الغارات الإسرائيلية تقتل العشرات وتشرد آلاف النازحين من 36 ملجأ في رفح
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
رفح (الأراضي الفلسطينية) «أ ف ب»: استهدفت الضربات الإسرائيلية المتواصلة مناطق عدّة في قطاع غزة اليوم بما في ذلك مدينة رفح، غداة دعوة الوسطاء الدوليين إسرائيل وحركة حماس إلى «إبرام» اتفاق على وقف إطلاق النار، بعد ثمانية أشهر على اندلاع الحرب. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم استشهاد 60 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء الى 36439، غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب.
وعلى رغم المناشدات الدولية، بدأ الجيش الإسرائيلي في مايو شنّ هجوم بري في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، والتي كانت قد أصبحت الملجأ الأخير لمئات الآلاف من النازحين في ظل المعارك والدمار في مختلف أنحاء غزة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (أونروا) اليوم إنه «بسبب العمليات الإسرائيلية، اضطرت آلاف العائلات للفرار. جميع ملاجئ الأونروا الـ 36 في رفح أصبحت فارغة الآن».
وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة لوكالة فرانس برس اليوم «تصلنا إشارات يومية ومستمرة من رفح ولكن الاستجابة للإصابات والشهداء صعبة جداً، فالوصول صعب للغاية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي بالإضافة لاستهداف الطواقم».
ميدانياً، استهدفت مروحيات أباتشي وسط رفح، بينما طال القصف جنوب وغرب المدينة التي باتت محوراً للحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية.
وأفاد شهود اليوم عن رصد آليات عسكرية إسرائيلية في غرب رفح ووسطها، وسماع دوي انفجارات وأصوات معارك واشتباكات مع تحليق لطائرات من سلاح الجو الإسرائيلي.
كذلك، استهدفت غارات جوية مدينة غزة شمالاً حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة وطفل، في قصف دمّر منزلاً في حيّ الدرج، وفق مسعفين.
وفي الوسط، استُهدفت مدينة دير البلح ومخيّما البريج والنصيرات بضربات إسرائيلية، وفقاً لشهود.
من جهته، أفاد الجيش عن عمليات «محدّدة الأهداف» في رفح ووسط غزة، وأنّه استهدف «30 هدفاً إرهابياً، بما في ذلك مخزن أسلحة وخلايا مسلّحة».
وعلى رغم الدعوات لوقف إطلاق النار في هذه الحرب، وهي الأطول يشهدها القطاع، إلّا أنّ حدّة الأعمال العدائية لم تتراجع.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر اختتموا في القاهرة اليوم اجتماعا تمسكت فيه مصر بموقفها بضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله.
وسيطرت إسرائيل على المعبر من الجانب الفلسطيني في غزة في مايو خلال هجومها على مدينة رفح بجنوب القطاع، ما أثار غضب مصر التي قالت إنها ستتوقف عن التعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بهذا الشريان الحيوي لإيصال المساعدات إلى القطاع وعمليات الإجلاء منه.
وقال المصدران الأمنيان المصريان إن اجتماع اليوم كان إيجابيا رغم عدم الاتفاق على إعادة فتح المعبر. وقال الوفد المصري في الاجتماع إنه منفتح على وجود مراقبين أوروبيين على الحدود للإشراف على عملية تشغيل السلطات الفلسطينية للمعبر إذا وافقت السلطات على استئناف العمل.
وقال المصدران المصريان إن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين أكدوا أنهم سيعملون سريعا على إزالة العقبات التي تعترض تشغيل المعبر.
ومساء السبت، دعت قطر والولايات المتحدة ومصر، وهي الدول الثلاث التي تقود جهود الوساطة بين طرفي الحرب، إسرائيل وحركة حماس الى الموافقة على مقترح يؤسس لوقف دائم للنار.
ودعت الدول الثلاث في بيان مشترك «كلاً من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن.. والتي تجمع مطالب جميع الأطراف».
وكان بايدن أعلن الجمعة خريطة طريق اقترحتها إسرائيل تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على ثلاث مراحل ووفق شروط، مطالباً حماس بالقبول بها.
وأوضح الرئيس الأميركي أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين».
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم إن إسرائيل لن تقبل استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حكم قطاع غزة في أي مرحلة خلال عملية إنهاء الحرب، وإن إسرائيل تبحث في أمر بدائل لحماس.وأضاف جالانت في بيان «بينما ننفذ عملياتنا العسكرية المهمة، تعمل مؤسسة الدفاع في الوقت نفسه على دراسة جهة حاكمة بديلة لحماس».
وتابع قائلا «سنعزل مناطق (في قطاع غزة) وسنبعد عناصر حماس من تلك المناطق وننشر قوات ستمكن من تشكيل حكومة بديلة.. بديل يهدد حماس».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع اليوم لبحث الوضع في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد "الكابينيت" السياسي الأمني الإسرائيلي، اليوم الأحد، اجتماعًا في القدس لبحث ما وصفته إسرائيل بـ"التصعيد في الضفة الغربية"، على خلفية المواجهات العسكرية المتصاعدة في مخيم جنين، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وفقًا لتقارير عبرية، أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء التصعيد في شمال الضفة الغربية، وسط مؤشرات على أن هذه المنطقة قد تصبح المحور الرئيسي للصراع ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن هناك دلائل على تصعيد وشيك، مشيرة إلى احتمالية تنفيذ عملية عسكرية أوسع ضد حركة حماس في الضفة الغربية، على غرار العمليات الجارية في غزة.
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة بين قوات السلطة الفلسطينية ومسلحين في جنين وطولكرم، في محاولة من السلطة لاستعادة السيطرة على مناطق فقدتها منذ سنوات.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تتوعد إسرائيل بتوسيع عملياتها لملاحقة حماس في الضفة الغربية، وذلك في إطار استراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القائمة على "القضاء على التهديدات المتتالية".
وأضافت القناة 14 أن الضفة الغربية قد تصبح قريبًا الجبهة الرئيسية في الحرب، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية. ومنذ بداية المواجهات، استشهد أكثر من 600 فلسطيني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتقال المئات، وفقًا لمصادر فلسطينية.