية وجعلتهم يعبرون عن أفكارهم الحقيقية تجاه اليمن واليمنيين.


مقالات مشابهة

  • كيف ردت المليشيات على من تخلفوا عن حضور (يوم الخرافة) لتأكيد الأحقية المزعومة لعائلة عبد الملك الحوثي في حكم اليمنيين؟
  • القائد المُلهم.. بين الإيمان والشجاعة والحكمة تُصنع ثورات التحرر
  • 7 عمليات عسكرية تستهدف إيزنهاور و 9 سفن مرتبطة بكيان الاحتلال 
  • اليمنية تعلن احتجاز الحوثيين 4 من طائراتها في صنعاء وآلاف الحجاج عالقين
  • بيان عاجل وهام لطيران اليمنية يفضح الحوثيين أمام العالم
  • تنبيه هام من البنك المركزي اليمني في عدن بالتزامن مع إعلانه الحرب ضد المليشيات الحوثية
  • مدعي عام النزاهة يصدر قراراً بالحجز التحفظي على أموال محل صرافة
  • يوم الخرافة.. إجماع شعبي واسع لحماية الهُوية اليمنية من التزييف الحوثي
  • عيدروس الزبيدي يفسد فرحة عبدالملك الحوثي وينقذ رؤوس ”قيادات الجنوب” في اللحظة الأخيرة.. ماذا حدث؟
  • واشنطن تداعب المليشيات بتهديد جديد