داليا عبدالرحيم تكشف دور مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة التطرف
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة "البوابة"، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي ، تقريرا بعنوان “دور مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة التطرف”.
وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن انتشار الهواتف الذكية وما تحتويه من تطبيقات مشفرة سهل للأشخاص التواجد والتفاعل المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأسهمت بشكل كبير في صناعة التطرف الإلكتروني، كما أن الاهتمام البالغ الذي تحظى به تلك المواقع من قبل روادها أصبح من أخطر التهديدات الفكرية والأمنية التي تعاني منها جميع البلدان؛ بسبب هوس وشغف الشباب بكل ما هو جديد، وسرعة تأثرهم بالأحداث المختلفة، علاوة عل ضعف خبراتهم الحياتية والثقافية، ما يجعل لتلك المواقع تأثيرا شديدا على أمن المجتمعات واستقرارها؛ حيث يتم من خلالها استقطاب العديد من الشباب لتنفيذ هجمات إرهابية ضد بلدانهم ومجتمعاتهم .
وأوضحت أن مما يسهم أيضا بشكل كبير في جعل الشباب فريسة سهلة لهذه التنظيمات وعملياتها التضليلية عبر تلك المواقع، من خلال ترويج وتناقل الأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة بين مستخدمي تلك المواقع، كما يمكن استخدامها كأداة فاعلة لتداول وترويج إشاعات وأخبار كاذبة وفقا لأيديولوجيات معينة؛ لتحقيق مآرب بعينها، وتغذية فكر موجه، وتمزيق النسيج المجتمعي. فوسائل التواصل الاجتماعي، هي وسيلة رخيصة وسهلة وفعالة، ومن خلالها، ينشر أعضاء التنظيمات الإرهابية أفكارهم الأيديولوجية ودعاياتهم وأنشطتهم المختلفة.
وأشارت أن التهديد الأيديولوجي للتطرف العنيف أصبح مشكلة عالمية لها تداعيات عابرة للحدود؛ فعبر وسائل التواصل الاجتماعي تقوم الجماعات المتطرفة بحملات اتصال مستمرة، تستهدف الضعفاء والمتعاطفين معهم، لحثهم ودفعهم على التطرف وممارسة العنف باسم الأيديولوجيات المتطرفة، ومع هذا التواصل اللامحدود، أصبحت تداعيات حملات الدعاية المتطرفة العنيفة أكثر تعقيدًا وانتشارًا وفتكًا، مؤكدة أنه لم تقف الجماعات الإرهابية عند هذا الدور لكنها بدأت في استخدام الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها للتطرف والتجنيد عبر الإنترنت؛ ففي إندونيسيا ابتكر "محمد بهرون نعيم" الملقب بــ "أبي محمد الإندونيسي" تطبيق أو برنامج "روبوت" عبر الإنترنت يكمل المهام بشكل مستقل، من خلال التفاعل مع الأنظمة والمستخدمين، للتواصل مع المجندين المحتملين؛ حيث يستقبل الروبوت المستخدمين برسالة آلية باللغة الإندونيسية، ثم يشارك رسائل الدعاية ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى أدلة تصنيع المتفجرات محلية الصنع، كما استخدمت حركة الشباب المجاهدين، روبوتًا على التليجرام؛ حيث يرسل الروبوت للمستخدمين رابطًا لأحدث قناة، مما يسمح للحركة بالبقاء على اتصال دائم مع متابعيها.
وتابعت: ومثال آخر على استخدام وسائل الاتصال الحديثة نجد أن الانتحاريين الذين نفذوا هجوم 13 نوفمبر 2015 على "قاعة الباتاكلان" بالعاصمة الفرنسية "باريس"، والتي راح ضحيتها نحو 90 قتيلا، نجد أنه قد تم خلاله استخدام الهواتف الذكية للتواصل فيما بينهم، كما تم تبادل المعلومات ومطالعة الخرائط والرسائل المشفرة، فقبيل لحظات من تنفيذ الانتحاريين لهذا الهجوم أرسلوا رسالة نصية صغيرة إلى "بلجيكا" محتواها: "لقد ذهبنا، وسنبدأ الآن" من هاتف ذكي وجد في سلة مهملات قريبة من مسرح الجريمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى مواقع التواصل الاجتماعي صناعة التطرف التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
"إعلام مطروح" يطلق حملة "اتحقق قبل ما تصدق" لمواجهة الشائعات
نظم مركز إعلام مطروح، اليوم الإربعاء، ندوة بعنوان "سبل تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الشائعات" بقاعة مديرية التربية والتعليم بمطروح، وبمشاركة عدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس مدينة مرسى مطروح، تأتي الندوة فى اطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، تحت شعار "تحقق قبل ما تصدق".
افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح، بالترحيب بالحضور كما وجهت الشكر لمديرية التربية والتعليم والقائمين على العملية التعليمية بمطروح وعلى رأسهم الاستاذة/ نادية فتحى مدير عام المديرية، كما ألقت الضوء على أهداف الحملة الجديدة التى ينفذها قطاع الاعلام الداخلى وهى رفع الوعى بأهمية مواجهة الشائعات وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة، والقاء الضوء على انجازات الدولة المصرية بالاضافة إلى تصحيح المعلومات المغلوطة وخاصة لدى الشباب والنشء والتحقق من كل معلومة ترد لهم خاصة من مواقع التواصل الاجتماعى.
حاضر في الندوة الاعلامى/ أحمد نفادي، مدير مكتب جريدة الشروق بمطروح، حيث تناول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل الوعي العام لدى المستخدمين وخاصة لدى النشء والشباب. واكد ان تلك المواقع تعد مصدر المعلومات الأول لدى افراد المجتمعات النامية. واشار إلى إنه تكمن الخطورة فى قدرة تلك المواقع على التحكم فى تبنى الافراد لوجهة نظر معينة وتظل طوال الوقت تغذى الفرد بالمعلومات اللازمة لاثبات صحتها. وأكد نفادى إنه لا توجد (صدفة) فيما يتم بثه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
ووجه نفادى النصيحة للمشاركين متمثلة فى ضرورة التحقق من كافة المنشورات والاخبار التى يتعاملون معها على هذه المواقع وذلك بالتعرض للصفحات الرسمية للمؤسسات وكذلك المواقع الاخبارية ذات المصداقية المعروفة، بالاضافة إلى العودة إلى القراءة والاحاديث المباشرة لعمل نوع من التوازن وتكوين وجهة النظر الصحيحة. وحذر نفادى من الوقوع فى براثن الصفحات المجهولة التى تشكك طوال الوقت فى قدرات الدولة ومؤسساتها واللعب على المعتقدات ومنظومة القيم والوحدة الوطنية، وكما استعرض العديد من انجازات الدولة المصرية وخاصة على ارض محافظة مطروح والتى تشهد طفرة غير مشبوقة من التطوير ابرزها وجود 3 جامعات (جامعة مطروح والعلمين وفرع جامعة الازهر ) بالاضافة إلى شبكة الطرق والمواصلات والمدينة الصناعية جنوب فوكة وتطوير الموانى وغيرها.
واوضح نفادى اهمية افتتاح السيد الرئيس لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية فى شهر ابريل الماضى والذى يجهز مصر لكي تأخذ مكانها كنقطة رئيسة لنقل البيانات بين الشرق والغرب، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات في هذا المجال، رغم حالة الغلاء التي نعاني منها، بهدف المشاركة في المستقبل الذي يتقدم فيه العالم بشكل كبير، منوهًا بأنه يتم تجهيز مصر لانطلاقة حقيقية بمنتهى السرعة في هذا المجال. وفى نهاية الندوة تمت الاجابة على اسئلة ومداخلات الطلاب والتى اظهرت وعى ومتابعة لما يجرى من احداث على الساحة المحلية والعالمية. وأدار اللقاء الإعلامي محمود القناشي أخصائي الإعلام بالمركز.